رحل بروفيسور ريتشارد حسن الإنسان والعالم والطبيب المنتمي لدولتي السودان

 


 

 

ياسر عرمان

حملت اخبار جوبا خبرا محزنا برحيل العالم والطبيب المتميز والإنسان بروفيسور ريتشارد حسن طلبة كلام ساكت بالهند، و الذي درس أجيال من السودانيات والسودانيين في كلية الطب جامعة الخرطوم، وكان من أوائل الطلاب الجنوبيين الذين تخرجوا منها.

بروفيسور ريتشارد حسن فقد وخسارة كبيرة لعامة لمعارفه و للاطباء على نحو أخص وللذين تلقوا العلاج على يديه في عيادته الشهيرة في شارع المك نمر، وعُرف دكتور ريتشارد حسن بتواضعه الجم وانسانيته تجاه الفقراء وضحايا الحروب ولو اكتفي بالطب وحده لكفاه، ولكن كانت له مواقف وطنية في مناصرة السلام والتعايش بين السودانيين جنوبا وشمالا، وظل موجودا في الخرطوم قبل الحرب اللعينة ولم يهجر الخرطوم عند المحن طوال سنوات الحرب من ١٩٨٣ الى ٢٠٠٥، واستحق عن جدارة لقب مواطن الخرطوم الاول. وقد كتبت منذ سنوات مطالبا بتكريمه في الخرطوم تكريما شعبيا ورسميا فهو رابط من الروابط بين شعبي ودولتي السودان، وهو فقد للدولتين وينتمي لكلا السودانيين عن استحقاق وعرق وبذل ونبل وعطاء.

وقد اتصلت اليوم بزوجته السيدة جويس وابنه جين معزيا. واتوجه بالتعازي لبناته الدكتورة نقين والدكتورة سارة والدكتورة اليزابيث والدكتورة مارغريت ولاهله ومعارفه وتلاميذه.

عاش كل من يجمع شعبي ودولتي السودان
والمجد لله في الاعالي
وعلى الارض السلام
وبالناس المسرة

٣ يوليو ٢٠٢٤

 

آراء