حول المهدية في منتدى سدني
نور الدين مدني
25 February, 2023
25 February, 2023
كلام ألناس
اطلعت على كلام الناس بعنوان المهدية في منتدى سدني واجدني متفق مع الأستاذ عصمت الدسيس في أن الامام المهدي عليه السلام متفرد تمامافي زمانه وانه هو الذي قدم حلولا عملية لإشكالية الأمة الإسلامية والسلطنات الإسلامية في زمانه فهو مهدي الله ،، وهذا مبحث مهم جدا يحتاج إلى استفاضة كبيرة وقد أحسن الدسيس في تناول هذا الموضوع جزاه الله خيرا .
اختلف معه قليلا في موضوع الوسط و كردفان ،، وهذا يتعلق بالدعوة في المرحلة السرية بل و ماقبلها لأن الإمام المهدي ذكر أنه سعى لإحياء الدين وتغييرالمنكر و لكن المراكز الدينية لم تستجب له في الوسط و ذلك قبل المهدية بسبب عدم مقدرتهم عسكريا على مواجهة السلطة التركية الغاشمة ،،
ولكن في الدعوة السرية كان هناك قبولا للإمام المهدي من الوسط مثلا انا اسف والله الشيخ الطيب ود البصير ، وبعض مشيخات الطرق السمانية والمكاشفية والكباشية ،، و مسايد تحفيظ القرءان كخلاوي الغبش و غيرهم .
بعد هجرة الامام المهدي الى جبل قدير قاد مشايخ الوسط حركة الجهاد بانفسهم بعد أخذ البيعة من الامام المهدي ( حيث كان الامام المهدي مازال متحصنا في جبال قدير ) و دخلو في مواجهة جهادية مع الحاميات التركية وكانت الحرب سجالا بينهم فيوم لهم ويوم عليهم ،،
و نذكر بالمثل ان مناطق عديدة من السودان قد قادت زمام الثورة بشكل ما، وكان الامام المهدي مازال متحصنا في جبال قدير ،،
مثل تحرك الفكي المنا اسماعيل في شمال كردفان
و تحرك الامراء علي وموسى مادبو في دار فور ،
والامير عثمان دقنة و مجاذيب كسلا في الشرق ،،
و كما ذكرنا في الوسط الشيخ الطيب ود البصير و الشيخ احمد المكاشفي و الشيخ عامر المكاشفي الذي استشهد و الشريف أحمد ود طه و الشيخ الكباشي ثم الشيخ العبيد ود بدر و غيرهم ،،
و في الشمال الشيخ محمد الخير خوجلي و الشيخ أحمد الهدي من الشايقية الذي استشهد رحمه الله .
و كذلك في بحر ازرق قبائل رفاعة و اميرهم المرضي ابور وف ،،
لذك اختلف مع الدسيس في هذه الجزئية التي أعتقد انه يرسل من خلالها رسالة بعدم تعمق الوسط السوداني في قبول المهدية .
كذلك اختلف معه في موضوع الصراع مع القوة الدينية القديمة لأن هنالك تحامل على الامام المهدي ،، فالقوة الدينية القديمة من ناحية شرعية هي مساءلة امام الله وامام التاريخ عن تصرفاتها ، كما ان بعض القوة الدينية القديمة قد بايعت الامام المهدي كبعض السادة الختمية .
واختلف معه فيما سماه بالانتكاسة الإثنية بعد وفاة الامام المهدي عليه السلام ،، فكأنه يريد ان يوحي بوجود انقسام بين الوسط و الشمال مع الغرب ،،
باعتبار ان خليفة المهدي الخليفة عبد الله بن السيد محمد ولد ترعرع ورضع من دار فور ،،
وتقريبا لم يرصد في هذا الموضوع تاريخيا الا واقعتين و اقعة ما يسمى بفتنة الاشراف التي اعطاها المؤرخون بعدا جهويا ، وحادثة عبد الله ودسعد في المتمة و التي اعطيت بعدا قبليا ،،
ولأن الشمال عموما الوسط كان من اكثر مناطق فترة حكم خليفة المهدي استقرارا بل اكثر من دارفور التي استقرت بعد جهد جهيد بسبب طموح البيت السلطاني لاستعادة سلطنته ،،
الا أن المخابرات المصرية والبريطانية اتبعوا سياسة فرق تسد،، و كتبوا في كتبهم وجود صراع شمال غرب ،، ولكن هذا التصور اذا تعمقنا فيه حقيقة غير موجود و لكن هو مذكور عند الأكاديميين و في الكتب فإن معظم الشمال عنده وجود قديم في الغرب ، بل ان ممالك جنوب تقلي تنسب الى السلالة العباسية و العديد من قبائل كردفان من السلالة العباسية الجعليةو البديرية الدهمشية التي لها صلة مع الشايقية و الدناقلة كأسرة سوار الذهب .
