حمدوك يكذب على السودانيين مرة أخرى لتسويق الانقلاب..
عبدالغني بريش فيوف
17 December, 2021
17 December, 2021
إن كل من يجعل منطلقه خداع الناس بوهم القدرة متقمصا شخصية القائد الذي يستطيع تجميع كل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع الدولي والجماعات الدينية السودانية وغيرها، في رؤية واحدة تحت عنوان (التوافق الوطني)، يكذب على السودانيين ويمارس عليهم الاستهبال والاستغفال السياسي..
حمدوك كذب على السودانيين من قبل مرات -وها هو يستمر في الكذب البواح، لتسويق اتفاقه مع الانقلابيين... حيث قال ان تأخير تكوين الحكومة الجديدة يعود الى المشاورات التي تعكف عليها قوى سياسية للتوافق على ميثاق وطني.
وقال حمدوك في منشور على "فيسبوك" الثلاثاء 14/12/2021، إنه منذ توقيع الاتفاق السياسي في 21 نوفمبر 2021، لم يتم تشكيل الحكومة الانتقالية بسبب انخراط القوى السياسية الداعمة للثورة والانتقال المدني الديمقراطي في حوار جاد بغية التوافق على ميثاق وطني، وخلق جبهة عريضة لتحقيق الانتقال المدني الديمقراطي وتحصينه.
وأضاف "سيشكل هذا التوافق الوطني إطاراً قومياً لتوحيد الصف وتأسيس آلية لتشكيل حكومة كفاءات وطنية بجانب إكمال هياكل السلطة الانتقالية ومراقبة عملها".
وأفاد أن ذلك من شأنه تحقيق أولويات ما تبقى من الفترة الانتقالية، والمتمثلة في تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام واستكمال عملية السلام، وتحقيق الاستقرار والانتعاش الاقتصادي، وتعزيز الوضع الأمني، وإكمال عملية الانتقال الديمقراطي عبر انتخابات حرة ونزيهة.
عزيزي القارئ..
يبدو ان السيد عبدالله حمدوك مغرم بجوزيف غوبلز وزير الدعاية النازي الذي كان يردد مقولة شهيرة في هذا المقام مفادها " إكذب إكذب حتى يصدقك الآخرون، ثم إكذب أكثر حتى تصدق نفسك".
حمدوك يكذب ويكذب حتى صدقه البعض، ثم كذب أكثر فأكثر حتى صدق نفسه، بأنه قد يستطيع تمرير مشروعه الانقلابي، رغم ان كل الدلائل تشير الى ان القوى الثورية الحقيقة، متحدة في رفضها للانقلاب، إلا ان حمدوك مُصر على الكذب وبيع الوهم لكل نفس ذائقة الإحباط والمعاناة.
وبناء على ما سلف ذكره، يمكن الاستدلال على كذب حمدوك بالآتي:
1/ظلت لجان المقاومة تنظم احتجاجات مليونية في العاصمة الخرطوم والمدن الأخرى مناهضة للانقلاب العسكري، رافعة شعارات "لا تفاوض ولا شرعية ولا شراكة" مع قادة الجيش.
2/قال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير إن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير ليس طرفا في التسريب المتداول للإعلان السياسي.
وتابع في منشور على فيس بوك " كون هذا الإعلان حوى بعض مطالب قوى الثورة فذلك لا يمنحه مقبوليةً عندها، لأن أي إعلان أو ميثاق سياسي يبقى رهيناً للإرادة التي أفرزته والبيئة التي وُلِد فيها والإطار القانوني الذي يحكمه".
وأضاف "تبعاً لذلك فإن هذا الإعلان لا قيمة له، مهما كان محتواه، إذ أنه لا يرفض انقلاب 25 أكتوبر - بل يعترف به ضمنياً - ويستند على اتفاق 21 نوفمبر المؤسّس على قرارات الانقلاب، وذلك ما ينسف كل ما جاء في هذا الإعلان ويحبسه في المسافة بين زهو الشعارات الرنانة والقدرة على الفعل، ويضعه تحت عنوان "الهروب إلى الأمام" ومحاولة تسويق القبول بالأمر الواقع".
