حقوق الإنسان في دولة الإنتهاك !!
صباح محمد الحسن
13 November, 2022
13 November, 2022
أطياف -
لن تستطيع السلطة الإنقلابية إخفاء عيوبها الجلية على وجهها ، والتي تظهر ندوبها واضحة لتكشف خطوط وتجاعيد الإنتهاكات الانسانية ، عندما تجاوزت القوانين والمعاهدات الدولية ، وتعدت على حقوق الإنسان ، وتحتاج السلطة الإنقلابية الى ( ماك فاونديشن ) لتظهر بوجه مقبول لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر ترك الذي يصل الى البلاد اليوم ويبتدر مقابلاته مع المسئولين بالفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الإنقلابي ، وعدد من المسؤولين من المفوضية القومية لحقوق الإنسان .
فالسلطة الإنقلابية تئن صحائفها من جملة انتهاكات ضد الإنسانية منذ إعلان الإنقلاب عندما أطلقت الرصاص الحي في تفريق المظاهرات ، نتج عنه قتل العشرات في المواكب والمئات في دارفور وإصابة الآلاف من شباب الثورة ، ولأنها تعلم انها جاءت تستند على عصاة العنف والقوة ، لذلك لا ينسى التاريخ القريب محاولاتها لطمس الحقائق في اول جلسة لمجلس الأمن بعد الانقلاب للمراجعة الدورية حول حقوق الإنسان في السودان عندما حاولت إبعاد الممثل الشرعي للسودان في جنيف علي بن ابي طالب وتغييره بممثلها من أجل كسب الشرعية للانقلاب ، واخفاء الحقائق يزور اليوم مفوض حقوق الإنسان السودان ومازالت اثار دماء الشهداء على الإسفلت ، وسجلات المستشفيات تضم عدد من الثوار الذين ينتظرون غرف العمليات ، ومازالت اخبار الاغتيالات لرموز الثورة تتصدر اخبار الصحف.
يزور المفوض السودان لكن لن يحدثه المجلس الانقلابي عن الطرق والاساليب التي يستخدمها لقنص الثوار وقتلهم ، وعن عدد الطلقات التي استهلكتها الشرطة السودانية اثناء تفريق الحراك الثوري وما قامت به السلطات الامنية من عنف مفرط ، والذي وثقته تقارير المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ، وأدى ذلك العنف لمقتل العشرات من المشاركين في الاحتجاجات فتقارير لجنة الإطباء المركزية تكشف إصابة الالاف ، بعضهم إصاباتهم جسيمة وتسببت لهم السلطات الانقلابية في إعاقات دائمة ، وليت السلطة الإنقلابية وان حاولت الاعتراف بجرائمها ليتها تستطيع ان تقول إن هذا حدث في الماضي ، فمفوض حقوق الانسان ان سمح له وقته بحضور موكب واحد لرأت عينيه العجب ، فهذه السلطة لم ترتكب جرائما ضد الانسانية وحسب هذه السلطة، تمارس العنف كهواية يومية ، تدفعها رغبة ملحة واكيدة.
فليسأل فولكر، عن السلطة الانقلابية وعن حقوق الانسان في دارفور والنيل الازرق وعن العنف في شوارع الخرطوم، عن الذين ماتوا حرقا وماتوا غرقا وعن ضحايا الشوارع والطرقات .
وعن حملات الإعتقالات للجان المقاومة ولأعضاء لجنة التفكيك عن سجون الانقلاب وزنازينه واقسام الشرطة، ليسأل فولكر مواطن سوداني بسيط في الشارع العام لا يعرف شيء عن حقوق الأنسان سيحدثه عن ما فعلته السلطة الانقلابية وعن ما فعله البرهان ، لن تكون مهمة فولكر صعبة فهو رجل حقوق الانسان الذي يزور دولة الإنتهاك !! .
طيف أخير:
بعض الوجوه تبدو أغرب في المرآة.
الجريدة
لن تستطيع السلطة الإنقلابية إخفاء عيوبها الجلية على وجهها ، والتي تظهر ندوبها واضحة لتكشف خطوط وتجاعيد الإنتهاكات الانسانية ، عندما تجاوزت القوانين والمعاهدات الدولية ، وتعدت على حقوق الإنسان ، وتحتاج السلطة الإنقلابية الى ( ماك فاونديشن ) لتظهر بوجه مقبول لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر ترك الذي يصل الى البلاد اليوم ويبتدر مقابلاته مع المسئولين بالفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الإنقلابي ، وعدد من المسؤولين من المفوضية القومية لحقوق الإنسان .
فالسلطة الإنقلابية تئن صحائفها من جملة انتهاكات ضد الإنسانية منذ إعلان الإنقلاب عندما أطلقت الرصاص الحي في تفريق المظاهرات ، نتج عنه قتل العشرات في المواكب والمئات في دارفور وإصابة الآلاف من شباب الثورة ، ولأنها تعلم انها جاءت تستند على عصاة العنف والقوة ، لذلك لا ينسى التاريخ القريب محاولاتها لطمس الحقائق في اول جلسة لمجلس الأمن بعد الانقلاب للمراجعة الدورية حول حقوق الإنسان في السودان عندما حاولت إبعاد الممثل الشرعي للسودان في جنيف علي بن ابي طالب وتغييره بممثلها من أجل كسب الشرعية للانقلاب ، واخفاء الحقائق يزور اليوم مفوض حقوق الإنسان السودان ومازالت اثار دماء الشهداء على الإسفلت ، وسجلات المستشفيات تضم عدد من الثوار الذين ينتظرون غرف العمليات ، ومازالت اخبار الاغتيالات لرموز الثورة تتصدر اخبار الصحف.
يزور المفوض السودان لكن لن يحدثه المجلس الانقلابي عن الطرق والاساليب التي يستخدمها لقنص الثوار وقتلهم ، وعن عدد الطلقات التي استهلكتها الشرطة السودانية اثناء تفريق الحراك الثوري وما قامت به السلطات الامنية من عنف مفرط ، والذي وثقته تقارير المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ، وأدى ذلك العنف لمقتل العشرات من المشاركين في الاحتجاجات فتقارير لجنة الإطباء المركزية تكشف إصابة الالاف ، بعضهم إصاباتهم جسيمة وتسببت لهم السلطات الانقلابية في إعاقات دائمة ، وليت السلطة الإنقلابية وان حاولت الاعتراف بجرائمها ليتها تستطيع ان تقول إن هذا حدث في الماضي ، فمفوض حقوق الانسان ان سمح له وقته بحضور موكب واحد لرأت عينيه العجب ، فهذه السلطة لم ترتكب جرائما ضد الانسانية وحسب هذه السلطة، تمارس العنف كهواية يومية ، تدفعها رغبة ملحة واكيدة.
فليسأل فولكر، عن السلطة الانقلابية وعن حقوق الانسان في دارفور والنيل الازرق وعن العنف في شوارع الخرطوم، عن الذين ماتوا حرقا وماتوا غرقا وعن ضحايا الشوارع والطرقات .
وعن حملات الإعتقالات للجان المقاومة ولأعضاء لجنة التفكيك عن سجون الانقلاب وزنازينه واقسام الشرطة، ليسأل فولكر مواطن سوداني بسيط في الشارع العام لا يعرف شيء عن حقوق الأنسان سيحدثه عن ما فعلته السلطة الانقلابية وعن ما فعله البرهان ، لن تكون مهمة فولكر صعبة فهو رجل حقوق الانسان الذي يزور دولة الإنتهاك !! .
طيف أخير:
بعض الوجوه تبدو أغرب في المرآة.
الجريدة