خارطة الكرة بغيرها خبراء يا سوباط
كمال الهدي
1 August, 2022
1 August, 2022
تأمُلات
. عدنا لحملات التخدير ورجعنا للكلام المكرور الممل عن التسجيلات في الهلال واستجلاب المدربين، والغرض في هذا الوقت تحديداً هو أن تنسوا مشاركتهم المخزية في قمة الدم.
. وأنتم يا أهلة للأسف سريعي التجاوب لأنكم مثل سيد الرايحة البفتح خشم البقرة.
تبحثون عن فرح صار معدوماً في هذا الوطن الجريح وربما عذرتكم في ذلك لدرجة ما، بس صدقوني دي ما ها الطريقة البتجلب ليكم الفرح.
. بل العكس، فكلما رفعتم سقف توقعاتكم في وجود الناس الخطأ وبذات المعطيات فسوف يأتي اليوم الذي تُصدمون فيه وتخيب آمالكم وتتصاعف أحزانكم.
. منتهى السذاجة أن أصدق ما نشيت يقول أن فلوران يؤكد أن التسجيلات هي من ستحدد معالم مشروعه في الهلال.
. مدرب ما وصل البلد ولا عرف أهل ناديه عن قرب فكيف يتكلم عن مشروع هو يجهل كل مقوماته!
. فإما أنه (شتل غير محسن)، أو أنه مدرب (كلام ساي)، وفي الحالتين الموضوع لا يستحق أن نتداوله ونروج له.
. كمان بالأمس طالعت تنظيراً للسوباط الصغير يقول فيه أنه لابد من تغيير خارطة كرة القدم السودانية لتواكب ما يجري في العالم، ويعد الأهلة بالكثير في مقبل الأيام.
. وعندما تقرأ مثل هذا الكلام من فتى غض التجربة كل مؤهله للموقع الذي وجد نفسه فيه أنه شقيق رئيس النادي (صاحب الزبدة) كما يقولون في ثقافتنا الدخيلة، لابد أن يقفز لذهنك السؤال " من أنت يا هيثم حتى تقول مثل هذا الكلام الكبير"، وده سؤال مفروض يوجه له مباشرة إن كنا لا نجامل في مؤسساتنا وشئوننا العامة كما (نقول).
. بس المؤسف أننا نقول ما لا نفعل، وشخص زي هيثم ده ممكن يقول أي شيء في أي قروب ولا أحد يعقب عليه لأنه شقيق الرئيس.
. مع احترامي لك يا هيثم، إلا أن هذا الكلام أكبر منك ومن قدراتك ومؤهلاتك.
. وقبل كل شيء أقول لك أعيدوا للأهلة ناديهم وإرثه وتقاليده ودوره الوطني، ثم نأتي لنتناقش في الأمور الفنية.
. إن أردنا أي تغيير في كرة القدم السودانية أو أشياء من هذا القبيل فليحدثنا عن ذلك دكتور كسلا، كابتن فوزي التعايشة، الكوتش بشارة عبد النضيف ( إن سمعت به)، الرشيد المهدية وغيرهم من الخبراء الذين ركضوا في الملاعب عندما كانت أنديتنا محترمة ثم طوروا أنفسهم بعد ذلك وصاروا كفاءات في مجالات التدريب والتحليل والاستشارات الرياضية.
. وأنت بمثل هذا الكلام ينطبق عليك - مع احترامي التام كما أسلفت- وصف (الرويبضة)، لأنك تتحدث فيما لا يعنيك، و لا تظن أنني أسبك بهذه المفردة، فهذه ليس من شيمي.
. لكن الرويبضة هو من يشغل الناس بأمور لا علاقة له بها ولا يملك المعرفة الكافية حولها.
. الهلال لا يحتاج لصفقات جديدة بالعشرات كما توهمون الجماهير في كل مرة، فقد جددتم الدماء مرات ومرات ولم نشهد تغييراً يذكر.
