أخطر حوار مع الدكتور جبريل إبراهيم فى أصعب مشوار ! الجزء الأول
* دكتور جبريل أنا لست صوفيّا ونشأت فى الحركة الإسلامية ! * أهل دارفور ليسو بصوفية بل غالبيتهم من الأنصار!
حاوره فى باريس الكاتب الصحفى: عثمان الطاهر المجمر طه
الدكتور جبريل إبراهيم شقيق الشهيد الراحل المقيم الدكتور خليل إبراهيم سودانى السمات والقسمات والسحنات إسلامى التوجهات والأخلاقيات والمعتقدات رجل مال وأعمال أجبرته الظروف لحمل السلاح أستاذ أكاديمى يحمل درجة الدكتوراة لولا الدوافع السياسيه والإنسانيه لكان أستاذ فى كبريات الجامعات الأكاديميه لكن إغتيال شقيقه ساقه إلى ساحة الحروب والدماء من باب الوفاء .
ولسان حاله حال الإعرابى الذى قال يرثى أخاه :
أخ وأب بر وأم شفيقة ** تفرق فى الأبرار ما هو جامعه سلوت به عن كل ما كان قبله ** وأذهلى عن كل من هو تابعه
وقال آخر : كل شئ قاتل حين تلقى أجلك إن أمرا فادحا عن جوابى شغلك سأعزى النفس إذ لم تجب من شأنك ليت قلبى ساعة صيره عتك ملك ليت نفسى قدمت للمنايا بدلك
ثم ما دفعه كذلك كثير من الأسباب والمسببات أولها تفاهة النظام الحاكم فى السودان الذى يفتخر بأنه جاء بليل عبر دبابة وبندقية ومن أراد أن ينازله عليه أن يحمل السلاح والبندقيه نظام فاشستى ديكتاتورى عنصرى طبقى فرعونى إتسم بالفساد والإستبداد والإفساد والإستعباد وإصطهاد العباد والبلاد نظام إقصائى ظالم غاشم جعل معظم أبناء السودان مهمشين مشردين معذبين فى الأرض مطاردين مغتربين منتشرين فى كل أنحاء المعمورة فصار السودانيون بين معارض عنيف مقانل يجيد إستخدام كل السلاح ومعارض مدنى مناضل فى كل ساحات المجتمغ المدنى تجده منازل بقوه وفتوه سعيا وراء إسقاط النظام ليرسله إلى مزبلة التأريخ والآن إلى مضابط الحوار :
دكتور جبريل الأسرى أطلق سراحهم ------------------------------------ قلت لدكتور جبريل : * أسرى النظام لدى دكتور جبريل كانوا فى إنتظار الهلال الأحمر هل ما زالوا منتظرين ؟
دكتور جبريل : أولا شكرا للإستضافة الأسرى تم إطلاق سراحهم ووصلوا إلى أهليهم بترتيب أخر غير ترتيب الصليب الأحمر الدولى لأن الصليب الأحمر الدولى تعذر وتأخر فى الحصول على التصاريح اللازمه من الحكومة السودانية ومن حكومة جنوب السودان فأصطررنا إلى اللجوء لترتيبات أخرى و الحمد لله وصلوا جميعا إلى أهليهم وفى أحسن حال .
أربع قضايا حالت دون وقف العدائيات ----------------------------------- * قلت له : إلى أين وصلتم مع النظام فى وقف العدائيات وتوصيل الأغاثة ؟
قال : لم نصل إلى إتفاق حتى الآن هنالك أربع قضايا أساسيه واقفه أمام الوصول إلى إتفاق لوقف العدائيات
القضية الأولى: النظام مصر على أن نوافق أن تكون وثيقة الدوحة أساس الحوار ونحن نعلم ماذا يقصدون بذلك يرمون من وراء ذلك إلى أنه لن يكون هنالك تفاوض لا فى القضايا السياسيه ولا الإقتصاديه ولا الإجتماعيه ولا قضايا النازحين وغيرها ولذلك نحن رفضنا هذا أولا هذا بالنسبة لوثيقة الدوحة
القضية الثانية: النظام يريد تحديد مواقعنا بدقة ونحن فى مرحلة وقف العدائيات لذا لا نستطيع تحديد مواقعنا بدقة لأننا لسنا فى وقف إطلاق نار نهائى أنت لا تستطيع أن تكشف مواقعك بدقة شديدة لعدو ما زال بستخدم الطيران لقذف المواقع بصورة مستمرة ولذلك لم نصل إلى إتفاق هنالك خلاف وإختلاف فى المواقف نحن إقترحنا عليهم أن نحدد بعض المناطق التى نكون فيها وهم أصروا على تحديد كل مواقعنا بدقة لذا لم نتفق .
