خبر عاجل: توحيد كل المبادرات السودانية في مبادرة واحدة!!
فيصل علي الدابي/المحامي
1 October, 2022
1 October, 2022
هذا المقال مأخوذ من مدونتي:
https://funwithhalalmashakil.blog/
بهدف حل الأزمة السياسية الراهنة في السودان عبر تشكيل حكومة مدنية بأوسع سلطات وصلاحيات وإعادة العسكر إلى الثكنات، ومن ثم إلغاء ديون السودان المليارية والحصول على مساعدات دولية لفك الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها حالياً الشعب السوداني الفضل ، تكاثرت المبادرات الدولية كالطحالب ، وتكاثرت المبادرات السودانية المحلية كالفيروسات إلى درجة أن المواطن العادي والسياسي المحنك أصبحا عاجزين عن عدها وإحصاءها وحصرها مع العلم أن هناك مبادرتان عالميتان فقط قد قدمتا لإنهاء الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية وأن هناك مبادرة عالمية واحدة فقط قد تم تقديمها حالياً لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، ففي كل صباح سوداني يقدم الحزب الفلاني الفلاني مبادرة جديدة ، وأصبح لكل حزب مبادرة حزبية خاصة بل أن كل من هبّ ودبّ من السودانيين المغمورين أصبح يقدم المبادرات على رأس كل ساعة بغرض الظهور الإعلامي واكتساب الشهرة حتى أصبح عدد المبادرات السودانية الرائجة في الوقت الراهن في سوق المبادرات السودانية أكثر من 100 مبادرة ، وهذه المبادرات أصبحت تتناسل وتتكاثر إلى أعلى وإلى أسفل وفي جميع الاتجاهات بسرعة البرق وتتسبب بشكل مباشر في إطالة أمد الأزمة السودانية وتوسيع وتعميق معاناة الشعب السوداني إلى درجة أن الخرطوم التي اشتهرت قديماً بعاصمة اللاءات الثلاثة قد تحولت الآن إلى عاصمة مئات المبادرات التي شطبت إيجازياً رؤوس السودانيين ورؤوس جميع شعوب العالم بسبب حالات الارتباك والتشويش التي تنتجها وتوزعها كل يوم على مشارق الأرض ومغاربها، ونورد هنا ، ونحن بمنتهى الجدية، بعض المبادرات السياسية السودانية على سبيل المثال لا الحصر وهي:
مبادرة الشيخ سيرو: هذه المبادرة العجيبة قدمها رجل من رجال الدين وقد التف حوله عدد كبير من رموز نظام الإنقاذ الذي أسقطته الثورة السودانية، ويقول كثير من المراقبين السياسيين أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو إعادة رموز بني كوز من الشباك بعد أن طردهم الثوار السودانيين عبر الباب، وهذه المبادرة لا يقبلها شباب لجان المقاومة السودانية ذوي الشعور المبرمة المستعدين للموت في شوارع الخرطوم والغريب أن أي شخص يعترض على هذه المبادرة يُوصف بأنه كلب والمقصود أنه نجس وغير طاهر وأن جمل هذه المبادرة ماشي والكلب ينبح!! مع العلم أن هناك كلب مقدس مذكور في القرآن وهو ذلك الكلب الذي بسط ذراعيه بالوصيد حمايةً للفتية الذين هربوا بإيمانهم واختفوا في جوف الكهف خوفاً مع بعض الوثنيين البلطجية!! على العموم ما علينا
مبادرة دخلوها وصقيرا حام: هذه مبادرة أشبه بمبادرة الشيخ سيرو ولا تختلف عنها إلا في كونها مبنطلة، مقمصنة ومجزمجة وليست معمعمة، مجلبنة متمركبة مثل مبادرة الشيخ سيرو ولذلك فهي أيضاً مرفوضة من قبل جميع الشفاتة والكنداكات
مبادرة تمساح اب كبلو الضارب الليا: هذه المبادرة هي بالفعل من أغرب المبادرات في العالم فهي مدنية المظهر عسكرية الجوهر!!! وهذه المبادرة تتمسح بالديمقراطية جهراً، وتدعو سراً لابتلاع الخصوم شوب وشوب وتقول جيد ليا!!