. إذاً المشكلة فيكم انتم كإداريين لا في اللاعبين أو المدربين كما تزعمون.
. وعندما أقول المشكلة في الإداريين فهذا لا يعني أيضاً أن يُزاح فلان من إدارة الكرة مثلاً ليحل مكانه علان لتصبح قلوب اللاعبين (حارة) كما يردد الجمهور وبذلك نغلب المريخ أو أي منافس آخر.
. المشكلة هنا مشكلة نظام ولوائح وأسس مفقودة.
. فعندما يتحدث كل الناس عن تواجد عدد من لاعبي الهلال بمقاهي الشيشة مثلاً ولا توجد ضوابط تمنعهم عن ذلك فهذا وضع لن بغيره وجود فلان أو علان في دائرة الكرة أو غيرها.
. المحير أن الجمهور الذي يدافع عن اللاعب ويقول لك أنه محترف وده شغله عشان كده لما يقولوا ليه ألعب في الجنينة لازم يلعب، نفس الجمهور ده ممكن يشوف اللاعب يدخن في الشيشة وقد يمتعض من ذلك لكنه لا يضغط بإتجاه وضع لوائح تفرض على المحترف المزعوم أن يحترم شغله أو يعود لناديه الصغير الذي أتى منه.
. عوضاً عن ذلك نسمع نغمة ( جيبوا فلان في دائرة الكرة وحا تشوفوا النتيجة).
. دي واحدة من أكبر عللنا، نبحث عن الحلول دائماً عند أفراد ولا نؤمن بالمؤسسية والنظم واللوائح، وعشان كده ممكن عادي نصغي لتنظير من السوباط الصغير أو غيره.
. بعدين تعالوا يا أهلة إذا كانت (خيبات) وتكاسل وفوضى لاعبي الفريق الحاليين حا تختفي بمجرد استقدام هيثم، المعز أو غيرهما ما أهو عوض طارة صار عضواً في المجلس.
. مش الكثيرين منكم بقولوا طارة كان رئيساً لمجموعة الأولتراس المعروفة بوفائها وشراستها في الدفاع عن حقوق النادي!
. طيب ليه ما يضبط طارة اللاعبين ديل!
.لم ولن يتمكن من فعل ذلك لغياب المؤسسية والنظم واللوائح.
. وما لم تتغير الكثير من الأمور في أنديتنا ومنظومة الكرة عموماً، ويتولى شأنها أهلها ومن خبروا دروبها لا تحلموا بعالم سعيد كما قلت مراراً.
. والأفضل لكم أن تشوفوا ثورتكم وين لأن محاولة تغيير أي جزء بدونها سيظل كالحرث في البحر.
kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////////
تأمُلات
قبضتوا كم..!! .. بقلم: كمال الهِدي
. ما أسوأ أن تكون رخيصاً لبيع أي شيء حتى الوطن الذي يأويك وأهلك وعشيرتك.
. وما أرذلك حين تغض الطرف عن كل الصفات الإنسانية تحت حجج وذرائع الظروف والوضع الاقتصادي الصعب والضغوط وغيرها لتقبل بالرشاوى ممن يسرقون ثروات أبنائك وأحفادك.
. ما جرى بالأمس في الجنينة يمثل سقوطاً ما بعده سقوط ووسخاً لا أكثر فسموا الأشياء بأسمائها وخليكم من المبررات التي لا تقنع طفلاً، وهي مبررات تلجأون لها لكي تواصلوا في تعاملكم العاطفي مع الكرة والناديين الكبيرين (اسماً) ، حيث لم يعودا كبيرين مضموناً بعد أن تخلت جماهيرهما عنهما وسلمتهما للغرباء والمتكسبين منذ سنوات عديدة.
. لا تبحثوا عن عذر لكل من شارك في مهزلة وفضيحة الأمس.
. فالإعلامي الذي غطى المناسبة البغيضة أرزقي وضعيف الحس الوطني.
. واللاعب الذي شارك فيها (سطحي) ولا علاقة له بثورة السودانيين.
