خطيبة الخاشقجي اكبر الخاسرين برحيله تنعي حبها الكبير
عندما يموت اي شخص ينتمي لفكرة او منظمة او حزب سياسي يتم نعيه وتمجيده بطرق متعددة واعتباره من الابطال المخلدين او من الشهداء المكرمين بواسطة رفاقه ومع ذلك يمكن تعويضة ككادر تنظيمي او حزبي مع مرور الايام وتقلب الاحداث وذلك في اطار عملية تواصل الاجيال وكل جيل يسلم الافكار والمبادئ الي الجيل الذي ياتي بعده.
ولكن يصعب تعويض من اتخذه " القلب" رفيق في رحلة المتبقي من العمر لمن هم من امثال جمال الخاشقجي الصحفي والكاتب الستيني العمر وخطيبته خديجة جنكيز البالغة من العمر 35 عام.
الباحثة التركية المتخصصة في شؤون الخليج العربي التي تتحدث اللغة العربية بطلاقة ارتبطت بعلاقة وجدانية وقصة حب عميقة مع الصحفي جمال الخاشقجي المتمكن من مهنته وصاحب القدرات العالية في التحليل والذي يمتلك ناصية الحديث والذي يبدوا ايضا انه قد ترك اثر عميق في حياة الباحثة التركية من خلال العلاقة القصيرة الاجل بعد ان ربطت بينهم قواسم مشتركة من مشاعر واحاسيس ناضجة وطرق التفكير والقناعات والافكار المتطلعة والواعدة.
قالت خديجة جنكيز انها التقت الخاشقجي في احد المؤتمرات ودار نقاش بينهم حول عدد من القضايا لمست فيه شقفهم المشترك بالديمقراطية علي حد تعبيرها وقالت مع مرور الايام تطورت العلاقة بيننا الي " قبول " في تعبير خجول بعض الشي عن ما تعنية بعبارة القبول والذي لاتفسير له غير الحب الذي سري في الروح والقلب بين الكاتب والباحثة الذين يتحدثون لغة مشتركة ووجد كل منهم ذاته في الاخر.
تناولت اجهزة الاعلام العربية بالامس وعلي نطاق واسع احاديث وتصريحات الباحثة التركية وهي تنعي رفيق الرحلة القصيرة التي لم تكمل حتي منتصف عامها الاول وهي تصف الحال الذي كانت علية في بدايات الازمة و تقول :
" كنت اعيش بين الحياة والموت وانا معلقة بين الارض والسماء اصحو من نومي علي امل في عودته ثم افقد كل امالي مع مغرب الشمس "
واختتمت نعيها لرفيق الدرب المغدور قائلة :
" لقد اخذوا حضور جسدك من عالمي ولكن ضحكتك الجميلة ستبقي في داخلي الي الابد ياعزيزي"
وبين الذين يحسبون حساباتهم الان ضمن تداعيات هذه القضية الدرامية من ساكني القصور والعاملين في كواليس الحكومات ودوائر المخابرات تختلف قصة وحسابات خديجة جنكيز احد كبار الخاسرين من العملية بعد ان افقدتها الاقدار الرجل الذي تملك عقلها وحواسها في اشهر معدودة وانهارت احلامها وامالها العريضة في اكمال رحلة العمر معه .
///////////////////