خاص .. والي سنار
صفاء الفحل
16 August, 2023
16 August, 2023
عصب الشارع -
والي الخرطوم الأسبق في عهد الضلال والتيه والدكتاتورية الباطشة عبد الرحمن الخضر قال خلال مؤتمر صحفي (كل سكان الخرطوم نازحين و الماعجباهو الحياة في الخرطوم يرجع بلدو الجا منها) وقد قدنا حملة إعلامية لهذا الحديث العنصري حتي تقدم الوالي باعتذار رسمي عبر الصحف واليوم لم يعد هو نفسه لمنطقته بعد ان تم طرده من الخرطوم (غصبا عنه) ولم يجد غير الاختباء بتلك المناطق التي حاول طرد اهلها يوما من الخرطوم فهؤلاء من خلال فكرهم وعقيدتهم يعتقدون بانهم وحدهم اصحاب البلد اما باقي الرعاع من الشعب فهم (تبع ساكت) حتي صاروا هم أنفسهم مشردين تتبعهم اللعنات والبلاغات أينما حلو وليتهم يعلمون قيمة التراب وهذا الدرس.
والبعض في لحظة إنفعال وحماسة ينسى نفسه ويقول حديثاً قد لايدرك معانيه وأبعاده ليأتي بعد فترة وجيزة ويندم عليه وهذا الأمر بالظبط تكرر في بعض (الترهات) التي تفوه بها والي ولاية سنار الجديد (لنج) توفيق محمد علي، ناسياً نفسه مخاطبا الشعب السوداني خلال إحتفالات سنجة بعيد الجيش وهو يقول: من لا يؤيد الجيش يمزق جنسيته ويبحث له عن جنسية اخري ..!!
ونحن بكل تاكيد لن نفعل هذا فالجنسية التي يطالبنا سيادته بتمزيقها والرحيل لأننا لانؤيد اللجنة الأمنية المسيطرة على قمة الجيش اليوم لم تمنح لنا بعطف سامي من سيادته أو السيد البرهان بل إكتسبناها بمجاهدات أجدادنا منذ فجر التاريخ، وجذورنا الممتدة عميقا بهذا التراب، ونعتبر حديثه نسخة جديدة من حديث والي الخرطوم (المبلول) الخضر ويبدو أن عدم مقدرته على المخاطبة هي التي رمت به كأمين (مهمل) لحكومة ولاية القضارف لسنوات طويلة وكان من المفترض إستشارة والي القضارف و(جي فور ) مدير مكتب الوالي قبل تعيينه والياً ولكن نرجع ونقول انها ارادة الفلول..
نعم (هوشة) المنصب الجديد قد يكون لها الأثر في تلك (الهضربة) ولكن هذا لايعني أن يعطي الوالي الهوشة (كوز) زيادة ويقوم بطرد النازحين من مراكز الإيواء ومطاردة الناشطين من الشباب ونري ان سجله الوطني لن يشمل (تبزير) أموال الولاية الشحيحة علي عمليات الاسننفار بل ان الاهتمام بمعيشة المواطنين وتقديم الخدمات الاساسية لهم هو الخالد في هذا السجل وعليه أن يكسب المواطن لا أن يكسب النظام فالأنظمة زائلة (خاصة النظام الحالي) ولكن الشعوب والأعمال الطيبة باقية..
السيد الوالي نأمل أن لا تأخذك العزة بالإثم وأنت تظن بأنك تعمل على إرضاء أسيادك الذين دفعوا بك لهذا المنصب حسب ظنك وأعمل كباقي الولاة الذين يعملون في صمت لخدمة أهالي ولاياتهم، وسجل إسمك مع الخالدين قبل أن يأخذك الطوفان، وأهل ولايتك أحق بكل قرش يصرف علي زيادة إشعال نار الحرب الكيزانية .. وأعلم بأن التأريخ لا يرحم
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء...
الجريدة
والي الخرطوم الأسبق في عهد الضلال والتيه والدكتاتورية الباطشة عبد الرحمن الخضر قال خلال مؤتمر صحفي (كل سكان الخرطوم نازحين و الماعجباهو الحياة في الخرطوم يرجع بلدو الجا منها) وقد قدنا حملة إعلامية لهذا الحديث العنصري حتي تقدم الوالي باعتذار رسمي عبر الصحف واليوم لم يعد هو نفسه لمنطقته بعد ان تم طرده من الخرطوم (غصبا عنه) ولم يجد غير الاختباء بتلك المناطق التي حاول طرد اهلها يوما من الخرطوم فهؤلاء من خلال فكرهم وعقيدتهم يعتقدون بانهم وحدهم اصحاب البلد اما باقي الرعاع من الشعب فهم (تبع ساكت) حتي صاروا هم أنفسهم مشردين تتبعهم اللعنات والبلاغات أينما حلو وليتهم يعلمون قيمة التراب وهذا الدرس.
والبعض في لحظة إنفعال وحماسة ينسى نفسه ويقول حديثاً قد لايدرك معانيه وأبعاده ليأتي بعد فترة وجيزة ويندم عليه وهذا الأمر بالظبط تكرر في بعض (الترهات) التي تفوه بها والي ولاية سنار الجديد (لنج) توفيق محمد علي، ناسياً نفسه مخاطبا الشعب السوداني خلال إحتفالات سنجة بعيد الجيش وهو يقول: من لا يؤيد الجيش يمزق جنسيته ويبحث له عن جنسية اخري ..!!
ونحن بكل تاكيد لن نفعل هذا فالجنسية التي يطالبنا سيادته بتمزيقها والرحيل لأننا لانؤيد اللجنة الأمنية المسيطرة على قمة الجيش اليوم لم تمنح لنا بعطف سامي من سيادته أو السيد البرهان بل إكتسبناها بمجاهدات أجدادنا منذ فجر التاريخ، وجذورنا الممتدة عميقا بهذا التراب، ونعتبر حديثه نسخة جديدة من حديث والي الخرطوم (المبلول) الخضر ويبدو أن عدم مقدرته على المخاطبة هي التي رمت به كأمين (مهمل) لحكومة ولاية القضارف لسنوات طويلة وكان من المفترض إستشارة والي القضارف و(جي فور ) مدير مكتب الوالي قبل تعيينه والياً ولكن نرجع ونقول انها ارادة الفلول..
نعم (هوشة) المنصب الجديد قد يكون لها الأثر في تلك (الهضربة) ولكن هذا لايعني أن يعطي الوالي الهوشة (كوز) زيادة ويقوم بطرد النازحين من مراكز الإيواء ومطاردة الناشطين من الشباب ونري ان سجله الوطني لن يشمل (تبزير) أموال الولاية الشحيحة علي عمليات الاسننفار بل ان الاهتمام بمعيشة المواطنين وتقديم الخدمات الاساسية لهم هو الخالد في هذا السجل وعليه أن يكسب المواطن لا أن يكسب النظام فالأنظمة زائلة (خاصة النظام الحالي) ولكن الشعوب والأعمال الطيبة باقية..
السيد الوالي نأمل أن لا تأخذك العزة بالإثم وأنت تظن بأنك تعمل على إرضاء أسيادك الذين دفعوا بك لهذا المنصب حسب ظنك وأعمل كباقي الولاة الذين يعملون في صمت لخدمة أهالي ولاياتهم، وسجل إسمك مع الخالدين قبل أن يأخذك الطوفان، وأهل ولايتك أحق بكل قرش يصرف علي زيادة إشعال نار الحرب الكيزانية .. وأعلم بأن التأريخ لا يرحم
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء...
الجريدة