حين كرر التاريخ نفسه فأصبح مأساة في حرب داعس والغبراء الحاضرة فينا
عمر الحويج
19 June, 2024
19 June, 2024
بقلم / عمر الحويج
إنها حرب داعس والغبراء تتكرر ، وإذا تكرر التاريخ مرتين ، كما في حربنا هذه ، تحول في الأولى إلى ملهاة في سبق الهجن ، وفي هذه إلى مأساة ، سبق أحلام ظلوط ، فالأولى كانت حرب الجهلاء ، زمن الجاهلية العروبية الصحراوية ، التي حضر الإسلام وشرف ليمحوها ، وشبيهتها التي ظهرت وبانت ، زمن ظهور جاهلية القفزة الحضارية الحداثية ، التي جاءت لتمحو الإسلاموية الظلماء ، بإسلامها الآخر بنسخته المزيفة المدعاة . الأولى كان إسم فاعليَّها وبطليَّها ، قيس بن زهير وحمل بن بدر ، والثانية كان إسم فاعليَّها وبطليَّها ، برهان بن كرتي ، وحميدتي إبن آل دقلو ، الأولى بين قبيلة عبس وزبيان ، والثانية بين قبيلتي إسلاموكوز والجنجوكوز ( المؤتمر الوطني والدعم السريع ) ، الأولى جاءت للفوز بسبق الهجن المزور ، والثانية جاءت لسباق السلطة الدموي ، أحدهما بحلم أبيه ومن خلفه جماعة حلم العودة ، والآخر بحلم الطموح الأعمى وجماعته بحلم غنائم الحرب .
الطرفان في هذه الحرب التي جاءت بعد ثورة قرنعالمية لهما مصلحة في بدء الحرب للحاق بسباق الهجن المزور إسمه ، كرسي السلطة ، ولإجهاض الثورة ، وإفناء القادرين على مواصلتها ، كلاهما كان ينتظر الطلقة الأولى ليُحَّمِل المسؤولية للطرف الثاني كسبب في إشعالها ، حينها يأتي الآخر للرد على الطلقة الأولى ، ليكمل مشوار الحرب الشاملة ، فكلاهما كان بكل جاهزيته مستعداً للحرب .
كل السرديات ، قابلة للأخذ بها ، والرد عليها كإثبات ، تتضح نتيجتها في التحقيقات الرسمية التي ستقوم بها جهات عدة محلية وعالمية ،
ما بعد وقف الحرب .
أولاها : إفطارات رمضان ، وإعلان الحرب من داخل خطبائها ، وما بعدها من تحريضات وإنصرافيات لايفاتية صوتية بصورة لونية ، تعزز فرضية إشعالها من الطرف الإسلاموي .
ثانيها : سردية الإنقلاب ، الذي ترددت منذ بداية الحرب ، جاءتها معززة واقعة تواجد عزت "وقطعاً ليس الدوري صاحب السيرة الإسم كما التشابه في الفعل" أقول تواجده في مبنى الإذاعة والتلفزيون صباحية بدء الحرب ، وفي حقيبته حزمة بيانات وربما حزمة دولارات الله أعلم ، ليعلن تفاصيل الإنقلاب ، وما بينها من إبادات جماعية وقتل ونهب وأغتصاب .
السؤال الذي يجب أن يشغلنا من أين جاءت جماعة مستشارية حميدتي لتعيد سؤال أديبنا الراحل / الطيب صالح ، من أين أتى هؤلاء الناس جالبي التتر ليحاربوا بهم ؟؟ ، فالسابقين لهم ، وقد عرفنا من أين أتوا ، قطعاً من كوكب الشر الظلامي ، فمن أين أتى هؤلاء ؟؟ ، عزز وجهة النظر هذه ، أن المستشارية التي تصلي بلسان وتغني بلسان ، يقتل جندها المواطنين وهي مهمتها الأولى والأخيرة نفي الواقع والوقائع ، والحديث عن السلام والديمفراطية والدولة المدنية ، ومن ثم الإنتخابات المخجوجة المدججة بالسلاح ، حسب الخطة المخبأة ، ولا أحد منهما يسمع الآخر ، لا المستشارية تخاطب جندها بقناعاتها ، ولا الجند التتري يسمع حديثها بقناعاته ، فهي إذن لم تخرج إلا من عباءة الاسلامويين ، بشبهة الجينات المشتركة في الطرح القائم على فقه الضرورة ، المَنوِّي إستال ستاره ، وتغطية دكتاتوريته وإستبداده بدولة ثيوقراطية ينوي إقامتها الطرفان .. والله أكبر !! .
