رحلة الفشل والمتاهة !!

 


 

 

أطياف -
يقيني إن من أكبر الأسباب التي جعلت قيادات النظام البائد تفشل في خطتها لإستعادة الحكم (كليا ً) هو أنها ومنذ بداية الحرب تركت معركتها الحقيقية مع الدعم السريع وسخرت هجومها على قوى الحرية والتغيير ، أي أن المعركة السياسية شغلت هذه القيادات عن المعركة العسكرية ، ففي أتون الحرب وغمرة لهيبها سعت الفلول في ترسيخ أن قحت هي من أشعلت نيران الحرب ، أكثر من سعيها لترسيخ أن الدعم السريع قوات تمردت على المؤسسة العسكرية ، بعد أن صنعوها لقتل المواطن وتدميره وأبت إلا أن تذيقهم من ذات الكأس
فالهجوم على الذين قالوا لا للحرب كان أكبر من الهجوم على الذين خاضوها ، لذلك أن الصبغة السياسية التي انتجها هؤلاء ، هي التي ظللت وغبشت ملامح الحرب وجعلت الكثيرين يختارون منطقة الحياد !
لكن علامات الأسف التي تظهر تجاعيدها الآن على الوجوه الكيزانية ، سببها المباشر ، هو دخول قحت كلاعب أساسي في الملعب بدعم دولي كبير فليس بالضرورة أن يكون ذلك مؤشرا لعودتها للحكم ولكن يكفيها الصعود الي المسرح السياسي في (مهرجان دولي) يعبد الطريق للسلام ويضع المتاريس أمام العنف و الحرب
هذه الحقيقة أو هذا الدور تحديدا يخطف البطولة الزائفة من فلول الحركة الإسلامية ليدحض ذاك الإفتراء ، ولو ان الشك كان الطارق على باب اليقين مرة أن قحت حليفة للدعم السريع ، الآن هواجس الاسلاميين تحولت الي أن البرهان اصبح حليف قحت !!
اذا تلاشت أدوات اللعبة للمتاجرة في الخيام التي تُضرب للنفرات الآن بالولايات !! والسؤال يأخذ مقعده عنوة، نفرة لنصرة من !!
لنصرة البرهان وجيشه ، فكيف تنصر من تخطاك سياسياً و يلاحقك الآن بأمر قبض!!
لذلك صعب على مجموعة الحرب التي تريد أن تنصر الجيش بالنفرات أن تتحدث بإسم القوات المسلحة ، كما انها أيضا لاتستطيع الطعن في ظهر قحت ، وهذه هي اهم أدوات( السواقة ) وعناصر ( التجهيل ) ، التي سقطت من يد الاسلاميين الآن
وقد يأتي بعدها التعجب طائعا، هل القيادات الإسلامية تريد التخلص من البرهان ام البرهان الذي سبقها بخطوة في عملية بيعها مجانا ً
البيع الذي يجعلها الآن تائهة تعاني أزمة جغرافيا بعد أن ضاقت بها الأمكنة (تلملم) ماتبقى من بضاعة بايرة بعد أن لازمها الفشل ، فشل الحسم ، وفشل التسليح ، واخيرا فشل نفرة نصرة الجيش!!
طيف أخير:
#لا_للحرب
كل مايفعله البرهان الآن هي محاولات للخلاص وليس للبقاء ، فالبرهان ومجلسه وال دقلو والإسلاميين لافتات اصبحت غير صالحة كواجهات لدولة السودان الجديد
الجريدة

 

آراء