حسرات وآهات مع كل عيد
كمال الهدي
10 April, 2024
10 April, 2024
تأمُلات
يطل علينا غداً عيد الفطر المبارك وكالعادة لا جديد ولا أخبار تسر الأفئدة، فهؤلاء السفلة ليس لديهم لنا غير الموت والدمار والخراب.. في محادثة قبل قليل مع أحد الأصدقاء حدثني بما يملأ المرء حسرة وأسفاً على حالنا. هل تصدق يا مواطن أن هذا الصديق (وهو على فكرة لا قحاتي ولا جنجويدي، بل رجل مهني جداَ ومواطن صالح يعرف ما له وما عليه) ، هل تصدق أن هذا الصديق إحتاج لأن يدفع أموالاً لعساكر جيش الكيزان نظير نقل أثاث شقته إلى مكان أكثر مناً! هذا هو الجيش الذي يهلل لقادته ومنتسبيه الكثير من السذج والجهلاء في هذا السودان.. هل تصدق يا مواطن أن سوق صابرين يوجد به ركن تحت عنوان آل دقلوا تباع فيه منهوبات المواطنين التي إغتصبها الجنجويد، كما أن هناك ركن آخر في ذات السوق بإسم البرهان تباع فيه مقتنيات المواطنين التي نهبها عساكر الجيش..!! ألم نقل مليون مرة أن هذه الحرب العبثية القذرة تستهدف المواطن ووحدة البلد! لكن متي سيفهم (الدلاهات) هذا هو السؤال.. أكاد لا أصدق أن ضباطاً في جيش يفترض أن يحمي البلاد يقولون عن المسروقات " هي غنائم حرب"، ينفطر فؤادك عندما يحدثك من تثق به بأنه رأى بأم العين كيف يسرق عساكر الجيش بيوت المواطنين ومحلاتهم، وكيف أنهم بمارسون كل سفه تتخيله ولا تتخيله وهم يمتطون المواتر وبرفقة بعض الفتيات الساقطات دون أن يسائلهم أي ضابط أو مسئول.. المختصر المفيد هو أن الفوضى ضربت كل شيء في المناطق التي يسمونها بالآمنة، مثلما هو الحال في مناطق سيطرة الجنجويد، وبالرغم من كل هذا لا يزال هناك من يشنفون آذاننا بمفرداتهم القبيحة من شاكلة بل وجغم، والحقيقة أنه لا مبلول أو مجغوم غيرك أيها المواطن الساذج الإمعة، يا من يسوقك بعض التافهين والتافهات كما تُساق البهائم إلى حتفها.. لا يوجد أي ضوء في آخر النفق وأي كلام عن إكمال ثورة ديسمبر أو عودة السودان أقوى أعتبره نوعاً من الترف والإستهبال السياسي ما دامت الكثير من قطاعات هذا الشعب علي فهمها الحالي.. هذه الفوضى مؤشر واضح على الطريق الذي نمضي فيه، أعنى التفكك الكامل للوطن وهذا أمر حتمي في وجود هذا الكم الهائل من الجهل والعبط.
كمال الهِدَي
kamalalhidai@hotmail.com
يطل علينا غداً عيد الفطر المبارك وكالعادة لا جديد ولا أخبار تسر الأفئدة، فهؤلاء السفلة ليس لديهم لنا غير الموت والدمار والخراب.. في محادثة قبل قليل مع أحد الأصدقاء حدثني بما يملأ المرء حسرة وأسفاً على حالنا. هل تصدق يا مواطن أن هذا الصديق (وهو على فكرة لا قحاتي ولا جنجويدي، بل رجل مهني جداَ ومواطن صالح يعرف ما له وما عليه) ، هل تصدق أن هذا الصديق إحتاج لأن يدفع أموالاً لعساكر جيش الكيزان نظير نقل أثاث شقته إلى مكان أكثر مناً! هذا هو الجيش الذي يهلل لقادته ومنتسبيه الكثير من السذج والجهلاء في هذا السودان.. هل تصدق يا مواطن أن سوق صابرين يوجد به ركن تحت عنوان آل دقلوا تباع فيه منهوبات المواطنين التي إغتصبها الجنجويد، كما أن هناك ركن آخر في ذات السوق بإسم البرهان تباع فيه مقتنيات المواطنين التي نهبها عساكر الجيش..!! ألم نقل مليون مرة أن هذه الحرب العبثية القذرة تستهدف المواطن ووحدة البلد! لكن متي سيفهم (الدلاهات) هذا هو السؤال.. أكاد لا أصدق أن ضباطاً في جيش يفترض أن يحمي البلاد يقولون عن المسروقات " هي غنائم حرب"، ينفطر فؤادك عندما يحدثك من تثق به بأنه رأى بأم العين كيف يسرق عساكر الجيش بيوت المواطنين ومحلاتهم، وكيف أنهم بمارسون كل سفه تتخيله ولا تتخيله وهم يمتطون المواتر وبرفقة بعض الفتيات الساقطات دون أن يسائلهم أي ضابط أو مسئول.. المختصر المفيد هو أن الفوضى ضربت كل شيء في المناطق التي يسمونها بالآمنة، مثلما هو الحال في مناطق سيطرة الجنجويد، وبالرغم من كل هذا لا يزال هناك من يشنفون آذاننا بمفرداتهم القبيحة من شاكلة بل وجغم، والحقيقة أنه لا مبلول أو مجغوم غيرك أيها المواطن الساذج الإمعة، يا من يسوقك بعض التافهين والتافهات كما تُساق البهائم إلى حتفها.. لا يوجد أي ضوء في آخر النفق وأي كلام عن إكمال ثورة ديسمبر أو عودة السودان أقوى أعتبره نوعاً من الترف والإستهبال السياسي ما دامت الكثير من قطاعات هذا الشعب علي فهمها الحالي.. هذه الفوضى مؤشر واضح على الطريق الذي نمضي فيه، أعنى التفكك الكامل للوطن وهذا أمر حتمي في وجود هذا الكم الهائل من الجهل والعبط.
كمال الهِدَي
kamalalhidai@hotmail.com