. أما الإداري الذي وافق على المشاركة فيها فهو أس البلاء وهذا أمر مفروغ منه.
. كلما عاتبت اللاعبين بالأمس أجد من يقول لي " أسالوا الإداريين الذين وافقوا فاللاعب لا ذنب له"، وكأننا عودنا الناس على الطعن في ضل الفيل.
. أعلم تماماً أن هؤلاء الإداريين أصحاب مصلحة ويرتبطون بالإنقلابيين ارتباطاً لصيقاً.
. و دعوني أذكركم بثلاثة مقالات كتبتها مُحذراً من السوباط ولجنته منذ أول إسبوع تشكلت فيه اللجنة، وحتى قبل ان ينقلب البرهان على حكومة الثورة.
. إذاً لم نتوقع من هؤلاء سوى الموافقة على أداء المباراة التي أعلنوا في البداية اعتذارهم عنها (لأغراض الانتخابات)، وقد حذرت من ذلك في أكثر من مقال أيضاً.
. وبعد فوز السوباط ومجموعته واحتفاء الكثير من الزملاء في أعمدتهم بما أسموه (انتصار الدبمقراطية في الهلال)، طرحت السؤال: ماذا لو وافقوا على لعب مباراة الجنينة!! وللأسف لم يتفاعل مع السؤال أو يجيب عليه سوى أفراد يُحسبون على أصابع اليد الواحدة.
. حين طرحت ذلك السؤال كنت شبه متأكد من أن السوباط ومجلسه سوف يوافقون، وسيلعب الهلال قمة الدم، وستنسى الجماهير والإعلام ويتجاوزون لهم ذلك، خاصة إذا تصادف الأمر مع إعلانهم عن التعاقد مع لاعب ضجة، أو مدرب جديد.
. وقد تابعتم كيف أن المشاركة نفسها تصادفت مع حديث كثير حول خطف اللاعب طيفور من المريخ، وكأن طيفور ده ميسي زمانه.
. وحتى لو كان ميسي ذات نفسه فهل يستحق ذلك أن نغفر لهم مثل هذه السقطة الكبيرة!
. الهوان الذي يعيشه الناديان سببه أنتم كجماهير لأنكم تجاهلتم دائماً دعوات المساهمة الفاعلة فيهما وأذعنتم لإرادة زملاء أوهموكم بأن الناديين لا يمكن أن يُسيرا إلا بواسطة رجال أعمال يملكون الكثير من المال، ومن هنا سرت العبارات (البايخة) مثل " الكاش يقلل النقاش"، فأستفاد بعض الزملاء وأثروا في الوقت الذي أُفقرت فيه أنديتكم أخلاقياً وقيمياً وحتى فنياً.
. على أيام الكاردينال كتبت غير مرة أن الهلال لن يكون الفريق الذي تحبون طالما قبل أهله بأموال لا يعرفون مصدرها.
. وأكدت مراراً وتكراراً أن الكاردينال والمحيطين به ارتبطوا بأهل السلطة الفاسدين وأن من يصادق ويشارك اخوة البشير وزوجته لا يمكن أن يخدم لا الهلال ولا غيره، وأن أي مليم يُنفق تأتي من ورائه ملايين لا تصب في خزائن هذا الهلال.
. والمؤسف أن بعضنا يتغنون حتى هذا اليوم بالتطوير الذي أحدثه الكاردينال في المنشآت، ولا أحد يسأل عن أراضٍ بآلاف الأمتار صُدقت للهلال في وقت مضى وأين هي الآن.
. كما لا تتساءل سوى قلة عن حجم الأذى والخسائر التي تكبدها هذا الهلال في مقابل ذلك الصرف من خزائن لا يعلمها إلا الله.
. ساذج جداً من يصدق أن هناك رجل مال يمكن أن ينفق المليارات من حر ماله كما يقولون على نادٍ دون أن تكون هناك مآرب أخرى ومصالح مهولة تتحقق من وراء صرفه.