القضية الثالثة : أهلنا يعانون معاناة شديدة من عدم وصول الإغاثة فأقترحنا عليهم أن ننشئ ألية مشتركة لمراقبة حركة الإغاثة من المنبع إلى المستهلك ولكن الحكومة تمنعت لهذا ما توصلنا إلى إتفاق وبالتالى ظل الأمر عالقا .
القضية الرابعة : طالبنا بتبادل الأسرى وإطلاق سراح جميع الأسرى من الطرفين ونحن من جانبنا بادرنا وأسرعنا فى إطلاق سراح الأسرى الذين هم فى أيدينا من زاوية إنسانية ولكن النظام مصر على الإحتفاظ بالأسرى وإخفائهم حتى لا يعلم الناس بمكان وجودهم هذه هى القضايا الأربع هى التى تقف أمام إتفاق وقف العدائيات .
دكتور جبريل : لسنا طلاب مناصب ولن نكون ----------------------------------------- * قلت له :هل نرى دكتور جبريل فى الحكومة القادمة؟
قال : لا أظن ذلك على الإطلاق المسافة بيننا وبين الحكومة مسافة بعيدة ونحن لا نبحث عن وظائف نحن نبحث عن حقوق المواطن والذى نراه أن النظام ليس على إستعداد لرفع المظالم الواقعة على المواظنين ورد الحقوق المسلوبة ومالم ترد الحقوق وترفع المظالم الكراسى لا تعنى لنا شيئا لذلك لا أتوقع لا فى الحكومة هذه ولا القادمة أن أكون فيها .
دكتور جبريل : الحمد لله الأمور سارت على أحسن حال
* قلت له : إلى أين وصلتم اليوم فى إجتماعكم فى باريس ؟
قال : أعتقد إن الإجتماعات سارت بصورة جيدة والآن فى الخلاصة الناس بيعدوا فى البيان الختامى الذى يشمل قائمة القرارات التى إتخذت وغالبها فى حقيقة الأمر إجيزت الآن وهى فى وضع الصياغة النهائية وأفتكر أن الوضع مريح جدا نحن الآن نصيغ فى البيان الختامى ونصيغ القرارات التى إتخذت ولكن الحمد لله الأمور سارت على أحسن ما يرام .
دكتور حبريل : لا يستطيع كائنا من كان أن يملى علينا شيئا
* قلت له : سمعنا أن هنالك ضغوطات خارجية تلزمكم التوقيع مع النطام وعلى رأسها تحذيرات الرئيس أوباما الأخيرة ؟
قال : حقيقة صحيح نحن لا نعيش فى جزيرة معزولة نحن نؤثر ونتأثر بما يدور فى العالم سواء كان فى محيطنا أو فى المحيط الخارجى الأوسع ولكن لا يستطيع كائنا من كان أن يملى علينا شيئا ليس فيه مصلحة لمواطنينا .
فأساس الأمر منفعة ومصلحة المواطنين التى نحرص عليها إذا كانت هنالك مصالج جاءت للمواطنين بدفع من ناس أوباما أهلا وسهلا وإذا جاءت طوعا من قبل الحكومة أهلا وسهلا ولكن مالم تتحقق مصلحة المواطنين فلن يستطيع أحد أن يغير من موقفنا بأى حال من الأحوال .
