بقلوب ملؤها الحزن والأسى أنعي للشعب السوداني القامة الوطنية السامقة والمحارب العظيم د.أمين مكي مدني ، الذي رحل عن دنيانا اليوم الجمعة الموافق ٣١ أغسطس ٢٠١٨م بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء ومقارعة أنظمة الإستبداد .
نحن إذ ننعي د.أمين مكي مدني إنما ننعي علما من أعلام السودان وعالما من العلماء الأفذاذ ومناضلا جسورا لا يشق له غبار ، وخبيرا من الخبراء الدوليين ومحاربا من أجل الديمقراطية والحكم الرشيد ، بذل حياته من أجل القيم الإنسانية وترسيخ مبدأ الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية ومقارعة الطغاة دون أن تفتر له عزيمة أو تلين له قناة ، وظل علي مبادئه حتي لاقي ربه راضيا مرضيا.
عمل الفقيد عليه الرحمة محاميا دوليا ومستشارا قانونيا وأستاذا للقانون وقاضيا ، وحاز علي عديد الجوائز الإقليمية والعالمية عرفانا لدوره الرائد في الدفاع عن حقوق الانسان والمسحوقين والمظلومين ومقارعة الشموليات ، وتعرض للاعتقالات مرات عدة علي أيدى الأنظمة الدكتاتورية في نظامي مايو والإنقاذ.
تقلد د.أمين مكي كثير من المناصب والمواقع محليا وإقليميا ودوليا، منها: مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان ببيروت ، وممثلا للمكتب الإقليمي للمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالمنطقة العربية ببيروت ، وبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان ومستشارا قانونيا للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ومحاضرا في كلية القانون بجامعة الخرطوم ورئيسا للمنظمة العربية لحقوق الإنسان ورئيسا للمنظمة السودانية لحقوق الإنسان ورئيسا لمجلس إدارة مرصد حقوق الإنسان بالسودان وغيرها من المواقع التى يصعب حصرها.
أسمي آيات التعازي لأسرته الصغيرة والكبيرة وزملائه و معارفه داخل وخارج الوطن وعموم الشعب السوداني.
نسأل الله تعالي أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ، ويلهمنا وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء.
عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس حركة/ جيش تحرير السودان ٣١ أغسطس ٢٠١٨م