التركية كانت توحيد اداري للسودان لرعاية مصالحهم الذاتية فقط و ليس لصالح السودان ولكن لم يكن توحيد اجتماعي وايماني للسودان ،،
المهدية هي التي وطدت توحيد السودان اجتماعيا وانسانيا و إيمانيا، حدود السودان القديمة التي انشاتها السلطنة الزرقاء وسلطنة دار فور و ممالك جبال النوبة و مملكة المسبعات وقبائل الجنوب ، لان كل تلك المكونات قبل التركيةكانت متداخلة و وبهاتحالفات و تداخلات نسبية و تصاهر فلم تجد صعوبة لتوحيدهم عندما جاءت المهدية .
لذلك هذا الموضوع خطير جدا لأن الباحثين و الاكادميين من حيث لا يشعرون يكررون ادعاء مخابرات المحتل في هذا الموضوع ،،
و يفسرون أحداث في فترة المهدية بانها كانت جهوية ( كما ذكر الدسيس و آخرون غيره ) ،، فالموضوع خطير جدا ،،ويجب أن يتم تناوله بموضوعية من حيث الحقائق التاريخية ، خاصة وجدت أنه حتى بعض الحراك السياسي يتبنى مثل تلك المفاهيم و يستخدم فترة المهدية كحجة لهم .
و البعض يتجه الى فهم غير صحيح بان العلمانية هي التي يمكن ان تجمع السودان ،فالتركية كانت أقرب إلى العلمانيةمنها الى الاسلام و بريطانيا كانت علمانية ولكنها احتلت البلاد و قتلت العباد والحربيين الكبريين قتل الغرب فيها ملاييين من الانفس .
الموضوع فيه تفصيل كثير يحتاج الى مزيد من التفاعل والاراء من الاحباب و المتخصصين .
محمد شيخ الدين من الله
اطلعت على كلام الناس بعنوان المهدية في منتدى سدني واجدني متفق مع الأستاذ عصمت الدسيس في أن الامام المهدي عليه السلام متفرد تمامافي زمانه وانه هو الذي قدم حلولا عملية لإشكالية الأمة الإسلامية والسلطنات الإسلامية في زمانه فهو مهدي الله ،، وهذا مبحث مهم جدا يحتاج إلى استفاضة كبيرة وقد أحسن الدسيس في تناول هذا الموضوع جزاه الله خيرا .
اختلف معه قليلا في موضوع الوسط و كردفان ،، وهذا يتعلق بالدعوة في المرحلة السرية بل و ماقبلها لأن الإمام المهدي ذكر أنه سعى لإحياء الدين وتغييرالمنكر و لكن المراكز الدينية لم تستجب له في الوسط و ذلك قبل المهدية بسبب عدم مقدرتهم عسكريا على مواجهة السلطة التركية الغاشمة ،،
ولكن في الدعوة السرية كان هناك قبولا للإمام المهدي من الوسط مثلا انا اسف والله الشيخ الطيب ود البصير ، وبعض مشيخات الطرق السمانية والمكاشفية والكباشية ،، و مسايد تحفيظ القرءان كخلاوي الغبش و غيرهم .
بعد هجرة الامام المهدي الى جبل قدير قاد مشايخ الوسط حركة الجهاد بانفسهم بعد أخذ البيعة من الامام المهدي ( حيث كان الامام المهدي مازال متحصنا في جبال قدير ) و دخلو في مواجهة جهادية مع الحاميات التركية وكانت الحرب سجالا بينهم فيوم لهم ويوم عليهم ،،
و نذكر بالمثل ان مناطق عديدة من السودان قد قادت زمام الثورة بشكل ما، وكان الامام المهدي مازال متحصنا في جبال قدير ،،
مثل تحرك الفكي المنا اسماعيل في شمال كردفان
و تحرك الامراء علي وموسى مادبو في دار فور ،
والامير عثمان دقنة و مجاذيب كسلا في الشرق ،،
و كما ذكرنا في الوسط الشيخ الطيب ود البصير و الشيخ احمد المكاشفي و الشيخ عامر المكاشفي الذي استشهد و الشريف أحمد ود طه و الشيخ الكباشي ثم الشيخ العبيد ود بدر و غيرهم ،،
و في الشمال الشيخ محمد الخير خوجلي و الشيخ أحمد الهدي من الشايقية الذي استشهد رحمه الله .