. المهم في الأمر أن الصمت على المفاسد وأساليب الإدارة غير الرشيدة منذ أيام الأرباب والوالي أوصلتنا لزمن الكاردينال وتوقعت وقتها أن يكون القادم أسوأ، وها انتم تعيشون مرحلة السوباط، وبرضو سيكون القادم أكثر سوءاً وأشد إيلاماً ما دمتم تصرون على هذه السلبية.
. تجاوز الكثير من الأهلة مشاركة الأمس في قمة الدم سريعاً وعادوا لتخدير أنفسهم وأمانيهم بأن يسجل لهم السوباط والعليقي اللاعب الفلاني أو يتعاقدا مع المدرب العلاني وكأن الشباب الذين ضحوا بأرواحهم وفتكت بهم آلة قمع حميدتي مجرد (فطائس).
. محزن جداً أمر الرياضيين، ولا أدري لماذا كان الناس يلومون الترابي ويهاجمون جماعته طالما أن الغالبية صارت ميكافيلية التفكير عشان خاطر الكرة.
. وكيف ألوم اللاعبين طالما أن من يكبرونهم سناً وتجربة ينجرون وراء عواطفهم ويضحون بأي شيء من أجل لعبة وفرجة، وليتها كانت فرجة ممتعة.
. ففي كل مرة تخدع هذه الجماهير أنفسها بأن القادم سيكون أحلى وأن تسجيلات الموسم التالي ستأتي بمن يجلبون الفرح.
عمركم ما حا تفرحوا لأنكم تتوقعون تغييراً نحو الأفضل بذات المعطيات ولأنكم سلبيين وغير جادين في أن تساهموا في أي تغيير محتمل.
. أقعدوا كده من الأرباب للكاردينال للسوباط لما تصبحوا في يوم بدون وطن، ووقتها ورونا الهلال والمريخ ديل حا تستمتعوا بيهم وين وكيف!
شكراً عوض طارة
. رداً على مقالي الأخير بعنوان " تجربتي مع قطاع ناشيء الهلال" اتصل بي الاخ عوض طارة مُعتذراً عن تأخره في الرد على رسائلي.
. وأوضح لي طارة أنه استقال من القطاع منذ أسابيع لكي يترشح لمجلس الإدارة، مضيفاً أنه ليس من عادته أن يتجاهل الآخرين وأن ما حدث معي كان بسبب انشغاله الزائد.
. وإحقاقاً للحق فقد تحدث معي بروح طيبة أشكره عليها وأصر على عودة ابني أشرف للتمارين بعد أن يحدد لي موعد أقرب تمرين، وقد أكدت له مجدداً أن الصغير متواجد في السودان في اجازة قصيرة لم يبق منها الكثير، لكنه ألح على أن يواصل طالما أن المدربين طلبوا منه ذلك ويتدرب معهم فيما تبقى له من أيام، فربما تمكنه موهبته من اللعب للهلال يوماً ما.
. وهذا ليس مبلغ همي كما ذكرت في المقال السابق، وأكثر ما يهمني فيما تطرق له عوض خلال المكالمة هو أن يكون هناك اهتمام دائم بالمواهب وألا يُهمل أي من الصغار لأي سبب كان، فقد بتنا نعاني أصلاً من ندرة في المواهب، ولهذا لا نحتمل أن يضيع بعضها نتيجة إهمال أو أي سبب آخر.
. وما دمت (أولتراسي) المنشأ يا عوض فنتوقع منكم أن تكونوا صوتاً مسموعاً لجماهير الهلال داخل النادي وأن تقفوا حجر عثرة أمام بعض المحاولات لاستغلال اسم النادي فيما يضر بتاريخه التليد كالذي حدث في الجنينة.
