د. خديجة صفوت القامة السودانية الشامخة في العالم

 


 

 


كلام الناس

جذبني عنوان الكتاب "رحلة فتاة سودانية إلى الصين" ومؤلفته الدكتورة خديجة صفوت التي كانت ملء السمع والبصر كإعلامية في السودان قبل أن تهاجر إلى المملكة المتحدة.

قلت أنها فرصة للمقارنة بين إنطباعاتها عن الصين التي زارتها قبلي بسنوات مع إنطباعاتي عنها إبان زيارتي لها ضمن وفد صحفي سوداني، لكن المقدمة التي تصدرت الكتاب صرفتني عن موضوع الكتاب لأكتب لكم عن القامة السودانية العالمية خديجة صفوت.
أعلم كما يعلم غيري من المتابعين للنشاط النسوي في السودان أن المراة السودانية في السودان وفي العالم سبقت في كثير من المجالات السياسية والتنفيذية والأكاديمية والثقافية والفنية وأصبحت رقماً فاعلاً وموثراً في كل الساحات.
يرجع الفضل في تسجيل وتوثيق سيرة الدكتورة خديجة صفوت للأستاذ نوري الجراح الذي حرر الكتاب وقدمه، حيث قدمها لنا ككاتبة وباحثة سودانية مقيمة في أكسفورد.
الدكتورة خديجة صفوت من أبرز الباحثات في حقل الإقتصاد السياسي والتنمية والقضايا النسوية وأستاذة أكاديمية لها إصدارات بالإنجليزية والعربية والبرتغالية والفرنسية، من أشهر مؤلفاتها التي لفتت إنتباه العالم كتاب" الإسلام السياسي ورأس المال الهارب" 1995م.
إهتمت بكتابة أدب الرحلات مثل هذا الكتاب الذي صدر في منتصف الستينيات تحت عنوان "أفراح اسيا" وكتاب "أستار الصمت" عن جولتها في أفريقيا البرتغالية عام 1971م وكتاب "رسالة إلى بولينا لوممبا" كتبته عقب إحباط ثورة المناضل الأفريقي باتريس لوممبا، ومن مؤلفاتها باللغة الإنجليزية "تنويعات الإستبداد العربي الشرقي.. المفهوم والممارسات"، وشاركت في وضع "الموسوعة العالمية للمرأة" وهو عمل مسوعي كبير صدر عن دار راتيلدج في كل من نيويورك ولندن وسدني.
لديها مؤلفات أخرى أُعلن عن صدورها مثل كتاب"النسوقراط" الذي ألفته مع المفكرة النسوية البرتعالية مريام جوزف اومارا، وله عنوان فرعي شارح بعنوان تأنيث التاريخ.
إضافة لذلك فإن الدكتورة خديجة صفوت الرئيسة الفخرية لتنظيم السودانيين التقدميين في المملكة المتحدة وأيرلندا، وحائزة على الزمالة الفخرية من جامعة ويلز وعضوة إتحاد الطلاب البريطاني وعضوة إتحاد أساتذة الجامعات البريطانية والمديرة التنفيذية لمركز أبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا الذي أسسته في جامعة ويلز1986م.
أكتفي بهذا العرض الموجز عن سيرة الدكتورة خديجة صفوت السودانية التي عرفناها كإعلامية شهيرة في السودان لكنها أصبحت قامة أكاديمية ناشطة في مجالات مختلفة خاصة في مجال النشاط النسوي والدفاع عن حقوق المرأة التي مازالت تعاني من الظلم والإستبداد الذكوري من بعض الرجال خاصة في عالمنا الثالث رغم أنها أثبتت وجودها عملياً وقدرتها على إرتياد ساحات العمل السياسي والتنفيذي والتشريعي والأكاديمي والثقافي والفني والرياضي.
////////////////////////

 

آراء