عرس مناوى

 


 

 

كان الاحتفال بتنصيب مناوى حاكماً لدارفور عباره عن عرس وبالفنانين كمان وجاء الحضور بالطائرات والعربات وفيهم دبلوماسيين وحتى الطرق الصوفيه وقد سال المذيع احد المسئولين ماذا يعنى تدفق هذه الشلالات كالسيل المنهمر من العربات بكميات كبيره فرد عليه المسئول ان هذا من اكبر الانجازات ولا اعرف ماهو الإنجاز فى تدفق مجموعات كبيره لحضور احتفال لابد سيوزع فيه مأكولات ومشروبات وغناء ورقيص واى انجاز ياحاكم دارفور وانتم تحتفلوا وترقصوا وتغنوا ودارفور تنزف حتى تاريخ هذا الاحتفال وكنت اتوقع ان يؤجل مناوى هذا الاحتفال تضامن مع هؤلاء الذين يبكون موتاهم الآن ومازالت دمائهم تسيل وحاكم إقليمهم يبتهج ويقيم الأفراح والليالى الملاح فرحاً بتنصيبه واعجب كثيراً لماذا يقلد المسئولين فى الثوره ماتقوم به الانقاذ حتى فى هذه الاحتفالات البذخيه التى لا داعى لها فهى مزيد من الصرف لأموال بدل ان نضيعها فى الاحتفالات كان ينبغى ان نعوض بها هؤلاء الذين فقدوا ارواحهم ونضمد جروح المصابين وان نبنى بها المدارس والمستشفيات التى هدمتها حرب دارفور ومالفرق بيننا وبين الانقاذ فنحن نسير فى نفس طريقهم وينقصنا فقط رقيصكم يامناوى فتتموا الناقصه ومن الواضح ان من يتولى امرنا لا يشبهون ثورتنا وانما يشبهون الانقاذ فاى احتفال يامناوى وامهات الشهداء مازالت دموعهن تجرى ولم نقتص لشهيد واحد وحتى الاحكام التى صدرت بإعدام بعض مرتكبى المجازر هى حبر على ورق حتى يتم تعيين المحكمه الدستوريه واى احتفال وعلى مقربه من هذا الاحتفال مازالت تتدفق دماء ابناء دارفور
وتهدم قرى ان ماجرى فى دارفور هى سنه سيتبعها بقية حكام بقية الاقاليم فنحن موعودون باحتفالات ورقيص وغناء وصرف بذخى على احتفالات قادمه لبقية الحكام لا تودى لا تجيب ومتى نبلغ الرشد ؟؟

محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com

 

آراء