لجان المقاومة الشعبية في كل ارجاء البلاد، هي القوى الثورية الحية التي تقود الشارع الآن. أما قوى الحرية والتغيير (قحت)، هي التي قادت الشارع حتى سقوط البشير ونظامه، واليوم كلاهما تعارضان (اتفاق البرهان حمدوك)، وتقودان الشارع معا لإسقاط الانقلاب وما ترتب عليه من اتفاقات وتفاهمات.. فما هي إذن القوى السياسية الداعمة للثورة والانتقال الديمقراطي المدني المنخرطة مع الموظف حمدوك في الحوار الذي يتحدث عنه؟
القوى المنخرطة في الحوار المزعوم، لا علاقة لها اطلاقا بالثورة وبالانتقال الديمقراطي المدني أيضا، لأنها هي ذات القوى التي اعتصمت بالقصر الجمهور (اعتصام الموز)، ونادت بالانقلاب الذي قام به عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021، وانه من الاستفزاز للشعب السوداني ولثورته العظيمة ان يحسب حمدوك هذه القوى ضمن قوى الثورة.
على الأفندي حمدوك ان لا يصوغ الأكاذيب والافتراءات كمحاولة منه لتزيين واقع الحال البائس الذي منه المواطن السوداني.. فلا تهم الزيارات المتكررة التي يقوم بها المسؤولين الدوليين للسودان.. ولا يهم الحوار الذي يجريه هو وبرهانه مع قوى الردة والضلال.. ولا تهم التبريرات والمصوغات المقدمة لتأخير تشكيل حكومته الانقلابية، لأن المواطن السوداني الثوري منها براء وعازم على المضي قدما في التظاهرات السلمية حتى اسقاط الانقلاب.
الثوار على درب من اغتالتهم يد الغدر والخيانة سائرون، وعلى العهد باقون.. ولطالما هناك ثوار أحرار، فالثورة مستمرة، وستنقلب الطاولة على الانقلابيين ومن عاونهم في ذلك، ولن تمر أكاذيب حمدوك على الثوار ابدا.
bresh2@msn.com
حمدوك كذب على السودانيين من قبل مرات -وها هو يستمر في الكذب البواح، لتسويق اتفاقه مع الانقلابيين... حيث قال ان تأخير تكوين الحكومة الجديدة يعود الى المشاورات التي تعكف عليها قوى سياسية للتوافق على ميثاق وطني.
وقال حمدوك في منشور على "فيسبوك" الثلاثاء 14/12/2021، إنه منذ توقيع الاتفاق السياسي في 21 نوفمبر 2021، لم يتم تشكيل الحكومة الانتقالية بسبب انخراط القوى السياسية الداعمة للثورة والانتقال المدني الديمقراطي في حوار جاد بغية التوافق على ميثاق وطني، وخلق جبهة عريضة لتحقيق الانتقال المدني الديمقراطي وتحصينه.
وأضاف "سيشكل هذا التوافق الوطني إطاراً قومياً لتوحيد الصف وتأسيس آلية لتشكيل حكومة كفاءات وطنية بجانب إكمال هياكل السلطة الانتقالية ومراقبة عملها".
وأفاد أن ذلك من شأنه تحقيق أولويات ما تبقى من الفترة الانتقالية، والمتمثلة في تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام واستكمال عملية السلام، وتحقيق الاستقرار والانتعاش الاقتصادي، وتعزيز الوضع الأمني، وإكمال عملية الانتقال الديمقراطي عبر انتخابات حرة ونزيهة.
عزيزي القارئ..
يبدو ان السيد عبدالله حمدوك مغرم بجوزيف غوبلز وزير الدعاية النازي الذي كان يردد مقولة شهيرة في هذا المقام مفادها " إكذب إكذب حتى يصدقك الآخرون، ثم إكذب أكثر حتى تصدق نفسك".
