ده أسامة عطا المنان

 


 

حسن فاروق
18 July, 2013

 


اصل الحكاية

لم يكن تصريح أسامة عطا المنان مفاجئا لأحد ، بعد أن ثبت بما لايدع مجالا للشك أنه لم يكن صادقا تجاه الدكتور كمال شداد في كل المراحل التي سبقت وأعقبت الفراق الذي تم بينهم ، لذا عندما ينفي في تصريحات صحفية إنضمامه لقائمة الدكتور كمال شداد ، ويدعم ذلك بقوله : ( دكتور شداد معلمنا وقائدنا .. وأنا جزء أصيل من قائمة معتصم ) ، فليس في الأمر عجب ، لأنه ( ده أسامة عطا المنان ، ولن يكون غير ذلك ) وسأحكي هنا موقف تم بيني وأسامة عطا المنان أيام إنتخابات اللجنة الأولمبية ، إلتقيت به خارج مكاتب الإتحاد العام بعد أحد المؤتمرات الصحفية  ، وكان معنا محمد سيداحمد والسياسي حاتم السر أحد قيادات الحزب الاتحادي الأصل ، ويبدو أنه كان في إنتظار محمد سيداحمد ، المهم أن الحوار تطرق لإنتخابات اللجنة الأولمبية ، وترشيح شداد ، فإلتقط أسامة الحديث ، وذكر أن شداد كان سينتصر في الانتخابات لو ترشح ، لولا كتابات ( حسن فاروق) ، ضحكت وسألته كيف؟ ، فذكر أنني  وقفت ضد ترشيحه وحذرته من المجازفة بدخول معركة إنتخابية محسومة النتائج ، وقد صدق أسامة في ذلك ، فقد كتبت أكثر من عمود محذرا الدكتور كمال شداد من الحريق الذي يقوده له أسامة عطا المنان ، والمتابع لفترة إنتخابات اللجنة الأولمبية ، يقف علي حماس أسامة الغريب لترشيح الدكتور العالم كمال شداد ، وهو ذاته أسامة الذي طعنه مع المجموعة الحالية في ظهره ، وهم يخططون ويدبرون لإبعاده من المشهد الرياضي بأي ثمن .
وأذكر أنني قلت لأسامة عطا المنان بعد أن أكمل هجومه وإتهامه لي بوقوفي خلف خسارة اللجنة الاولمبية للدكتور كمال شداد ، قلت له : ( إذا كان شداد بهذه الاهمية عندك فلماذا لم تقف معه في إنتخابات الإتحاد العام السابقة) ، تلعثم ولم يجب ، وواصلت حديثي ( مافات حاجة إنتخابات الاتحاد العام قادمة قدوموه في الترشيح للرئاسة ، علي الأقل تكفروا عن غدركم به في الإنتخابات السابقة ) ، فرد قائلا : ( ماتستعجل حا نرشحه في الانتخابات الجاية ) ، ده أسامة عطا المنان ، الذي إجتهد بحماس غير عادي لحرق الدكتور كمال شداد رياضيا في إنتخابات اللجنة الأولمبية السودانية ، ليضمن في حال ترشح وخسر، إبعاده نهائيا عن المشهد الرياضي بما فيه إنتخابات الاتحاد العام .
لذا لم يكن مفاجئا بالنسبة لي رده علي تسريبات إنضمامه لمجموعة شداد بالنفي ، مع أنه لم يكن يحتاج لهذا النفي طالما أن المعلومة لم تصدر من مصدر موثوق ، عن شداد أو مجموعته .
وكان عليه أن يستحي قبل أن يردد كلماته الفارغة ( دكتور شداد معلمنا
وقائدنا) ، فأنت لاتعرف قيمة المعلم ، ولم تستفد من إخلاق القائد ، لذا أنت أسامة الفاشل البارز ضمن منظومة الفشل التي تدير الاتحاد العام ، وهو الدكتور كمال شداد الرقم حتي وهو خارج منظومة إدارة الاتحاد ، وكنت أتمني أن تكون أكثر حصافة وتسأل قبل أن تعلن موقفك المعلن ، من أين جاء خبر إنضمامك  لمجموعة شداد ، هل إتصل بك الدكتور (معلمك) ، لتنضم إلي مجموعته ؟ وأنت كنت تحت إمرته ( كقائد) وتعرف كيف يفكر وكيف يختار مجموعته كما إختارك من قبل ، هل توقعت قبل أن تنفي أنك ضمن خياراته في الانتخابات ؟ الإجابة في كل الأحوال (لا) ، لذا هو شداد وانت أسامة.

hassan faroog [hassanfaroog@gmail.com]

 

آراء