. وفي الختام لابد من توجيه الشكر والتقدير لبعض جماهير الجنينة التي أصابت الأرزقية في مقتل وهي تهتف مُطالبة بالعدالة ومحاسبة المجرمين.
kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////////
. عدنا لحملات التخدير ورجعنا للكلام المكرور الممل عن التسجيلات في الهلال واستجلاب المدربين، والغرض في هذا الوقت تحديداً هو أن تنسوا مشاركتهم المخزية في قمة الدم.
. وأنتم يا أهلة للأسف سريعي التجاوب لأنكم مثل سيد الرايحة البفتح خشم البقرة.
تبحثون عن فرح صار معدوماً في هذا الوطن الجريح وربما عذرتكم في ذلك لدرجة ما، بس صدقوني دي ما ها الطريقة البتجلب ليكم الفرح.
. بل العكس، فكلما رفعتم سقف توقعاتكم في وجود الناس الخطأ وبذات المعطيات فسوف يأتي اليوم الذي تُصدمون فيه وتخيب آمالكم وتتصاعف أحزانكم.
. منتهى السذاجة أن أصدق ما نشيت يقول أن فلوران يؤكد أن التسجيلات هي من ستحدد معالم مشروعه في الهلال.
. مدرب ما وصل البلد ولا عرف أهل ناديه عن قرب فكيف يتكلم عن مشروع هو يجهل كل مقوماته!
. فإما أنه (شتل غير محسن)، أو أنه مدرب (كلام ساي)، وفي الحالتين الموضوع لا يستحق أن نتداوله ونروج له.
. كمان بالأمس طالعت تنظيراً للسوباط الصغير يقول فيه أنه لابد من تغيير خارطة كرة القدم السودانية لتواكب ما يجري في العالم، ويعد الأهلة بالكثير في مقبل الأيام.
. وعندما تقرأ مثل هذا الكلام من فتى غض التجربة كل مؤهله للموقع الذي وجد نفسه فيه أنه شقيق رئيس النادي (صاحب الزبدة) كما يقولون في ثقافتنا الدخيلة، لابد أن يقفز لذهنك السؤال " من أنت يا هيثم حتى تقول مثل هذا الكلام الكبير"، وده سؤال مفروض يوجه له مباشرة إن كنا لا نجامل في مؤسساتنا وشئوننا العامة كما (نقول).
. بس المؤسف أننا نقول ما لا نفعل، وشخص زي هيثم ده ممكن يقول أي شيء في أي قروب ولا أحد يعقب عليه لأنه شقيق الرئيس.
. مع احترامي لك يا هيثم، إلا أن هذا الكلام أكبر منك ومن قدراتك ومؤهلاتك.
. وقبل كل شيء أقول لك أعيدوا للأهلة ناديهم وإرثه وتقاليده ودوره الوطني، ثم نأتي لنتناقش في الأمور الفنية.
. إن أردنا أي تغيير في كرة القدم السودانية أو أشياء من هذا القبيل فليحدثنا عن ذلك دكتور كسلا، كابتن فوزي التعايشة، الكوتش بشارة عبد النضيف ( إن سمعت به)، الرشيد المهدية وغيرهم من الخبراء الذين ركضوا في الملاعب عندما كانت أنديتنا محترمة ثم طوروا أنفسهم بعد ذلك وصاروا كفاءات في مجالات التدريب والتحليل والاستشارات الرياضية.
. وأنت بمثل هذا الكلام ينطبق عليك - مع احترامي التام كما أسلفت- وصف (الرويبضة)، لأنك تتحدث فيما لا يعنيك، و لا تظن أنني أسبك بهذه المفردة، فهذه ليس من شيمي.
. لكن الرويبضة هو من يشغل الناس بأمور لا علاقة له بها ولا يملك المعرفة الكافية حولها.
. الهلال لا يحتاج لصفقات جديدة بالعشرات كما توهمون الجماهير في كل مرة، فقد جددتم الدماء مرات ومرات ولم نشهد تغييراً يذكر.
. إذاً المشكلة فيكم انتم كإداريين لا في اللاعبين أو المدربين كما تزعمون.
