ربما أكثر من ظهور !!

 


 

 

أطياف -
في تصريح لقائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو عبر فيديو بثته عدد من القنوات قال الرجل : ( إنه حال تغيير قيادة الجيش السوداني سنصل لإتفاق خلال ٧٢ ساعة )
وقد يرى البعض أنها جملة قالها دقلو ليبرر بها خوضه للحرب او أنها تنذر بخطر أكبر ، يأتي بالتزامن مع ظهور صواريخه المتطورة ، لتتطور معها هواجس زيادة وطول أمد الحرب ، وتتسع بها مساحة الطموح عنده لتصبح أكبر مما قبل .
ولكن هذه العبارة تكشف بوضوح عن مايدور داخل الغرف السرية للتفاوض والجلسات غير المعلنة التي تناقش خيار ( التغيير ) في القيادة تلك الخطوة التي ( وصل خبرها ) للقيادة الإسلامية من قبل وحاولت عدة مرات أن تسبق المجتمع الدولي بقرار التغيير و بدأت تتحدث عن ضرورة تغيير البرهان ، لكن الخلافات حالت دون ذلك
كما ان الوفد المفاوض عندما جاء الي السودان جاء يتأبط عدة اوراق ربما تكون أخطرها ورقة التغيير ، الم تقل المؤسسة العسكرية ان الوفد عاد بغرض التشاور !!
فالتغيير في قيادة الجيش مطلب شعبي وثوري قبل إندلاع الحرب ورغبة مجتمع دولي وافريقي وعربي بعدها ، ولا يرفضه احد سوى فلول النظام وقيادات الحركة الإسلامية لأنه يعني إزاحة اللجنة الأمنية التي تعني نهاية الإسلاميين الذين يختبئون الآن خلف لافتة الجيش .
فمحمد حمدان دقلو معروف أنه احيانا يبوح بما يدور في المكاتب المغلقة على الملأ ، لذلك ربما لم يخرج ليطالب بالتغيير في قيادة الجيش بل ليحدث الناس عن إمكانية قُرب حدوثه ، تلك الخطوة التي علمت بها الفلول قبل ظهوره لذلك عجلت بتغيير مسرح ادارة المعركة من الخرطوم الي شرق السودان
لذلك ان اختيار حميدتي للضوء هو خطوة اكبر من جدلية الموت والحياة فالرجل خرج في بداية الحرب ليتلو ذات الطلب ، والآن يقوله بثقة اكبر فهل اقترب دقلو من هدفه للحد الذي جعله يختار الظهور !! سيما في هذا التوقيت الخطير ، فما حدث قد لايعني أن القادم أسوا ولكنه قد يعني ان الايام او الساعات المقبلة ستكشف ملامح النهايات ، تلك التي قد لايسلم دقلو نفسه من أن يكون واحدا ًمن ضحاياها !!
طيف أخير:
#لا_للحرب
بعد رسالة البرهان ( بسلام ناس الشجرة ) ورسالة دقلو للعطا ، يصفعك الوجع أننا شعب يموت منه المئات مابين همزٍ والرد عليه بلمز !!
الجريدة

 

آراء