خروج الهلال
كمال الهدي
6 April, 2022
6 April, 2022
تأملات
. تناولت بالأمس في هذه الزاوية خروج الهلال من منافسة أبطال أفريقيا من الزاوية الأهم حسب وجهة نظري.
. واليوم أود أن أتناول هذا الخروج المتوقع من الزوايا الفنية.
. قلت الخروج المتوقع لإعتبارات عديدة أهمها نتائج مباريات الهلال على أرضه، إضافة للمعاناة الكبيرة في تسجيل الأهداف، والهدايا التي قدمها المريخ للأهلى بمنحه لعب مباراتين بأرضه.. الخ.
. لكن ماذا عن شكل الهلال كفريق!
. ولماذا الهجوم المستمر علي المدرب مع الإصرار العجيب علي تجاهل مشاكلنا الأخرى التي تسببت في خروج أنديتنا ومنتخبنا الوطني من بطولات عديدة سواءً كان يدربها محليون أم أجانب!
. جزء من هذه المشاكل وردت في مقال الأمس.
. وبالعودة لمباراة الهلال والأهلي لا ينكر إلا مكابر أن موتا ارتكب بعض الاخطاء التي ساعدت الأهلى في تسجيل هدفه الوحيد.
. لكن شكل الفريق كان جيداً طوال معظم فترات اللقاء.
. وسؤالي هو: لمن يعود الفضل في هذا الشكل الجيد الذي ظهر به الهلال في عدد من مبارياته الأخيرة!
. صحيح أن تغييرات موتا لم تكن موفقة، لكن لكي لا نكثر من التنظير علينا أن نسأل أنفسنا سؤالاً آخر: لماذا لم يسجل الهلال ولو هدف وحيد في وجود اللاعبين الجيدين الذين تم استبدالهم لاحقاً!
. هل طلب موتا من الغربال أن يتراجع في الآونة الأخيرة ويحجم عن تسجيل الأهداف!
. وهل قال لبقية مهاجميه " لا تركزوا أمام مرمى الخصم وأضيعوا السوانح"!
. هذه بعض مشاكل الكرة السودانية التي عانينا منها سنين عددا.
. وبالطبع لم ينصح موتا أيضاً بعض اللاعبين الذين كانوا مؤثرين في أنديتهم وما أن انضموا للهلال عرفوا دروب مقاهي الشيشة وشعر الواحد منهم بأنه قد بلغ سدرة منتهى الكرة.
. لهذا قلت في مقال الأمس أن مشكلتنا في غياب النظام وهذه ليست مشكلة المدرب وحده.
. الهدف الوحيد الذي ولج مرمانا عزاه الكثيرون للبديل إبراهيما لإثبات خطأ المدرب في التغيير.
. ومع اقتناعي التام ب (وهمة) المحطة التي غنينا لها كثيراً أيضاً إلا أن مثل هذا الخطأ وارد في الكرة، لكن ماذا عن تعامل المدافعين الثلاثة الذين كانوا بجوار الشحات وماذا عن وقفتهم!
. لم أركز كثيراً على أوتارا لأنني أصلاً ومنذ أول مشاهدة لأحمد عبد القادر عند دخوله كبديل ما كنت أتهيب مهاجماً في الأهلي غيره.
. يومها قلت لنفسي " أيعقل أن يترك موسيماني لاعباً بهذه القدرات في الدكة".
. وتوقعت أن يشركه أساسياً أمام الهلال وكان رأيي أنه يحتاج لمراقبة خاصة من أكثر من لاعب.
. لهذا لم أقف كثيراً أمام مراوغته لأوتارا، فمثله سيفعلها مهما تحسب المدافع.
. لكن لا المدافعين الآخرين تعاملوا جيداً مع العكسية ولا أفلح أبو عشرين في صد (الوضعة).
. فالخطأ إذاً مشترك بين المدرب وعدد من اللاعبين.
. لكن ما يجب التأكيد عليه هو أن شكل الهلال تحسن كثيراً، وبعض من يرون أن الحل يكمن فقط في إقالة موتا في نفوسهم شيء من حتى.
. الحل يكمن في جملة أمور كما أشرت بالأمس أولها الإدارة وأن نرتقي بحسنا الوطني قليلاً ويكف الكثيرون منا عن فكرة أن مؤسساتنا وكياناتنا ووطنا مجرد وعاء كبير يفترض أن (يغرف) منه كل واحد منا دون أن نقدم ما يجب تقديمه.
. الحل يكمن في أن تصر الجماهير على القيام بدورها كاملاً وتساهم في إدارة أنديتها عبر نيل العضوية والمشاركة الفاعلة في الاختيار بدل هذا الضجيج المستمر بلا طائل منذ سنوات طويلة.
. الحل يكمن في إدارة مؤسسية وهذا لن يتأتى ما دمنا نعتمد على أفراد يصرفون على أنديتنا.
. فكل واحد من هؤلاء سيحيط نفسه بعدد من المستفيدين الذين دائماً ما نوهم أنفسنا بأنهم جاءوا من أجل الهلال.
