حليمة عادت لي قديما

 


 

كمال الهدي
9 September, 2021

 

تأمُلات
. بالأمس أعادنا رجالات ولاعبي والجهاز الفني للمنتخب لمربع الهزائم وانهيار الدفاعات والروح الانهزامية، بعد أن تعشمنا خيراً في أن ينصلح الحال قليلاً.

. لم يحدث ذلك لأن المنتخب منتخب برقو وخالد بخيت كما يحلو لبعض اخوتنا المريخاب الذين تغضبهم كوزنة برقو إلا أنهم ينفعلون حين نأتي على سيرة بعض رموزهم (المتكوزنين) ويحتفون برئيس ناديهم الجديد حازم المُلقب بالقنصل وكأنه تعلم أصول الدبلوماسية في أرقى الجامعات.

. وقبل أن أتجاوز هذه النقطة وحتى لا يخرج لي بعض من يستهويهم القاء تهمة التعصب على كل من يتجرأ بقول كلمة ضد مريخي حتى لو كان من عصبة (المقاطيع) أذكر بأن أغلب إداريي الهلال والمريخ في السنوات الأخيرة ظهروا هكذا من العدم، ولو لا سفه وفساد الكيزان لما سُمح لهم بالمرور من أمام أحد الناديين الكبيرين دع عنك أن يتولوا إدارتهما.

. انهزم المنتخب بسبب سوء الإدارة ومجاملات الجهاز الفني للاعبين بعينهم يبدو أنهم أصحاب حظوة في اتحاد الكرة حالهم حال بعض الصحفيين الذين لا يملكون من متاع الدنيا سوى تملق برقو ووصفه بالسلطان والتطبيل له ليل نهار.

. انهزم المنتخب لأن مدربه (المنظراتي) لم يشأ أن يفهم أن أفضل شيء فعله مدرب الهلال ريكاردو هو أنه استبدل (سلاحف) خط الوسط بلاعبين لديهم بعض القدرة على الحركة الرشيقة وصناعة اللعب.

. انهزم المنتخب لأنهم وظفوا معسكر الإمارات فيما يبدو لشغل العلاقات العامة وتوزيع العطايا على من استمالهم برقو الذي استغل وضع المنتخب دائماً لتلميع نفسه.

. انهزم المنتخب وظهر بصورة باهتة لأن المتفلسف فيلود ظل يردد كلاماً ماسخاً صدقه الناس.

. فعندما دخل أول مباراة تجريبية هناك بتشكيلة خطأ وطريقة أشد خطأً وثارت ثائرة بعض الفنيين الداعمين للمنتخب مثل الكوتش محمد الفاتح، قال الكثيرون أن فيلود يعرف عمله وأن المعسكر قُصد منه استشفاء الأساسيين.

. وقد كان رأيي وقتها أن الاستشفاء كان من الممكن أن يتم في معسكر بمدني، الأبيض أو أي مدينة سودانية دون تكبد مشاق السفر للإمارات.

. لكن وضح إن الهدف الحقيقي من المعسكر كان مغايراً لما أُعلن عنه، ولهذا سمعنا هذيان مدرب منتخب مبارياته التنافسية باتت قريبة وهو ما زال يتحدث عن تجهيز البدلاء.

. مش لما تعلم الأساسيين الانضباط والوقوف الصحيح واللعب بصرامة أمام المنافسين يا فيلود ثم تكلمنا عن البدلاء بعد ذلك!

. شاهدنا آداءً فاتراً لأن فيلود وجهازه المعاون لم يعرفوا كيف يوظفوا مهارات مدافعيهم على قلتها.

. فعندما تكون مهارات بعض المدافعين الذين يصر عليهم المدرب ضعيفة لابد أن يجد هذا المدرب وسيلة للتغلب على هذا الضعف من خلال تكتيكات تناسب قدراتهم.

فلا يعقل أن يتقدم مهاجم للكرة وسط ثلاثة مدافعين من منتخبنا في كل مرة ويصوب بكل سهولة نحو مرمانا.

. هذا بالإضافة للاختيارات الخطأ وسطاً وهجوماً كما ذكرت أكثر من مرة.

. ما زلت عند رأيي بأن المحترف يسن ينقصه الكثير، ولا يمكن أن يلعب أساسياً في وجود جناح مثل ياسر مزمل، هذا مجرد مثال لأخطاء الاختيار.

. مما رأيناه بالأمس سنخدع أنفسنا إن توقعنا غير الفضائح في نهائيات الكاميرون.

. وحتى ذلك الحين، ولكي نتجنب الفضائح لابد من موقف صارم تجاه هذا العبث، وأتمنى أن يكف بعض الزملاء عن التطبيل لسلطان زمانه برقو فهو يدفع أموالاً لكنه يسيء إدارة المنتخب.

. والمحير في بعض (الثورجية الجدد) أنهم يهاجمون العهد (البائد) وفي ذات الوقت يهللون لرجل مثل برقو أحد من ظهروا للسطح في ذات العهد الذي يتظاهرون بانتقاده بعد أن استفادوا منه وهللوا لرأس النظام (البشير الرياضي المطبوع) على حد قولهم.

ما زالت المنظومة صفراً كبيراً ولهذا قد نحقق انتصارات هنا أو هناك لكنها تظل مجرد اشراقات عابرة لا يمكن استدامتها في ظل مثل هذه الأوضاع.

. حاولنا الدعم في مرات سابقة على أمل أن يستفيد القوم من بعض الانتصارات التي تحققت لكي يصلحوا من هذا الوضع، لكن الواضح أنهم امتلأوا غروراً لدرجة أن مدرب منتخبنا صار يقدم الدروس لمدربي الأندية ناسياً هناته التي لا تحصى ولا تعد.

kamalalhidai@hotmail.com

 

آراء