ديمقراطية البرهان! وثورية الكتلة الديمقراطية!
أحمد الملك
30 March, 2023
30 March, 2023
الجنرال برهان يعلن أنّ تنازله عن رئاسة مجلس السيادة وذهابه للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، لن يعني انه سينسى حلم والده، أو أنه سيتنازل بكل بساطة عن المنصب الذي اختارته العناية الإلهية لشغله، فالتنازل الفعلي لن يكون في نظره الا لحكومة ديمقراطية منتخبة!
الرجل الذي عمل مع الإنقاذ (ومعروف نوع ضباط الجيش الذين لم تعزلهم الإنقاذ وابقت عليهم في الخدمة) تنزّلت فجأة عليه حُمى الديمقراطية ومحبة الانتخابات فلم يعد يعترف بأية مدني ما لم يكن منتخبا، ينسى أن أحبائه في (الكتلة الديمقراطية) أيضا لم ينتخبهم أحد، هو نفسه حين ذهب الى القصر رئيسا لم ينتخبه أحد، انه يشغل منصب رئيس مجلس السيادة وهو منصب سياسي لا علاقة له بالعسكرية، فمن الذي انتخبه حتى يصبح فجأة اعلى درجة من كل المدنيين والعسكر من حوله؟ وهل نسي انه حصل على شرعية خلافته لعوض ابن عوف بعد ان زار ميدان الاعتصام وتمسّح في أطراف ثوب الثورة؟ والمحزن انه حصل على شرعيته من ميدان الاعتصام وكان أول ما فعله حين ذهب الى القصر رئيسا أن غدر بأهل الاعتصام وتواطأ مع كتائب الظل الكيزانية في قتل المعتصمين السلميين بصورة بشعة تشبه كل ممارسات التنظيم الكيزاني الداعشي المجرم..
الكتلة الديمقراطية التي تجمع اشتاتا من طلاب السلطة وقطّاع الطرق ولصوص المال العام، تعلن انها ستسعى في تحريك الشارع وستقوم بإنزال جدول المظاهرات للثورة التي ستدك عرش الحكومة القادمة.
المجموعات والحركات التي تكوّن هذه الكتلة التي تدعي الديمقراطية وهي من دعت للانقلاب على حكومة عبدالله حمدوك، واغلق نائب رئيس هذه الكتلة الميناء والشارع القومي لخنق اقتصاد هذه البلاد وتجويع أهلها تنفيذا لأوامر اللجنة الأمنية الكيزانية لإسقاط الحكومة المدنية!
الكتلة التي دعت للانقلاب وحضت العسكر عليه (الليلة ما بنرجع الا البيان يطلع) لا علاقة لها بالشارع ولا بالثورة، والشارع الثوري يعرف تماما توجهات هذه الكتلة التي تتحرك بأمر العسكر، انها ليست سوى حصان طروادة للنظام البائد وآخر الأوراق التي يلعب بها لضرب الاستقرار في هذه البلاد وإشاعة الفتن، لضمان عدم محاسبته بل وعودته مرة أخرى للمشهد.
الكتلة الديمقراطية فقدت أية شرعية يوم ان ساندت العسكر ضد إرادة الثورة ودعمت انقلابهم، ويوم ان ذهبت تتسول موائد دعم المخابرات الأجنبية بل وأعلن بعض منسوبيها أنّ اية حكومة لا ترضى عنها الدولة التي استضافتهم (لحوار وطني)! لن تُعمّر طويلا!
فليتصارع أهل هذه الكتلة الديمقراطية على المناصب والمكاسب لكن ليكن ذلك بعيدا عن ثورتنا النقية الفتية العظيمة. لن يسمح هذا الشعب بتلويث سيرة هذه الثورة العظيمة وسيرة شهدائها الأكارم، أو بان يستغلها أمثال هؤلاء السفهاء من طُلّاب المناصب والمكاسب.
ortoot@gmail.com
الرجل الذي عمل مع الإنقاذ (ومعروف نوع ضباط الجيش الذين لم تعزلهم الإنقاذ وابقت عليهم في الخدمة) تنزّلت فجأة عليه حُمى الديمقراطية ومحبة الانتخابات فلم يعد يعترف بأية مدني ما لم يكن منتخبا، ينسى أن أحبائه في (الكتلة الديمقراطية) أيضا لم ينتخبهم أحد، هو نفسه حين ذهب الى القصر رئيسا لم ينتخبه أحد، انه يشغل منصب رئيس مجلس السيادة وهو منصب سياسي لا علاقة له بالعسكرية، فمن الذي انتخبه حتى يصبح فجأة اعلى درجة من كل المدنيين والعسكر من حوله؟ وهل نسي انه حصل على شرعية خلافته لعوض ابن عوف بعد ان زار ميدان الاعتصام وتمسّح في أطراف ثوب الثورة؟ والمحزن انه حصل على شرعيته من ميدان الاعتصام وكان أول ما فعله حين ذهب الى القصر رئيسا أن غدر بأهل الاعتصام وتواطأ مع كتائب الظل الكيزانية في قتل المعتصمين السلميين بصورة بشعة تشبه كل ممارسات التنظيم الكيزاني الداعشي المجرم..
الكتلة الديمقراطية التي تجمع اشتاتا من طلاب السلطة وقطّاع الطرق ولصوص المال العام، تعلن انها ستسعى في تحريك الشارع وستقوم بإنزال جدول المظاهرات للثورة التي ستدك عرش الحكومة القادمة.
المجموعات والحركات التي تكوّن هذه الكتلة التي تدعي الديمقراطية وهي من دعت للانقلاب على حكومة عبدالله حمدوك، واغلق نائب رئيس هذه الكتلة الميناء والشارع القومي لخنق اقتصاد هذه البلاد وتجويع أهلها تنفيذا لأوامر اللجنة الأمنية الكيزانية لإسقاط الحكومة المدنية!
الكتلة التي دعت للانقلاب وحضت العسكر عليه (الليلة ما بنرجع الا البيان يطلع) لا علاقة لها بالشارع ولا بالثورة، والشارع الثوري يعرف تماما توجهات هذه الكتلة التي تتحرك بأمر العسكر، انها ليست سوى حصان طروادة للنظام البائد وآخر الأوراق التي يلعب بها لضرب الاستقرار في هذه البلاد وإشاعة الفتن، لضمان عدم محاسبته بل وعودته مرة أخرى للمشهد.
الكتلة الديمقراطية فقدت أية شرعية يوم ان ساندت العسكر ضد إرادة الثورة ودعمت انقلابهم، ويوم ان ذهبت تتسول موائد دعم المخابرات الأجنبية بل وأعلن بعض منسوبيها أنّ اية حكومة لا ترضى عنها الدولة التي استضافتهم (لحوار وطني)! لن تُعمّر طويلا!
فليتصارع أهل هذه الكتلة الديمقراطية على المناصب والمكاسب لكن ليكن ذلك بعيدا عن ثورتنا النقية الفتية العظيمة. لن يسمح هذا الشعب بتلويث سيرة هذه الثورة العظيمة وسيرة شهدائها الأكارم، أو بان يستغلها أمثال هؤلاء السفهاء من طُلّاب المناصب والمكاسب.
ortoot@gmail.com