دكتور جبريل : الحرب كارثة على الإنسان والإنسانية
* قلت له : من هو دكتور جبريل رجل حرب أم داعية سلام يحذو حذو الزعيم نيلسون مانديلا ؟
قال :نحن بالنسبة لنا الحرب وسيلة من وسائل التعبير للبحث عن السلام
تقول سليمة: لو أقمت بأرضنا ولم تدر أنى للمقام أطوف .
لا أحد يحب الحرب فى الحرب مظاهر مؤلمة وأثار مؤلمة جدا وكارثة على الإنسان والإنسانية ولكن الناس يضطروا إضطرارا إلى الحرب لأنهم يعيشون ماهو أمر من الحرب وهذا ظلم وأنا أعتقد أننا لو إستطعنا أن نرفع الظلم بوسائل غير الحرب لما لجأنا للحرب والآن أيضا نحن نبحث عن السلام من أجل رفع الظلم وبالتأكيد لا يعجبنا التشرد الذى نعيش فيه الآن بعيدا عن الأهل بعيدا عن الديار بعيدا عن كل ما أحببناه لذلك نحن نبحث عن السلام ولكن نبحث عن سلام حقيقى لجيلنا وللأجيال القادمة ولا يعيدنا إلى الحرب مرة أخرى .
دكتور جبريل : الوظائف تعرض علينا صباحا ومساء
* قلت له: عصا الإتهام تشير إلى أن دكتور جبريل مناضل من أجل المناصب ولهذا سعى مع موسيفينى من أجل الصلح والسلام أليس كذلك؟
قال : الذى يبحث عن المناصب لا يحتاج إلى أن يحمل السلاح أنا بفضل الله مؤهل ليس لأنى أشطر من الناس لكن كنت محظوظا وتعلمت على حساب الشعب السودانى ووصلت إلى درجة علمية معقولة وما كان عندى مشكلة فى أن أحصل على أى وظيفة فى السودان أو خارج السودان فى سوق العمالة الدولية ما عندى مشكلة معايش ولا أخى الباشمهندس الأكبر منى الذى أستشهد دكتور خليل ما كان فى حاجه إلى أن يحمل السلاح لكى يعيش كلنا ولا حتى أخى الأصغر الذى هو الآن فى السجن له تسع سنوات هو حامل دكتوراه ما كان محتاج .
إذن ما عندنا مشكلة معايش ولا مشكلة وظائف تعرض علينا الوظائف صباحا ومساءا ولكن نحن الذين رفضنا .
دكتور جبريل : إنه الهدوء الذى يسبق العاصفة
* قلت له : لم نعد نسمع عن إنتصارات ميدانية لكم فما الذى جرى ؟
قال : الحرب سجال ودورات تنتصر وينتصر عليك وهذا أمر طبيعى وإن كنتم لم تسمعوا بإنتصارات لفترة طويلة إن شاء الله يكون هذا الهدوء الذى يسبق العاضفة فتسمعون إن شاء الله ما يسركم .
* قاطعته قائلا : إذن أنتم لا تستعدون للسلام ؟
فرد قائلا : نحن نعمل من أجل السلام من حيث المبدأ ومن الأساس من أجل وحدة المعارضة السودانية ومن أجل الوصول إلى تغيير شامل لطريقة إدارة البلاد منذ الإستقلال .
وبالطرق السلمية إن إستطعنا إلى ذلك سبيلا بدلا أن نتفرق جميعا للعمل من أجل الحرب نسعى أيضا للبحث عن وسيلة أخرى أقل تكلفة لإحداث التغيير فجميع المعارضة السودانية وحشد المعارضة السودانية على برنامج واحد برنامج تغيير لأنه لو تحقق أدعى إلى تحقيق سلام وإستقرار فى البلاد وهو الأفضل بالمقارنة مع الوسائل الأخرى الأكثر غلظة وخشونة .
حوار الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه رئيس منظمة ( لا للإرهاب الأوربية )