زاد في هذه القناعة ، أن الوزير السابق في حكومات الإنقاذ المهداة وزاراتها عطية ليست لمزين ، إنما للموالين لها تمكيناً وإستئثاراً بالحل والربط والعقد ، في أمور الدنيا ومعها ربما الآخرة ، وزيادة الخير خيرين ، ذلك الوزير الذي ظل متجولاً بين وزارت الصحة والثقافة وغيرها من الوزارات والمسؤوليات ، ممثلاً عن إقليم دارفور ، وهو يعقوب الدموكي ، كان قد صرح لقناة المستقلة ، وصاحبها حامد الهاشمي الذي أسس قناته ، المملوكة له حتى يوم الناس هذا ، بأموال الشعب السوداني المقهور والممكون وصابر ، حين كرمه بها شيخهم المرحوم حسن الترابي ، في عشريته التمكينية الغارقة في الإستبداد ، حيث أفاد هذا الوزير الإنقاذي ، بأنه كان المستشار الأول ، المقدم والمفضل على الجميع ، لحميدتي دون منازع أو ممانع "وأمشي وأجيه راجع" ، وجاءت هذه المفاجأة من أين؟؟ لايدري ، وكيف؟؟ ، أيضاً من أين لا يدري ، حين ظهرت لحميدتي جهة مجهولة ، لم يرغب الوزير التوغل في من هي ، ربما كانت مستشارية الغموض ، وسحبت عنه البساط من تحت إبطيه ، وبعدها مباشرة وضعه حميدتي في رف الإبعاد والتجاهل ومن ثم الإستغناء ، حتى أنه أصبح اليوم العدو ، كاشف أسرار الدعم السريع وحميدتي . ظهرت هذه الجماعة مباشرة بعد إعتذار حميدتي عن إنقلاب 25 إبريل المشؤوم . بعدها تغير مسار حميدتي ، إلى وجهة أخرى ، قال الوزير لم تكن في باله ، أو أحلامه ، ذلك الرجل القانع بما وصل إليه ، خانعاً وخاضعاً للبرهان في مركز الرجل الثاني في السلطة ، حتى أضحت توجهات المستشارية ، وخططتها الإسلاموية ، وأنبتت له أسنان الجديد من حلمه ، أن يكون الأول ، بفعل إيحاءات المستشارية " وهناك بسذاجتها السياسية "حقت" وحتى حينه بعض "تقدم" صدقت اكذوبة الكيزان بأنها حاضنة الدعم السريع" وعلى هذا بعضهم سار مع الأكذوبة وصدقها .
ففي ذلك الوقت يقول الوزير الإنقاذي ، حينها أعلن حميدتي وقوفه مع الإتفاق الإطاري ، ورفع شعارات الثورة في طلب المدنية والدولة الوطنية الديمقراطية ، ويقاتل من أجلها ، وتناست أطراف التسوية داخل المشهد ، شعارات العسكر للثكنات والجنجويد ينحل .
ولا زال يقفز إلى الأذهان ، السؤال من اين أتى هؤلاء الناس المخادعون ؟؟ ، وهم المستشارون الجدد لحميدتي ، الذين قلبوا حال الدعم السريع وقائدة مائة وثمانون درجة ، وغيروه من حال إلى حال ، حال القنوع إلى حال الطموح ، هل هم بعض جماعة مفاصلة الرابع من رمضان الوداعية الإنقسامية ، إلي وطني وشعبي ، المشهورة بفجورها ، أم ماذا يا ترى؟؟!! ، فأفراد هذه المستشارية جميعهم من الإسلام السياسي ، بإعترافاتهم بعضمة لسانهم في الفضائيات الأجنبية ، الموالية وغير الموالية ، وآخرين منهم ، جمعتهم القبلية وخاصة الماهرية والأوسع العطاوية ، تُلمس بارزة وظاهره ، في عزت ( وليس الدوري الإسم ومشابهه في الفعل) . ذلك الإسم يوسف عزت ، الذي ركل مساره الإبداعي الروائي الحداثي ، وتحول إلى الإبداع الحربي الدموي ، من أين إذن أتى هؤلاء الناس الغموض ؟؟؟ .
