دم الشهداء مازال يراق

 


 

 

كلام الناس

نورالدين مدني

هذه الرواية بكل مافيها من مواقف عاطفية وإنسانية ليست رواية رومانسية رغم عنوانها "الحب في المنفى"، تبدأ بمؤتمر صحفي نظمته لجنة الأطباء الدولية لحقوق الإنسان عن انتهاكات الحقوق في شيلي لكنها تأخذ القارئ رويداً رويداً لتغرقه في هموم الصحفي والصحافة في عالم لايقبل الحقيقة ومواجهتها في ظل هيمنة المتسلطين والطغاة والأمراء والام الحب المخزول واستحالة العدل وهزيمة الرقة أمام الوحشية والأنانية والظلم.

لن ادخل معكم في تفاصيل هذه الرواية التي ركزت في خواتيمها على تداعيات مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبتها السلطة الصهيونية قبل سنوات ضد الفلسطينين العزل لكن القارئ يستدعي تداعيات مايجري حالياً ضد الفلسطينين بذات العنف واللامبلاة .

في الكلمة الختامية التي كتبها المؤلف بهاء طاهر قال أن بعض مشاهدها وأحداثها حقيقية، ففي الفصل الاول قصة تعذيب بيدرو إيبانيز  ومصرع شقيقه فريدي في شيلي  حقيقية مع بعض التصرف.

يواصل المؤلف  شهادته قائلاً: في الفصل السادس شهادة الممرضة عن ما حدث في عين الحلوة حقيقية وهي مزيج من أقوال منشورة وحوار شخصي أجريته معها وقد غيرت إسمها الحقيقي.

في الفصل العاشر المقال المنسوب لبرنار والشخصية الروائية نص لمقال حقيقي، وفي الفصل الأخير شهادة الصحفي الامريكي رالف حقيقية.

هذا ودم الشهداء مازال يراق ضد الفلسطينين بمساندة واضحة من أمريكا للسلطة الصهيونية في جرائمها ضد الفلسطينين.

أترككم لتقرأوا  رواية "الحب في المنفى" الصادرة عن دار الشروق عام 1995م المحشودة بالوقائع والأحداث والمواقف العاطقية والإنسانية.. الرواية استحقت بجدارة جائزة أفضل رواية مصرية عام 1995م وجائزة الزياتور الإيطاية لعام 2008م.

 

 

آراء