دولة تخدم المواطنين

 


 

 

كلام الناس
لست ممن يدعون لهدم الماضي الذي صنعه اباؤنا وجدودنا رغم مافيه من الاختلالات لكنني من دعاة البناء على الإيجابي منه ومن التجارب الإنسانية التي قد تعيننا في بناء المستقبل.
لذلك أتوقف في بعض الأحيان عند التجارب الإنسانية التي قامت في العالم من حولنا بعد تجاوز المرارات والعثرات التي تغلبوا عليها.
اتناولها ليس بغرض نقلها كما هي انما اتطلع للإستفادة منها مستصحبين ارثنا الحضاري الثر بالقم الفاضلة والخير والرحمة والعمل الصالح.
أتوقف اليوم بكل التقدير والإعجاب عند بعض الممارسات الطيبة التي تقوم بها دولة أستراليا الرحيبة المتعددة الثقافات والأعراق وهي تجتهد في خدمة المواطنين الذين احتضنتهم من جميع أنحاء العالم بلا تمييز بينهم بسبب أصولهم الاثنية والثقافية.
الدولة الأسترالية تحرص على خدمة المواطنين في كل شأن يهمهم وتوفر لهم كل الخدامات التعليمية والصحية وخدمات الرعاية الإجتماعية والإقتصادية والأمنية وتسعى لهم قبل أن يسعوا لها.
قبل أيام علمنا بأن العمارة التي اجرت لنا مصلحة الإسكان الاجتماعي شقة بها بايجار رمزي وخدمات مدعومة معروضة للبيع.
انزعجنا في البدء لكن سرعان ما اتصلوا بنا من الإسكان الاجتماعي ليخبرونا بأنهم اعدوا لنا شقة جديدة في عمارة بذات المنطقه وأنهم سيحضروا ويرحلونا .
هكذا وفرت لنا مصلحة الإسكان الاجتماعي كل سبل الانتقال من الشقة التي أجرتها لنا للشقة الجديدة.

ليس هذا غريبا على الدولة الأسترالية التي تحرص على خدمة المواطنين وترجع لهم في كل شأن يهمهم حتى عند قيامها باصلاح شارع قريب من مسكنهم، وأنها تسعى إليهم لتذكرهم بمواعيد الرعاية الصحية التي تقدمها لهم.
هذه هي دولة المواطنة المدنية الديمقراطية التي نسعى لقيامها عقب وقف الحرب الغبية واسترداد الديمقراطية في سودان يخدم مواطنيه بغض النظر عن أصولهم الاثنية والثقافية أو اتجاهتهم السياسية.
///////////////////

 

آراء