. وعندما أقول المشكلة في الإداريين فهذا لا يعني أيضاً أن يُزاح فلان من إدارة الكرة مثلاً ليحل مكانه علان لتصبح قلوب اللاعبين (حارة) كما يردد الجمهور وبذلك نغلب المريخ أو أي منافس آخر.
. المشكلة هنا مشكلة نظام ولوائح وأسس مفقودة.
. فعندما يتحدث كل الناس عن تواجد عدد من لاعبي الهلال بمقاهي الشيشة مثلاً ولا توجد ضوابط تمنعهم عن ذلك فهذا وضع لن بغيره وجود فلان أو علان في دائرة الكرة أو غيرها.
. المحير أن الجمهور الذي يدافع عن اللاعب ويقول لك أنه محترف وده شغله عشان كده لما يقولوا ليه ألعب في الجنينة لازم يلعب، نفس الجمهور ده ممكن يشوف اللاعب يدخن في الشيشة وقد يمتعض من ذلك لكنه لا يضغط بإتجاه وضع لوائح تفرض على المحترف المزعوم أن يحترم شغله أو يعود لناديه الصغير الذي أتى منه.
. عوضاً عن ذلك نسمع نغمة ( جيبوا فلان في دائرة الكرة وحا تشوفوا النتيجة).
. دي واحدة من أكبر عللنا، نبحث عن الحلول دائماً عند أفراد ولا نؤمن بالمؤسسية والنظم واللوائح، وعشان كده ممكن عادي نصغي لتنظير من السوباط الصغير أو غيره.
. بعدين تعالوا يا أهلة إذا كانت (خيبات) وتكاسل وفوضى لاعبي الفريق الحاليين حا تختفي بمجرد استقدام هيثم، المعز أو غيرهما ما أهو عوض طارة صار عضواً في المجلس.
. مش الكثيرين منكم بقولوا طارة كان رئيساً لمجموعة الأولتراس المعروفة بوفائها وشراستها في الدفاع عن حقوق النادي!
. طيب ليه ما يضبط طارة اللاعبين ديل!
.لم ولن يتمكن من فعل ذلك لغياب المؤسسية والنظم واللوائح.
. وما لم تتغير الكثير من الأمور في أنديتنا ومنظومة الكرة عموماً، ويتولى شأنها أهلها ومن خبروا دروبها لا تحلموا بعالم سعيد كما قلت مراراً.
. والأفضل لكم أن تشوفوا ثورتكم وين لأن محاولة تغيير أي جزء بدونها سيظل كالحرث في البحر.
kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////////
تأمُلات
قبضتوا كم..!! .. بقلم: كمال الهِدي
. ما أسوأ أن تكون رخيصاً لبيع أي شيء حتى الوطن الذي يأويك وأهلك وعشيرتك.
. وما أرذلك حين تغض الطرف عن كل الصفات الإنسانية تحت حجج وذرائع الظروف والوضع الاقتصادي الصعب والضغوط وغيرها لتقبل بالرشاوى ممن يسرقون ثروات أبنائك وأحفادك.
. ما جرى بالأمس في الجنينة يمثل سقوطاً ما بعده سقوط ووسخاً لا أكثر فسموا الأشياء بأسمائها وخليكم من المبررات التي لا تقنع طفلاً، وهي مبررات تلجأون لها لكي تواصلوا في تعاملكم العاطفي مع الكرة والناديين الكبيرين (اسماً) ، حيث لم يعودا كبيرين مضموناً بعد أن تخلت جماهيرهما عنهما وسلمتهما للغرباء والمتكسبين منذ سنوات عديدة.
. لا تبحثوا عن عذر لكل من شارك في مهزلة وفضيحة الأمس.
. فالإعلامي الذي غطى المناسبة البغيضة أرزقي وضعيف الحس الوطني.
. واللاعب الذي شارك فيها (سطحي) ولا علاقة له بثورة السودانيين.