. ولهذا تتوسع دائرة المتكسبين في كل مرة بينما يعاني النادي ولا تملك جماهيره سوى الحسرات.
kamalalhidai@hotmail.com
/////////////////////
. تناولت بالأمس في هذه الزاوية خروج الهلال من منافسة أبطال أفريقيا من الزاوية الأهم حسب وجهة نظري.
. واليوم أود أن أتناول هذا الخروج المتوقع من الزوايا الفنية.
. قلت الخروج المتوقع لإعتبارات عديدة أهمها نتائج مباريات الهلال على أرضه، إضافة للمعاناة الكبيرة في تسجيل الأهداف، والهدايا التي قدمها المريخ للأهلى بمنحه لعب مباراتين بأرضه.. الخ.
. لكن ماذا عن شكل الهلال كفريق!
. ولماذا الهجوم المستمر علي المدرب مع الإصرار العجيب علي تجاهل مشاكلنا الأخرى التي تسببت في خروج أنديتنا ومنتخبنا الوطني من بطولات عديدة سواءً كان يدربها محليون أم أجانب!
. جزء من هذه المشاكل وردت في مقال الأمس.
. وبالعودة لمباراة الهلال والأهلي لا ينكر إلا مكابر أن موتا ارتكب بعض الاخطاء التي ساعدت الأهلى في تسجيل هدفه الوحيد.
. لكن شكل الفريق كان جيداً طوال معظم فترات اللقاء.
. وسؤالي هو: لمن يعود الفضل في هذا الشكل الجيد الذي ظهر به الهلال في عدد من مبارياته الأخيرة!
. صحيح أن تغييرات موتا لم تكن موفقة، لكن لكي لا نكثر من التنظير علينا أن نسأل أنفسنا سؤالاً آخر: لماذا لم يسجل الهلال ولو هدف وحيد في وجود اللاعبين الجيدين الذين تم استبدالهم لاحقاً!
. هل طلب موتا من الغربال أن يتراجع في الآونة الأخيرة ويحجم عن تسجيل الأهداف!
. وهل قال لبقية مهاجميه " لا تركزوا أمام مرمى الخصم وأضيعوا السوانح"!
. هذه بعض مشاكل الكرة السودانية التي عانينا منها سنين عددا.
. وبالطبع لم ينصح موتا أيضاً بعض اللاعبين الذين كانوا مؤثرين في أنديتهم وما أن انضموا للهلال عرفوا دروب مقاهي الشيشة وشعر الواحد منهم بأنه قد بلغ سدرة منتهى الكرة.
. لهذا قلت في مقال الأمس أن مشكلتنا في غياب النظام وهذه ليست مشكلة المدرب وحده.
. الهدف الوحيد الذي ولج مرمانا عزاه الكثيرون للبديل إبراهيما لإثبات خطأ المدرب في التغيير.
. ومع اقتناعي التام ب (وهمة) المحطة التي غنينا لها كثيراً أيضاً إلا أن مثل هذا الخطأ وارد في الكرة، لكن ماذا عن تعامل المدافعين الثلاثة الذين كانوا بجوار الشحات وماذا عن وقفتهم!
. لم أركز كثيراً على أوتارا لأنني أصلاً ومنذ أول مشاهدة لأحمد عبد القادر عند دخوله كبديل ما كنت أتهيب مهاجماً في الأهلي غيره.
. يومها قلت لنفسي " أيعقل أن يترك موسيماني لاعباً بهذه القدرات في الدكة".
. وتوقعت أن يشركه أساسياً أمام الهلال وكان رأيي أنه يحتاج لمراقبة خاصة من أكثر من لاعب.
. لهذا لم أقف كثيراً أمام مراوغته لأوتارا، فمثله سيفعلها مهما تحسب المدافع.
. لكن لا المدافعين الآخرين تعاملوا جيداً مع العكسية ولا أفلح أبو عشرين في صد (الوضعة).
. فالخطأ إذاً مشترك بين المدرب وعدد من اللاعبين.
. لكن ما يجب التأكيد عليه هو أن شكل الهلال تحسن كثيراً، وبعض من يرون أن الحل يكمن فقط في إقالة موتا في نفوسهم شيء من حتى.
. الحل يكمن في جملة أمور كما أشرت بالأمس أولها الإدارة وأن نرتقي بحسنا الوطني قليلاً ويكف الكثيرون منا عن فكرة أن مؤسساتنا وكياناتنا ووطنا مجرد وعاء كبير يفترض أن (يغرف) منه كل واحد منا دون أن نقدم ما يجب تقديمه.
. الحل يكمن في أن تصر الجماهير على القيام بدورها كاملاً وتساهم في إدارة أنديتها عبر نيل العضوية والمشاركة الفاعلة في الاختيار بدل هذا الضجيج المستمر بلا طائل منذ سنوات طويلة.
. الحل يكمن في إدارة مؤسسية وهذا لن يتأتى ما دمنا نعتمد على أفراد يصرفون على أنديتنا.
. فكل واحد من هؤلاء سيحيط نفسه بعدد من المستفيدين الذين دائماً ما نوهم أنفسنا بأنهم جاءوا من أجل الهلال.
. ولهذا تتوسع دائرة المتكسبين في كل مرة بينما يعاني النادي ولا تملك جماهيره سوى الحسرات.
kamalalhidai@hotmail.com
/////////////////////