خذوا حذركم فالمتربصين بالثورة يريدون تدوير حمدوك مرة أخرى
عبدالغني بريش فيوف
22 March, 2022
22 March, 2022
قال الزعيم الثوري الراحل "تشي جيفارا"، إن الثورة يصنعها الشرفاء، ويرثها ويستغلها الأوغاد.
قول "تشي جيفارا" هذا، إنما ينطبق على الثورة السودانية التي صنعها الشباب والكنداكات وكل شرفاء السودان، وورثها الجبناء واستغلها السفهاء لتمرير اجندتهم الرجعية الارتدادية الخبيثة.
عبدالله حمدوك مثلاً، لم يكن واحدا من أبناء هذه الثورة العظيمة، بل تسلل اليها بصفقة طبخت في مطابخ المجتمع الدولي والاتحاد الافريقي ودول الثلاثي التآمري العربي (الإمارات، السعودية، مصر). وقدموه للشعب السوداني على أساس انه منقذ، لكن اتضح بعد تعيينه رئيسا للوزراء، انه مصاب بالخصاء الذهني ولا يملك ادنى تصور او إرادة لوضع سياسات وبرامج وطنية تمكنه من ممارسة دوره وترك بصمة سياسية واقتصادية نزيهة في مسيرة الوطن.
بدأ حمدوك مسيرته المُضحكة باستقبال المهنئين له في المكتب الوزاري الفاخر الذي أُعد له (كخبير دولي قادم من وراء البحار لإنقاذ البلاد من ازماته)، بدأها بالميوعة السياسية وبإمساك العصا من الوسط بإطلاق عبارات مثل، التوافق الوطني، الحوار الوطني، لا للإقصاء، وكلنا سودانيين، وولخ، دون ان يقدم برنامجا شاملا وكاملا لإدارة المرحلة الانتقالية.
نعم، لم يبدأ الرجل مسيرته، بتحقيق اهداف الثورة وشعاراتها، ولم يعمل على خلق أطر مناسبة للإسهام في ترسيخ الديمقراطية ونشر مفاهيمها وقيمها، والمشاركة في تصور وتقديم الحلول المنطقية والمبتكرة لقضايا الوطن الكبيرة ومشاكل التنمية والاقتصاد والاستقرار السياسي، بل بدأها بمواقف مايعة والاستسهال المدمر. وشخص بهذه المواقف السلبية من الثورة لا يمكن تدويره.
ذهب عمر البشير ونظامه بثورة شعبية مذهلة، وعليه من غير المقبول والمعقول أيضا، ان يدار سودان الثورة بالنفايات السياسة من أمثال حمدوك، لأن هذه النفايات ضارة أصلا واساسا ولا يصلح التعامل معها وفقاً للنفايات الأخرى المفيدة، والتي يمكن إعادة تدويرها، ومن ثم الاستفادة منها مثلا في استخراج الطاقة الكهربائية، أو إعادة التصنيع، أو غاز الطبخ وولخ.
ان الدوران في ذات النقطة وفي دائرة تلك النفايات السياسية الضارة، هو الموت بعينه، وإن لم يكن كذلك، فهو البؤس والتعاسة والشقاء وضياع الوطن وكل الذين فيه، عدا تلك النفايات السياسية التي يتم تدويرها لإعادة عجلة الثورة للوراء. وعليه يجب عدم السماح لعودة عبدالله حمدوك الذي اثبت فشله، بل المطلوب ان يكون رئيس الحكومة الانتقالية، واحداً من أبناء الثورة الحقيقيين، ذلك ان الثوري الحقيقي، هو الذي يمتاز بوضوح الرؤية، ويؤمن بحتمية تحقيق أهداف الثورة، الذي لا تبهره الألفاظ، ولا تخدعه المناورات، يظل يقظاً أبداً، وفياً للثورة والثوار.
bresh2@msn.com
قول "تشي جيفارا" هذا، إنما ينطبق على الثورة السودانية التي صنعها الشباب والكنداكات وكل شرفاء السودان، وورثها الجبناء واستغلها السفهاء لتمرير اجندتهم الرجعية الارتدادية الخبيثة.
عبدالله حمدوك مثلاً، لم يكن واحدا من أبناء هذه الثورة العظيمة، بل تسلل اليها بصفقة طبخت في مطابخ المجتمع الدولي والاتحاد الافريقي ودول الثلاثي التآمري العربي (الإمارات، السعودية، مصر). وقدموه للشعب السوداني على أساس انه منقذ، لكن اتضح بعد تعيينه رئيسا للوزراء، انه مصاب بالخصاء الذهني ولا يملك ادنى تصور او إرادة لوضع سياسات وبرامج وطنية تمكنه من ممارسة دوره وترك بصمة سياسية واقتصادية نزيهة في مسيرة الوطن.
بدأ حمدوك مسيرته المُضحكة باستقبال المهنئين له في المكتب الوزاري الفاخر الذي أُعد له (كخبير دولي قادم من وراء البحار لإنقاذ البلاد من ازماته)، بدأها بالميوعة السياسية وبإمساك العصا من الوسط بإطلاق عبارات مثل، التوافق الوطني، الحوار الوطني، لا للإقصاء، وكلنا سودانيين، وولخ، دون ان يقدم برنامجا شاملا وكاملا لإدارة المرحلة الانتقالية.
نعم، لم يبدأ الرجل مسيرته، بتحقيق اهداف الثورة وشعاراتها، ولم يعمل على خلق أطر مناسبة للإسهام في ترسيخ الديمقراطية ونشر مفاهيمها وقيمها، والمشاركة في تصور وتقديم الحلول المنطقية والمبتكرة لقضايا الوطن الكبيرة ومشاكل التنمية والاقتصاد والاستقرار السياسي، بل بدأها بمواقف مايعة والاستسهال المدمر. وشخص بهذه المواقف السلبية من الثورة لا يمكن تدويره.
ذهب عمر البشير ونظامه بثورة شعبية مذهلة، وعليه من غير المقبول والمعقول أيضا، ان يدار سودان الثورة بالنفايات السياسة من أمثال حمدوك، لأن هذه النفايات ضارة أصلا واساسا ولا يصلح التعامل معها وفقاً للنفايات الأخرى المفيدة، والتي يمكن إعادة تدويرها، ومن ثم الاستفادة منها مثلا في استخراج الطاقة الكهربائية، أو إعادة التصنيع، أو غاز الطبخ وولخ.
ان الدوران في ذات النقطة وفي دائرة تلك النفايات السياسية الضارة، هو الموت بعينه، وإن لم يكن كذلك، فهو البؤس والتعاسة والشقاء وضياع الوطن وكل الذين فيه، عدا تلك النفايات السياسية التي يتم تدويرها لإعادة عجلة الثورة للوراء. وعليه يجب عدم السماح لعودة عبدالله حمدوك الذي اثبت فشله، بل المطلوب ان يكون رئيس الحكومة الانتقالية، واحداً من أبناء الثورة الحقيقيين، ذلك ان الثوري الحقيقي، هو الذي يمتاز بوضوح الرؤية، ويؤمن بحتمية تحقيق أهداف الثورة، الذي لا تبهره الألفاظ، ولا تخدعه المناورات، يظل يقظاً أبداً، وفياً للثورة والثوار.
bresh2@msn.com