. أما الإداري الذي وافق على المشاركة فيها فهو أس البلاء وهذا أمر مفروغ منه.
. كلما عاتبت اللاعبين بالأمس أجد من يقول لي " أسالوا الإداريين الذين وافقوا فاللاعب لا ذنب له"، وكأننا عودنا الناس على الطعن في ضل الفيل.
. أعلم تماماً أن هؤلاء الإداريين أصحاب مصلحة ويرتبطون بالإنقلابيين ارتباطاً لصيقاً.
. و دعوني أذكركم بثلاثة مقالات كتبتها مُحذراً من السوباط ولجنته منذ أول إسبوع تشكلت فيه اللجنة، وحتى قبل ان ينقلب البرهان على حكومة الثورة.
. إذاً لم نتوقع من هؤلاء سوى الموافقة على أداء المباراة التي أعلنوا في البداية اعتذارهم عنها (لأغراض الانتخابات)، وقد حذرت من ذلك في أكثر من مقال أيضاً.
. وبعد فوز السوباط ومجموعته واحتفاء الكثير من الزملاء في أعمدتهم بما أسموه (انتصار الدبمقراطية في الهلال)، طرحت السؤال: ماذا لو وافقوا على لعب مباراة الجنينة!! وللأسف لم يتفاعل مع السؤال أو يجيب عليه سوى أفراد يُحسبون على أصابع اليد الواحدة.
. حين طرحت ذلك السؤال كنت شبه متأكد من أن السوباط ومجلسه سوف يوافقون، وسيلعب الهلال قمة الدم، وستنسى الجماهير والإعلام ويتجاوزون لهم ذلك، خاصة إذا تصادف الأمر مع إعلانهم عن التعاقد مع لاعب ضجة، أو مدرب جديد.
. وقد تابعتم كيف أن المشاركة نفسها تصادفت مع حديث كثير حول خطف اللاعب طيفور من المريخ، وكأن طيفور ده ميسي زمانه.
. وحتى لو كان ميسي ذات نفسه فهل يستحق ذلك أن نغفر لهم مثل هذه السقطة الكبيرة!
. الهوان الذي يعيشه الناديان سببه أنتم كجماهير لأنكم تجاهلتم دائماً دعوات المساهمة الفاعلة فيهما وأذعنتم لإرادة زملاء أوهموكم بأن الناديين لا يمكن أن يُسيرا إلا بواسطة رجال أعمال يملكون الكثير من المال، ومن هنا سرت العبارات (البايخة) مثل " الكاش يقلل النقاش"، فأستفاد بعض الزملاء وأثروا في الوقت الذي أُفقرت فيه أنديتكم أخلاقياً وقيمياً وحتى فنياً.
. على أيام الكاردينال كتبت غير مرة أن الهلال لن يكون الفريق الذي تحبون طالما قبل أهله بأموال لا يعرفون مصدرها.
. وأكدت مراراً وتكراراً أن الكاردينال والمحيطين به ارتبطوا بأهل السلطة الفاسدين وأن من يصادق ويشارك اخوة البشير وزوجته لا يمكن أن يخدم لا الهلال ولا غيره، وأن أي مليم يُنفق تأتي من ورائه ملايين لا تصب في خزائن هذا الهلال.
. والمؤسف أن بعضنا يتغنون حتى هذا اليوم بالتطوير الذي أحدثه الكاردينال في المنشآت، ولا أحد يسأل عن أراضٍ بآلاف الأمتار صُدقت للهلال في وقت مضى وأين هي الآن.
. كما لا تتساءل سوى قلة عن حجم الأذى والخسائر التي تكبدها هذا الهلال في مقابل ذلك الصرف من خزائن لا يعلمها إلا الله.
. ساذج جداً من يصدق أن هناك رجل مال يمكن أن ينفق المليارات من حر ماله كما يقولون على نادٍ دون أن تكون هناك مآرب أخرى ومصالح مهولة تتحقق من وراء صرفه.