مبادرة الأسد النتر: هذه مبادرة عسكرية بحتة ولا تخفي ارتدائها للزي العسكري فهي وعينك يا تاجر مشحونة بالتهديدات العسكرية الصريحة والمبطنة!!! وهذه المبادرة مرفوضة جملةً وتفصيلا من قبل جميع لجان المقاومة السودانية وأحزاب زعيط ومعيط وتجمعات هاجوج وماجوج
أخيراً، هناك مبادرة سودانية جديدة لنج اعتقد أنها ولدت في الأسبوع الماضي وقد يذبح خروف سمايتها اليوم، هذه المبادرة الحديثة الولادة تدعو إلى توحيد كل المبادرات السودانية في مبادرة واحدة فقط هي مبادرة حاجة نفيسة، قد يتساءل كل السودانيين وكل ناس العالم عن ماهية هذه المبادرة ويسألون بدهشة مكونة من مائة طابق: ما هي مبادرة حاجة نفيسة؟!! والجواب هو: مبادرة حاجة نفيسة هي مبادرة فلسفية سودانية خالصة من اختراع حاجة نفيسة وهي تتلخص في كلمتين فقط هما (أحسن نسكت) فقد درجت حاجة نفيسة التي بلغ عمرها 100 عام على الرد على أي شخص يقول لها أنت أكبر من صديقتك فلانة الفلانية بقولها (أحسن نسكت) (الله يكبر العقول)!! المهم أو غير المهم في الموضوع هو أن توحيد كل المبادرات العبثية المطروحة الآن في سوق المبادرات السياسية السودانية في مبادرة واحدة هي مبادرة حاجة نفيسة سيؤدي بلا شك إلى استمرار الأزمات السياسية والاقتصادية والمبادراتية الراهنة في السودان إلى أجل غير مسمى وإلى حين عدم إصدار أي إشعار آخر ولا عزاء للشعب السوداني الطفش ولا عزاء للشعب السوداني الفضل
فيصل علي الدابي\المحامي
https://funwithhalalmashakil.blog/
بهدف حل الأزمة السياسية الراهنة في السودان عبر تشكيل حكومة مدنية بأوسع سلطات وصلاحيات وإعادة العسكر إلى الثكنات، ومن ثم إلغاء ديون السودان المليارية والحصول على مساعدات دولية لفك الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها حالياً الشعب السوداني الفضل ، تكاثرت المبادرات الدولية كالطحالب ، وتكاثرت المبادرات السودانية المحلية كالفيروسات إلى درجة أن المواطن العادي والسياسي المحنك أصبحا عاجزين عن عدها وإحصاءها وحصرها مع العلم أن هناك مبادرتان عالميتان فقط قد قدمتا لإنهاء الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية وأن هناك مبادرة عالمية واحدة فقط قد تم تقديمها حالياً لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، ففي كل صباح سوداني يقدم الحزب الفلاني الفلاني مبادرة جديدة ، وأصبح لكل حزب مبادرة حزبية خاصة بل أن كل من هبّ ودبّ من السودانيين المغمورين أصبح يقدم المبادرات على رأس كل ساعة بغرض الظهور الإعلامي واكتساب الشهرة حتى أصبح عدد المبادرات السودانية الرائجة في الوقت الراهن في سوق المبادرات السودانية أكثر من 100 مبادرة ، وهذه المبادرات أصبحت تتناسل وتتكاثر إلى أعلى وإلى أسفل وفي جميع الاتجاهات بسرعة البرق وتتسبب بشكل مباشر في إطالة أمد الأزمة السودانية وتوسيع وتعميق معاناة الشعب السوداني إلى درجة أن الخرطوم التي اشتهرت قديماً بعاصمة اللاءات الثلاثة قد تحولت الآن إلى عاصمة مئات المبادرات التي شطبت إيجازياً رؤوس السودانيين ورؤوس جميع شعوب العالم بسبب حالات الارتباك والتشويش التي تنتجها وتوزعها كل يوم على مشارق الأرض ومغاربها، ونورد هنا ، ونحن بمنتهى الجدية، بعض المبادرات السياسية السودانية على سبيل المثال لا الحصر وهي:
مبادرة الشيخ سيرو: هذه المبادرة العجيبة قدمها رجل من رجال الدين وقد التف حوله عدد كبير من رموز نظام الإنقاذ الذي أسقطته الثورة السودانية، ويقول كثير من المراقبين السياسيين أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو إعادة رموز بني كوز من الشباك بعد أن طردهم الثوار السودانيين عبر الباب، وهذه المبادرة لا يقبلها شباب لجان المقاومة السودانية ذوي الشعور المبرمة المستعدين للموت في شوارع الخرطوم والغريب أن أي شخص يعترض على هذه المبادرة يُوصف بأنه كلب والمقصود أنه نجس وغير طاهر وأن جمل هذه المبادرة ماشي والكلب ينبح!! مع العلم أن هناك كلب مقدس مذكور في القرآن وهو ذلك الكلب الذي بسط ذراعيه بالوصيد حمايةً للفتية الذين هربوا بإيمانهم واختفوا في جوف الكهف خوفاً مع بعض الوثنيين البلطجية!! على العموم ما علينا
مبادرة دخلوها وصقيرا حام: هذه مبادرة أشبه بمبادرة الشيخ سيرو ولا تختلف عنها إلا في كونها مبنطلة، مقمصنة ومجزمجة وليست معمعمة، مجلبنة متمركبة مثل مبادرة الشيخ سيرو ولذلك فهي أيضاً مرفوضة من قبل جميع الشفاتة والكنداكات
مبادرة تمساح اب كبلو الضارب الليا: هذه المبادرة هي بالفعل من أغرب المبادرات في العالم فهي مدنية المظهر عسكرية الجوهر!!! وهذه المبادرة تتمسح بالديمقراطية جهراً، وتدعو سراً لابتلاع الخصوم شوب وشوب وتقول جيد ليا!!
مبادرة الأسد النتر: هذه مبادرة عسكرية بحتة ولا تخفي ارتدائها للزي العسكري فهي وعينك يا تاجر مشحونة بالتهديدات العسكرية الصريحة والمبطنة!!! وهذه المبادرة مرفوضة جملةً وتفصيلا من قبل جميع لجان المقاومة السودانية وأحزاب زعيط ومعيط وتجمعات هاجوج وماجوج
أخيراً، هناك مبادرة سودانية جديدة لنج اعتقد أنها ولدت في الأسبوع الماضي وقد يذبح خروف سمايتها اليوم، هذه المبادرة الحديثة الولادة تدعو إلى توحيد كل المبادرات السودانية في مبادرة واحدة فقط هي مبادرة حاجة نفيسة، قد يتساءل كل السودانيين وكل ناس العالم عن ماهية هذه المبادرة ويسألون بدهشة مكونة من مائة طابق: ما هي مبادرة حاجة نفيسة؟!! والجواب هو: مبادرة حاجة نفيسة هي مبادرة فلسفية سودانية خالصة من اختراع حاجة نفيسة وهي تتلخص في كلمتين فقط هما (أحسن نسكت) فقد درجت حاجة نفيسة التي بلغ عمرها 100 عام على الرد على أي شخص يقول لها أنت أكبر من صديقتك فلانة الفلانية بقولها (أحسن نسكت) (الله يكبر العقول)!! المهم أو غير المهم في الموضوع هو أن توحيد كل المبادرات العبثية المطروحة الآن في سوق المبادرات السياسية السودانية في مبادرة واحدة هي مبادرة حاجة نفيسة سيؤدي بلا شك إلى استمرار الأزمات السياسية والاقتصادية والمبادراتية الراهنة في السودان إلى أجل غير مسمى وإلى حين عدم إصدار أي إشعار آخر ولا عزاء للشعب السوداني الطفش ولا عزاء للشعب السوداني الفضل
فيصل علي الدابي\المحامي