و كذلك في بحر ازرق قبائل رفاعة و اميرهم المرضي ابور وف ،،
لذك اختلف مع الدسيس في هذه الجزئية التي أعتقد انه يرسل من خلالها رسالة بعدم تعمق الوسط السوداني في قبول المهدية .
كذلك اختلف معه في موضوع الصراع مع القوة الدينية القديمة لأن هنالك تحامل على الامام المهدي ،، فالقوة الدينية القديمة من ناحية شرعية هي مساءلة امام الله وامام التاريخ عن تصرفاتها ، كما ان بعض القوة الدينية القديمة قد بايعت الامام المهدي كبعض السادة الختمية .
واختلف معه فيما سماه بالانتكاسة الإثنية بعد وفاة الامام المهدي عليه السلام ،، فكأنه يريد ان يوحي بوجود انقسام بين الوسط و الشمال مع الغرب ،،
باعتبار ان خليفة المهدي الخليفة عبد الله بن السيد محمد ولد ترعرع ورضع من دار فور ،،
وتقريبا لم يرصد في هذا الموضوع تاريخيا الا واقعتين و اقعة ما يسمى بفتنة الاشراف التي اعطاها المؤرخون بعدا جهويا ، وحادثة عبد الله ودسعد في المتمة و التي اعطيت بعدا قبليا ،،
ولأن الشمال عموما الوسط كان من اكثر مناطق فترة حكم خليفة المهدي استقرارا بل اكثر من دارفور التي استقرت بعد جهد جهيد بسبب طموح البيت السلطاني لاستعادة سلطنته ،،
الا أن المخابرات المصرية والبريطانية اتبعوا سياسة فرق تسد،، و كتبوا في كتبهم وجود صراع شمال غرب ،، ولكن هذا التصور اذا تعمقنا فيه حقيقة غير موجود و لكن هو مذكور عند الأكاديميين و في الكتب فإن معظم الشمال عنده وجود قديم في الغرب ، بل ان ممالك جنوب تقلي تنسب الى السلالة العباسية و العديد من قبائل كردفان من السلالة العباسية الجعليةو البديرية الدهمشية التي لها صلة مع الشايقية و الدناقلة كأسرة سوار الذهب .
التركية كانت توحيد اداري للسودان لرعاية مصالحهم الذاتية فقط و ليس لصالح السودان ولكن لم يكن توحيد اجتماعي وايماني للسودان ،،
المهدية هي التي وطدت توحيد السودان اجتماعيا وانسانيا و إيمانيا، حدود السودان القديمة التي انشاتها السلطنة الزرقاء وسلطنة دار فور و ممالك جبال النوبة و مملكة المسبعات وقبائل الجنوب ، لان كل تلك المكونات قبل التركيةكانت متداخلة و وبهاتحالفات و تداخلات نسبية و تصاهر فلم تجد صعوبة لتوحيدهم عندما جاءت المهدية .
لذلك هذا الموضوع خطير جدا لأن الباحثين و الاكادميين من حيث لا يشعرون يكررون ادعاء مخابرات المحتل في هذا الموضوع ،،
و يفسرون أحداث في فترة المهدية بانها كانت جهوية ( كما ذكر الدسيس و آخرون غيره ) ،، فالموضوع خطير جدا ،،ويجب أن يتم تناوله بموضوعية من حيث الحقائق التاريخية ، خاصة وجدت أنه حتى بعض الحراك السياسي يتبنى مثل تلك المفاهيم و يستخدم فترة المهدية كحجة لهم .
و البعض يتجه الى فهم غير صحيح بان العلمانية هي التي يمكن ان تجمع السودان ،فالتركية كانت أقرب إلى العلمانيةمنها الى الاسلام و بريطانيا كانت علمانية ولكنها احتلت البلاد و قتلت العباد والحربيين الكبريين قتل الغرب فيها ملاييين من الانفس .
الموضوع فيه تفصيل كثير يحتاج الى مزيد من التفاعل والاراء من الاحباب و المتخصصين .
محمد شيخ الدين من الله