. المهم في الأمر أن الصمت على المفاسد وأساليب الإدارة غير الرشيدة منذ أيام الأرباب والوالي أوصلتنا لزمن الكاردينال وتوقعت وقتها أن يكون القادم أسوأ، وها انتم تعيشون مرحلة السوباط، وبرضو سيكون القادم أكثر سوءاً وأشد إيلاماً ما دمتم تصرون على هذه السلبية.
. تجاوز الكثير من الأهلة مشاركة الأمس في قمة الدم سريعاً وعادوا لتخدير أنفسهم وأمانيهم بأن يسجل لهم السوباط والعليقي اللاعب الفلاني أو يتعاقدا مع المدرب العلاني وكأن الشباب الذين ضحوا بأرواحهم وفتكت بهم آلة قمع حميدتي مجرد (فطائس).
. محزن جداً أمر الرياضيين، ولا أدري لماذا كان الناس يلومون الترابي ويهاجمون جماعته طالما أن الغالبية صارت ميكافيلية التفكير عشان خاطر الكرة.
. وكيف ألوم اللاعبين طالما أن من يكبرونهم سناً وتجربة ينجرون وراء عواطفهم ويضحون بأي شيء من أجل لعبة وفرجة، وليتها كانت فرجة ممتعة.
. ففي كل مرة تخدع هذه الجماهير أنفسها بأن القادم سيكون أحلى وأن تسجيلات الموسم التالي ستأتي بمن يجلبون الفرح.
عمركم ما حا تفرحوا لأنكم تتوقعون تغييراً نحو الأفضل بذات المعطيات ولأنكم سلبيين وغير جادين في أن تساهموا في أي تغيير محتمل.
. أقعدوا كده من الأرباب للكاردينال للسوباط لما تصبحوا في يوم بدون وطن، ووقتها ورونا الهلال والمريخ ديل حا تستمتعوا بيهم وين وكيف!
شكراً عوض طارة
. رداً على مقالي الأخير بعنوان " تجربتي مع قطاع ناشيء الهلال" اتصل بي الاخ عوض طارة مُعتذراً عن تأخره في الرد على رسائلي.
. وأوضح لي طارة أنه استقال من القطاع منذ أسابيع لكي يترشح لمجلس الإدارة، مضيفاً أنه ليس من عادته أن يتجاهل الآخرين وأن ما حدث معي كان بسبب انشغاله الزائد.
. وإحقاقاً للحق فقد تحدث معي بروح طيبة أشكره عليها وأصر على عودة ابني أشرف للتمارين بعد أن يحدد لي موعد أقرب تمرين، وقد أكدت له مجدداً أن الصغير متواجد في السودان في اجازة قصيرة لم يبق منها الكثير، لكنه ألح على أن يواصل طالما أن المدربين طلبوا منه ذلك ويتدرب معهم فيما تبقى له من أيام، فربما تمكنه موهبته من اللعب للهلال يوماً ما.
. وهذا ليس مبلغ همي كما ذكرت في المقال السابق، وأكثر ما يهمني فيما تطرق له عوض خلال المكالمة هو أن يكون هناك اهتمام دائم بالمواهب وألا يُهمل أي من الصغار لأي سبب كان، فقد بتنا نعاني أصلاً من ندرة في المواهب، ولهذا لا نحتمل أن يضيع بعضها نتيجة إهمال أو أي سبب آخر.
. وما دمت (أولتراسي) المنشأ يا عوض فنتوقع منكم أن تكونوا صوتاً مسموعاً لجماهير الهلال داخل النادي وأن تقفوا حجر عثرة أمام بعض المحاولات لاستغلال اسم النادي فيما يضر بتاريخه التليد كالذي حدث في الجنينة.
. وفي الختام لابد من توجيه الشكر والتقدير لبعض جماهير الجنينة التي أصابت الأرزقية في مقتل وهي تهتف مُطالبة بالعدالة ومحاسبة المجرمين.
kamalalhidai@hotmail.com
//////////////////////