لو إستقصينا عنهم ، لعرفنا لماذا هي كانت هذه الحرب ، حرب داعس والغبراء المأساة الثانية الترتيب ، في تكرار التاريخ لنفسه !! .
omeralhiwaig441@gmail.com
إنها حرب داعس والغبراء تتكرر ، وإذا تكرر التاريخ مرتين ، كما في حربنا هذه ، تحول في الأولى إلى ملهاة في سبق الهجن ، وفي هذه إلى مأساة ، سبق أحلام ظلوط ، فالأولى كانت حرب الجهلاء ، زمن الجاهلية العروبية الصحراوية ، التي حضر الإسلام وشرف ليمحوها ، وشبيهتها التي ظهرت وبانت ، زمن ظهور جاهلية القفزة الحضارية الحداثية ، التي جاءت لتمحو الإسلاموية الظلماء ، بإسلامها الآخر بنسخته المزيفة المدعاة . الأولى كان إسم فاعليَّها وبطليَّها ، قيس بن زهير وحمل بن بدر ، والثانية كان إسم فاعليَّها وبطليَّها ، برهان بن كرتي ، وحميدتي إبن آل دقلو ، الأولى بين قبيلة عبس وزبيان ، والثانية بين قبيلتي إسلاموكوز والجنجوكوز ( المؤتمر الوطني والدعم السريع ) ، الأولى جاءت للفوز بسبق الهجن المزور ، والثانية جاءت لسباق السلطة الدموي ، أحدهما بحلم أبيه ومن خلفه جماعة حلم العودة ، والآخر بحلم الطموح الأعمى وجماعته بحلم غنائم الحرب .
الطرفان في هذه الحرب التي جاءت بعد ثورة قرنعالمية لهما مصلحة في بدء الحرب للحاق بسباق الهجن المزور إسمه ، كرسي السلطة ، ولإجهاض الثورة ، وإفناء القادرين على مواصلتها ، كلاهما كان ينتظر الطلقة الأولى ليُحَّمِل المسؤولية للطرف الثاني كسبب في إشعالها ، حينها يأتي الآخر للرد على الطلقة الأولى ، ليكمل مشوار الحرب الشاملة ، فكلاهما كان بكل جاهزيته مستعداً للحرب .
كل السرديات ، قابلة للأخذ بها ، والرد عليها كإثبات ، تتضح نتيجتها في التحقيقات الرسمية التي ستقوم بها جهات عدة محلية وعالمية ،
ما بعد وقف الحرب .
أولاها : إفطارات رمضان ، وإعلان الحرب من داخل خطبائها ، وما بعدها من تحريضات وإنصرافيات لايفاتية صوتية بصورة لونية ، تعزز فرضية إشعالها من الطرف الإسلاموي .
ثانيها : سردية الإنقلاب ، الذي ترددت منذ بداية الحرب ، جاءتها معززة واقعة تواجد عزت "وقطعاً ليس الدوري صاحب السيرة الإسم كما التشابه في الفعل" أقول تواجده في مبنى الإذاعة والتلفزيون صباحية بدء الحرب ، وفي حقيبته حزمة بيانات وربما حزمة دولارات الله أعلم ، ليعلن تفاصيل الإنقلاب ، وما بينها من إبادات جماعية وقتل ونهب وأغتصاب .
السؤال الذي يجب أن يشغلنا من أين جاءت جماعة مستشارية حميدتي لتعيد سؤال أديبنا الراحل / الطيب صالح ، من أين أتى هؤلاء الناس جالبي التتر ليحاربوا بهم ؟؟ ، فالسابقين لهم ، وقد عرفنا من أين أتوا ، قطعاً من كوكب الشر الظلامي ، فمن أين أتى هؤلاء ؟؟ ، عزز وجهة النظر هذه ، أن المستشارية التي تصلي بلسان وتغني بلسان ، يقتل جندها المواطنين وهي مهمتها الأولى والأخيرة نفي الواقع والوقائع ، والحديث عن السلام والديمفراطية والدولة المدنية ، ومن ثم الإنتخابات المخجوجة المدججة بالسلاح ، حسب الخطة المخبأة ، ولا أحد منهما يسمع الآخر ، لا المستشارية تخاطب جندها بقناعاتها ، ولا الجند التتري يسمع حديثها بقناعاته ، فهي إذن لم تخرج إلا من عباءة الاسلامويين ، بشبهة الجينات المشتركة في الطرح القائم على فقه الضرورة ، المَنوِّي إستال ستاره ، وتغطية دكتاتوريته وإستبداده بدولة ثيوقراطية ينوي إقامتها الطرفان .. والله أكبر !! .
