حوافِرُ خيْلٍ وعُرْس ! .. شعر: فضيلي جماع

 


 

فضيلي جماع
13 June, 2015

 

         ===
حلمْتُ كأنّي على ربوةِ
والمزارعُ حولي..
وطيفك ينأى ويدنو ،
زمرّدةً تتعرّى ..
لشمسِ الصباح
وفي الحُلمِ خيطان:
دفعٌ ، كأنّي استعرْتُ
جنونَ الرّياح!
وشدٌّ إلى الخلْفِ حتّى..
تباطأ خطوي ، تثاقلَ
أصبحْتُ في حالةِ الشخصِ
بين المنام الثقيلِ
 وشجْوِ النعاسْ !
وتصْدحُ في داخلي..
ضجّة كالطّبولِ  
وحشرجة كالأنينِ
 ودوزنةٌ بين قصف الرعود
 ورجْعِ الكمانِ الحزين!
وتقتربين..
   ليختلط الضدُّ بالضدّ

والبوْحُ بالهمسْ
أبصرُ فيكِ اندياحَ الأماني
حوافرَ خيلٍ وعرسْ
وزغرودةً ، رقص العشبُ
في ضوئها
وانتشى وطنٌ..
 يتسامىَ على جُرحهِ
سامقٌ مثل ضوءِ الكواكبِ
يخبو لحين
 ولكنه لا يغيبْ !
حلْمً كلما انداح في الجوف
أشفق منا الفؤادُ..
 ولكنه لا يخيبْ!
به نستعيد الحجا والأحاجي.
وسحر الأماسي!
به كم هزمنا المآسي !
ويا توأمَ الرُّوحِ
إنْ عشْتُ يكفي بأنّي..
أقاومُ بالنبض والحرف
مسْخاً .. تسلّق
مثل النبات الطفيليِّ
هامَ المنازل !

fidajamb@yahoo.com

 

آراء