حزب التحرير: تهنئة بحلول عيد الفطر المبارك

 


 

 






يطيب لنا في حزب التحرير- ولاية السودان أن نهنيء الأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك، سائلين المولى عز وجل أن يتقبل منا الطاعات والأعمال الصالحات ويجعلنا من الذين رحمهم وغفر لهم وأعتقهم من النار في رمضان.

نهنئكم والألم يعتصر قلوبنا ونحن نرى عشرات الآلاف من إخواننا المسلمين يقتّلون بدم بارد في ميانمار دون أن يحرّك حاكم من حكام المسلمين ساكناً، ويصيبنا الأسى ونحن نتابع مسلسل القتل اليومي لأهلنا في سوريا، والعالم كله يتفرج على مجازر المجرم بشار الأسد، بل ويتآمر معه والمسلمون معهم يعدون القتلى والجرحى دون أن يقوموا بعمل جدي تجاه إخوانهم. فأين نحن من حديث النبي r القائل: « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».

نهنئكم وبلادنا -السودان- تسرع بها أمريكا الخطى نحو ماكينة التمزيق والتفتيت، فبعد أن فصلت الجنوب باتفاقية نيفاشا، وهيأت مسرح دارفور باتفاقية الدوحة، ها هي تسعى جاهدة لتهيئة منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لسيناريو الفصل عبر اتفاقيات تعقد في أديس أبابا.

كيف نهنأ ونفرح بالعيد وإخوان لنا في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق يعيشون النزوح والتشريد جراء حروب الوكالة!

كيف يدخل السرور قلوبنا وإخواننا في مناطق عديدة من السودان يعيشون مأساة السيول والفيضانات حيث صاروا بلا مأوى ولا غذاء ولا دواء، ومن يُفترض أنهم مسؤولون عنهم من حكامنا يكتفون بالتحذيرات وإحصاء الخسائر دون تقديم العون الواجب لهم شرعاً.

لو كان للأمة خليفةٌ وإمام لما تجرأ الكفار على قتل رجل مسلم واحد فكيف بالآلاف بل بمئات الآلاف.

لو كان للأمة جُنة لما فكّر أمثال بشار المجرم أن يقتلوا أحداً من أبناء الشام الكرام.

لو كان للأمة حارسٌ لما استطاعت أمريكا أن تمزق السودان ولما تشرد أهله في أطراف البلاد.

ولو كان للأمة راعٍ لما ضاع أهلنا بسبب السيول والأمطار والفيضانات.

إن واجب الأمة وحالها كما نرى يوجب عليها أن تسارع لإيجاد هذا الحامي وهذا الراعي وهذا الجنة لتسعد في الدنيا بإحسان رعاية شئونها، وتفوز في الآخرة بجنات النعيم ورضوان من الله أكبر.

يقول النبي r: « إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ...».



وكل عام وأنتم بخير



تنبيه:

يتقبل الناطق الرسمي التهاني بعيد االفطر المبارك ثاني أيام العيد بمكتب حزب التحرير - ولاية السودان

عند الساعة الثانية عشرة قبل الظهر.

 

آراء