د. حسن مكي بقميص البنفسج

 


 

 

د. حسن مكى .. حسب التصنيف الذى يظهر للناس. .. هو من جهابذة تنظيم الحركة الإسلامية .. الذين اعتمد عليهم المفكر د. حسن الترابي .. بل كان يحسبه من نجوم الغد المشرق مفكرا فى قادم الأيام ....
لكن فات على شيخ حسن الترابي .. ان د.حسن مكى كان باطنيا .. ويستخدم التقية ضده .. وهو فى المجلس الأربعينى .. ويحدث جروحا وثقوبا فى جدار حركته وظلت تنزف دما ...
..
. الى ان خرح حسن مكي من سرداب التقية وطفق يسدد السهام إلى الحركة الإسلامية السودانية علانية ... ويقول انه كان مخدرا بمسكنات إسلامية ..؟؟؟؟...
.
. يا د. حسن مكي .. ان احزاب الامة والاتحاد الديمقراطى .. حتى الجمهوريين .. و الطرق الصوفية .. تابعين للحركة والاسلامية
. ويمضى ويقول .. إنه كان يعتقد أنه كان فى مكان الطهارة .. ولكن الوضع عكس ذلك ...
. واصبح يصف الحركة الإسلامية التى قدمته للناس .. بالقول الخشن ويعتبر نفسه خرج من الظلمات الى النور ... وان اثر المخدر زال وتعافى .... اصبح د. مكى خنجرا تستخدمه الدوائر الداخلية والخارجية دليلا على فشل الاسلام السياسى .. بل الاسلام عموما ...
... و نحن نرى معظم زعماء العالم احتشدوا فى كنيسة ليودعوا ملكة بربطانية التى تمثل راس الكنيسة .. والذين يقولون لك ان الملكة لا تتدخل فى السياسة واهمون ...
.هذا التمجيد العارم السياسة بعينها .. ولابد من القسم امامها .. ومبايعتها لمن يربد الدخول لقبة البرلمان ..

يتضح لنا.. ان د. حسن مكى لا يتوافق مع الاسلام السائد فى السودان ..

شاهدت د. حسن مكى .. فى التلفاز يلبس قميصا نصف كم بنفسجيا .. كالشباب .. ويصعد الى ثورتهم لاخذ متكأ ويسب التجربة الاسلامية ويصفها بالفشل .. اعجبه من اقتحموا الاعلام ونشروا محاضر واجتماعات المجلس الاربعينى وهو احد اركانه فى قنوات العربية والحدث ....
.
يصف د.حسن مكى شيخ حسن الترابي بأوصاف .. زولكم دا ...
يا .د. حسن مكى .. هذا الزويل الذى تود ان تحتقره وتصعد بقميصك البنفسجي مع الشباب تحدثهم عن الافك .. قاد اعظم ثورة فى السودان .. فى أكتوبر .. وهو عميد كلية القانون وهو فى سن اصغر من ولاء البوشى .. التى اصبحت وزيرة شباب .. عبدالله يعقوب الاسلامى الضخم .. قال .. اول مرة يشاهد فيها الترابي امام جثمان الشهيد القرشي فى المشرحة .. وكانت جنازته .. ملحمة ثورية سارت إلى موطنه فى القراصنة ..
يقول د. حسن مكي .. ان الترابي تعرض لضربتين .. احداهن فى كندا وكانت فيزيائية .. والاخرى كانت صادمة له .. سياسية فى المفاصلة .. هذا رأى المحلل الاستراتيجي .. وهل حقا ضربة كندا كانت فيزيائية ؟؟ ام تصفية سياسية من احد شباب انصار حزب الامة .. وكانت صدمة حتى للاستاذة وصال زوجة الترابى وتعتبر نفسها ايضا انصارية ...
. اعتبر القضاء الكندى حادثة الترابي مشاجرة زنوج .. وفرح خصوم الترابى .. وكانوا يتمنوا التصفية.. لكن هو
يعتبرها ابتلاء ...
.
د.حسن مكى يعرف تماما .. الصراع الذى كان يقوده شيخ حسن لاخراجه من البرلمان ومذكرة الجيش .. وحتى لا يقع فريسة لحكم مثل سيسي مصر .. او مايو جديدة التى سجنته اكثر من سبع سنوات قضاها فى سجون مختلفة ... دون غيره .. وكان يعتقد ان هناك حسن مكى .. الذى يفرح بالضربتين ..
حسن مكى لم يستوعب تقيةشيخ حسن الترابي .. حين قال .. تقية من الغرب وتقية من مصر .. وهو ينفذ انقلابه .. ويزيل كل اوكار التجسس والتبعية المتمثل فى الرى المصرى .. ويكمل استقلال السودان ....
بل زاد انه نفذ انقلاب 89 .. ومستعد للمحاكمة ومعه بقية الأحزاب ..

ارنا يا د. مكى تقيتك .. السيسي قتل الإسلاميين فى ميدان النهضة ورابعة العدوية وجرف الجثث بالجرافات وتصفق له أمريكا ...
.
اليوم يا د. مكى .. كل الشعب يقارع السفير الامريكى وفولكر .. والامارات الوليدة سنة 70 .. يتسنمون المشهد ويحاولوا صياغة سودان العزة والكرامة ... اين انت ..؟؟.ّّ...
وانت يا د. مكى شهدناك تدافع عن الحجاج الايرانيين لزيارة مسجد الحسين وزينب فى القاهرة .. وانت الاسلامى .. تشد الرحال .. فقط لزيارة المسجد الحرام والنبوى والقدس ..
كنا قد نصحنا البشير بان يبتعد عن مراكز التشيع وان لا يحول السودان الى حسينات.. لم يعجبك التصرف..
لكن الحق يقال شيخ حسن وهو على خلاف مع البشير قبل ان يشارك السودان مع بقية الدول فى السعودية لمقارعة ايران فى اليمن .. وقف ضد امريكا ان لا تغزو العراق حتى لا تفترسه ايران ...
ونحن اليوم يا د. حسن مكى .. لسنا اعداء لك ..لكن نقدم النصح لك ايضا ان تبتعد ما يدخلك فى الزيغ ..
ولا احد يحجر عليك انت حر والسودان بلد الأحرار.. ان تكون شيعيا او شيوعيا .. لكن ان تبتعد بقميصك البنفسجى من ثورة الشباب ..
وانت حر ان تكون مع الشيوخ صديق يوسف او شيخ السنهوري .. ولكن عليك ان تفصح عن مشخيتك ...
.
مشروع الاسلام فى السودان قديم واصيل .. واذا سقط البشير وكنت فى حاضنته ويدعم جامعة افريقيا وانت مديرها الهمام واكتسبت التغلظ والإضاءة والشهرة .. سنة كونية ان يسقط نظام .. ولكن لن تسقط راية الاسلام. فهذا مستحيل ...
..عندما سقطت الأندلس.. انبلج النور ساطعا فى ربوع سنار .. واسرجت نيران القرآن .. وظل المؤذن ينادى للصلاة فى مسجد قرطبة إلى يومنا هذآ رغما عن صليل اجراس المعبد

tahagasim@yahoo.com
//////////////////////////////

 

آراء