زاد في هذه القناعة ، أن الوزير السابق في حكومات الإنقاذ المهداة وزاراتها عطية ليست لمزين ، إنما للموالين لها تمكيناً وإستئثاراً بالحل والربط والعقد ، في أمور الدنيا ومعها ربما الآخرة ، وزيادة الخير خيرين ، ذلك الوزير الذي ظل متجولاً بين وزارت الصحة والثقافة وغيرها من الوزارات والمسؤوليات ، ممثلاً عن إقليم دارفور ، وهو يعقوب الدموكي ، كان قد صرح لقناة المستقلة ، وصاحبها حامد الهاشمي الذي أسس قناته ، المملوكة له حتى يوم الناس هذا ، بأموال الشعب السوداني المقهور والممكون وصابر ، حين كرمه بها شيخهم المرحوم حسن الترابي ، في عشريته التمكينية الغارقة في الإستبداد ، حيث أفاد هذا الوزير الإنقاذي ، بأنه كان المستشار الأول ، المقدم والمفضل على الجميع ، لحميدتي دون منازع أو ممانع "وأمشي وأجيه راجع" ، وجاءت هذه المفاجأة من أين؟؟ لايدري ، وكيف؟؟ ، أيضاً من أين لا يدري ، حين ظهرت لحميدتي جهة مجهولة ، لم يرغب الوزير التوغل في من هي ، ربما كانت مستشارية الغموض ، وسحبت عنه البساط من تحت إبطيه ، وبعدها مباشرة وضعه حميدتي في رف الإبعاد والتجاهل ومن ثم الإستغناء ، حتى أنه أصبح اليوم العدو ، كاشف أسرار الدعم السريع وحميدتي . ظهرت هذه الجماعة مباشرة بعد إعتذار حميدتي عن إنقلاب 25 إبريل المشؤوم . بعدها تغير مسار حميدتي ، إلى وجهة أخرى ، قال الوزير لم تكن في باله ، أو أحلامه ، ذلك الرجل القانع بما وصل إليه ، خانعاً وخاضعاً للبرهان في مركز الرجل الثاني في السلطة ، حتى أضحت توجهات المستشارية ، وخططتها الإسلاموية ، وأنبتت له أسنان الجديد من حلمه ، أن يكون الأول ، بفعل إيحاءات المستشارية " وهناك بسذاجتها السياسية "حقت" وحتى حينه بعض "تقدم" صدقت اكذوبة الكيزان بأنها حاضنة الدعم السريع" وعلى هذا بعضهم سار مع الأكذوبة وصدقها .
ففي ذلك الوقت يقول الوزير الإنقاذي ، حينها أعلن حميدتي وقوفه مع الإتفاق الإطاري ، ورفع شعارات الثورة في طلب المدنية والدولة الوطنية الديمقراطية ، ويقاتل من أجلها ، وتناست أطراف التسوية داخل المشهد ، شعارات العسكر للثكنات والجنجويد ينحل .
ولا زال يقفز إلى الأذهان ، السؤال من اين أتى هؤلاء الناس المخادعون ؟؟ ، وهم المستشارون الجدد لحميدتي ، الذين قلبوا حال الدعم السريع وقائدة مائة وثمانون درجة ، وغيروه من حال إلى حال ، حال القنوع إلى حال الطموح ، هل هم بعض جماعة مفاصلة الرابع من رمضان الوداعية الإنقسامية ، إلي وطني وشعبي ، المشهورة بفجورها ، أم ماذا يا ترى؟؟!! ، فأفراد هذه المستشارية جميعهم من الإسلام السياسي ، بإعترافاتهم بعضمة لسانهم في الفضائيات الأجنبية ، الموالية وغير الموالية ، وآخرين منهم ، جمعتهم القبلية وخاصة الماهرية والأوسع العطاوية ، تُلمس بارزة وظاهره ، في عزت ( وليس الدوري الإسم ومشابهه في الفعل) . ذلك الإسم يوسف عزت ، الذي ركل مساره الإبداعي الروائي الحداثي ، وتحول إلى الإبداع الحربي الدموي ، من أين إذن أتى هؤلاء الناس الغموض ؟؟؟ .
لو إستقصينا عنهم ، لعرفنا لماذا هي كانت هذه الحرب ، حرب داعس والغبراء المأساة الثانية الترتيب ، في تكرار التاريخ لنفسه !! .
omeralhiwaig441@gmail.com