حمدوك يكذب ويكذب حتى صدقه البعض، ثم كذب أكثر فأكثر حتى صدق نفسه، بأنه قد يستطيع تمرير مشروعه الانقلابي، رغم ان كل الدلائل تشير الى ان القوى الثورية الحقيقة، متحدة في رفضها للانقلاب، إلا ان حمدوك مُصر على الكذب وبيع الوهم لكل نفس ذائقة الإحباط والمعاناة.
وبناء على ما سلف ذكره، يمكن الاستدلال على كذب حمدوك بالآتي:
1/ظلت لجان المقاومة تنظم احتجاجات مليونية في العاصمة الخرطوم والمدن الأخرى مناهضة للانقلاب العسكري، رافعة شعارات "لا تفاوض ولا شرعية ولا شراكة" مع قادة الجيش.
2/قال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير إن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير ليس طرفا في التسريب المتداول للإعلان السياسي.
وتابع في منشور على فيس بوك " كون هذا الإعلان حوى بعض مطالب قوى الثورة فذلك لا يمنحه مقبوليةً عندها، لأن أي إعلان أو ميثاق سياسي يبقى رهيناً للإرادة التي أفرزته والبيئة التي وُلِد فيها والإطار القانوني الذي يحكمه".
وأضاف "تبعاً لذلك فإن هذا الإعلان لا قيمة له، مهما كان محتواه، إذ أنه لا يرفض انقلاب 25 أكتوبر - بل يعترف به ضمنياً - ويستند على اتفاق 21 نوفمبر المؤسّس على قرارات الانقلاب، وذلك ما ينسف كل ما جاء في هذا الإعلان ويحبسه في المسافة بين زهو الشعارات الرنانة والقدرة على الفعل، ويضعه تحت عنوان "الهروب إلى الأمام" ومحاولة تسويق القبول بالأمر الواقع".
لجان المقاومة الشعبية في كل ارجاء البلاد، هي القوى الثورية الحية التي تقود الشارع الآن. أما قوى الحرية والتغيير (قحت)، هي التي قادت الشارع حتى سقوط البشير ونظامه، واليوم كلاهما تعارضان (اتفاق البرهان حمدوك)، وتقودان الشارع معا لإسقاط الانقلاب وما ترتب عليه من اتفاقات وتفاهمات.. فما هي إذن القوى السياسية الداعمة للثورة والانتقال الديمقراطي المدني المنخرطة مع الموظف حمدوك في الحوار الذي يتحدث عنه؟
القوى المنخرطة في الحوار المزعوم، لا علاقة لها اطلاقا بالثورة وبالانتقال الديمقراطي المدني أيضا، لأنها هي ذات القوى التي اعتصمت بالقصر الجمهور (اعتصام الموز)، ونادت بالانقلاب الذي قام به عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021، وانه من الاستفزاز للشعب السوداني ولثورته العظيمة ان يحسب حمدوك هذه القوى ضمن قوى الثورة.
على الأفندي حمدوك ان لا يصوغ الأكاذيب والافتراءات كمحاولة منه لتزيين واقع الحال البائس الذي منه المواطن السوداني.. فلا تهم الزيارات المتكررة التي يقوم بها المسؤولين الدوليين للسودان.. ولا يهم الحوار الذي يجريه هو وبرهانه مع قوى الردة والضلال.. ولا تهم التبريرات والمصوغات المقدمة لتأخير تشكيل حكومته الانقلابية، لأن المواطن السوداني الثوري منها براء وعازم على المضي قدما في التظاهرات السلمية حتى اسقاط الانقلاب.
الثوار على درب من اغتالتهم يد الغدر والخيانة سائرون، وعلى العهد باقون.. ولطالما هناك ثوار أحرار، فالثورة مستمرة، وستنقلب الطاولة على الانقلابيين ومن عاونهم في ذلك، ولن تمر أكاذيب حمدوك على الثوار ابدا.
bresh2@msn.com