خارطة حكومة أم موافقتها !!

 


 

 

أطياف -
في يونيو من الماضي القريب ، خرج مالك عقار نائب رئيس المجلس الإنقلابي بوجه صارم وصوت جهور، حذر من مبادرة دول الإيغاد ، وقال رفضناها لأنها تسعى لإدخال قوات دولية إلى السودان ، وجعل منطقة الخرطوم منزوعة السلاح
وأردف (نجدد رفضنا لرئاسة كينيا للجنة الإيغاد الرباعية بسبب عدم حيادها) .
(موقف رفض قاطع) من الدولة جاء من شخصية عسكرية في المرتبة الثانية بعد قائد الجيش
وأمس الأول قال مالك عقار أن خارطة الطريق المقترحة من الحكومة لإنهاء الحرب تبدأ بالفصل بين القوتين المتقاتلتين ثم التعجيل بإيصال العون الإنساني وضمان سلامة المواطنين. ، (موقف موافقة) !! غير مباشر
وعقار لم يكن أمينا في حديثه لا مع نفسه ولا مع الشعب ، فخارطة الطريق ليست مقترحة من الحكومة ، بل مقترحة على الحكومة ، وهناك فرق!!
وان كانت خارطة الطريق مقترحة من الحكومة فلا تفسير لحديث عقار إلا أن يكون تسلل الي منبر جدة او مكاتب الإيغاد وسرق خارطة (طريقهم) ونسبها للحكومة !!
فما تحدث عنه مالك هو بالتفصيل بنود لخارطة طريق مرسومه جاهزة توافق عليها منبر جدة والإيغاد والاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي ، ولم يرفضها احد إلا عقار بصفته نائبا للبرهان وفلول النظام المخلوع ، بلا صفة!!
فكيف يستطيع عقار الفصل بين قوتين دون تدخل دولي ، وماهي القوات الفاصلة ، هل هي قواته ام قوات مناوي ام قوات جبريل !!
فإن كانت القوات التي يعنيها عقار هي قوة خارجية فرأي عقار يمثل السلطة الانقلابية ، إذن عقار وافق على أن تكون الخرطوم منطقة منزوعة السلاح ، فما قيمة الجفاء الذي خلقته السلطة الانقلابية مع الايغاد ولماذا هاجمت السلطة الإنقلابية الرئيس الكيني وليام روتو ، و ( الحِجة في شنو ) !!
ومن قبل تحدثنا عن أن السلطة الانقلابية ذكرت ان لا أحد يفرض عليها شي ولن تدخل قوات الي السودان إلا بموافقتها (بسيطة) ، هل وافقت الحكومة الآن!!
سيما أن عقار رهن إيقاف الحرب بضرورة الفصل بين القوتين المتصارعتين
فحديث نائب البرهان لا تفسير له سوى موافقة الحكومة على دخول القوات ، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، لافرق ، المهم أنها موافقة ،
حاول عقار أن يسترها بتسمية (خارطة طريق الحكومة) حتى يرفع عنه حرج رفضه المسبق، فتصريحات عقار كرجل عسكري عن ضرورة الفصل بين القوتين وتزامنه مع حديث القيادي بقوى الحرية والتغيير جعفر حسن أن الطرفيين العسكريين وافقا على دخول قوات رقابة برعاية سعودية ، لم يأت صدفة ويكشف عن أن الوساطة اختارت شخصية عسكرية واخرى مدنية لتمهيد الطريق لتنفيذ الخطوة ، وقياس النبض عند الممانعين لها ، والعمل على فتح آذان العامة من الشعب السوداني حتى لا يتفاجأ بدخول هذه القوات الي السودان ، فنصر التعبير اللغوي جعفر حسن ، وخذل مالك عقار !!
طيف أخير:
#لا_للحرب
دخول قوات دولية خيار اتجهت اليه أمريكا عندما انسحب الجيش من مفاوضات جده في يونيو بعدها غادرت أمريكا الطاولة ، وقالت أنها ذهبت لتبحث خيارات بديلة وكتبنا هنا أن لا بديل سوى التدخل العسكري .
الجريدة

 

آراء