دخول قوات بموافقة الحكومة !!

 


 

 

أطياف -
في آخر مكالمة هاتفية جمعت البرهان والرئيس الكيني وليم روتو ، أخبره الأول انهم لن يسمحوا بالمساس بسيادة السودان وأراضيه بإدخال قوات شرق إفريقيا (إيساف) دون موافقة حكومة السودان .
وبما أن رئيس مجلس السيادة لم يقل انها لن تدخل بشكل قاطع ، لأن السودان هو جزء من إيساف نفسها ، ورهن دخولها بموافقة الحكومة، مما يعني انه إن وافقت الحكومة يبقى الحديث عن السيادة الوطنية مجرد ( كلام ساكت )
لكن ماذا قال المحللين الإستراتيجيين وغير الإستراتيجيين ، الذين يملؤون فضاءات الإعلام ضجيجاً وضاقت بكتاباتهم منصات الأسافير قالوا إن دخول هذه القوات هو إحتلال يدعو له العملاء الذين ليس لهم علاقة بالوطن والوطنية !!
وغدا إن وافقت الحكومة على دخول القوات لن يجرؤ احد منهم أن يدمغ الحكومة بالعمالة سيقولون دون تردد ( كلو من قحت ).
لكن الملفت في الأمر أن كل الأقلام التي كتبت والعقليات التي قامت بالتعقيب تحليلا على الخطوة ، كانت شخصيات إعلامية رائدة ومؤثرة في عهد المخلوع ، ولم نسمع صوتها عندما أرسلت الحكومة في العام ٢٠٠٨ نحو مئة جندي سوداني على متن طائرة ليبية إلى جزر القمر ، للمشاركة في عملية عسكرية يدعمها الاتحاد الأفريقي وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية للإطاحة بالعقيد محمد بكر الذي أعلن نفسه في 2002 رئيسا لأنجوان وجاء قرار التدخل العسكري بعد فشل مفاوضات الإتحاد الأفريقي مع المتمردين .
إذاً حكومة المخلوع عندما قررت التدخل في شئون دولة خارجية ، وأنتهكت سيادتها الوطنية (حٌلل) ذلك التدخل حسب الفقه الكيزاني ، وعندما طلبت امريكا وفرنسا والاتحاد الأفريقي تدخلها في جزر القمر إستجابت الحكومة السودانية ( العميلة ) لأوامرهم ، وصمت الإعلام الكذوب وقتها ولم يرفض هذه الخطوة ، فمنذ متى قرر السودان إرسال ابناء الوطن للقتال في دولة اخرى نظرا لتمسكه بالمبادئ او استمع للاصوات التي تقول لا لمناهضة القرار ، كم عدد الجنود الذين ماتوا في جزر القمر ، وكم عدد الذين ماتوا في اليمن ولمن كان قرار المشاركة في هذه الحرب !!
طيف أخير:
#لا_للحرب
يبدو أن قيادة المعركة من الطرفين اصبح همها الآن فقط انها تحاول أن تثبت أنها بخير عبر تسجيل صوت او فيديو ، مؤسف جدا أن يتقزم الحلم والطموح ويتحول السباق من أجل (منح الناس الحياة) الي (أنني على قيد الحياة) !!
الجريدة

 

آراء