رحم الله أبو العزائم العلماني
نور الدين مدني
18 July, 2021
18 July, 2021
كلام الناس
لا تستعجلوا التعليق لأنني لا أعني هنا الشيخ سيف الدين أبو العزائم عليه رحمة الله ورضوانه رغم علمي بأنه كان شيخاً مستنيراً أبعد ما يكون عن التطرف والغلو، لكنني أكتب عن الصحفي الإعلامي الأستاذ محمود أبو العزائم عليه رحمة الله.
كما أنني لن أخوض في الجدل المثار حول العلمانية والدولة المدنية الذي لم تستفد منه الأحزاب ولا الكيانات المسيسة التي اقتحمت معترك العمل السياسي،لأنني أكتب هنا عن وقائع ومشاهد حضرتها وشهدتها.
تعرفت عليه من على البعد عندما كنت أتعاون بالكتابة في برنامج الأسرة بالإذاعة السودانية لكنني صحبته وسط مجموعة من الصحفيين والإعلاميين السودانيين في زيارة لجمهورية الصين الشعبية في أواخر سبعينات القرن الماضي.
كان محمود أبو العزائم نجم الوفد بتعليقاته ومداخلاته التي مازالت عالقة في الذاكرة، وكان من عادة الصينيين إلقاء كلمات ترحيبية وتعريفية في اللقاءات التي تجمعنا بهم حتى على مائدة الطعام والتي كانت تنتهي بهتافات مثل "عاشت الصداقة السودانية الصينية".
كان المتحدث الصيني الذي يرافقنا يجيد اللغة العربية الفصحى، وفي ذات مرة ما أن انهى كلامه وسط صمت مطبق من جانبنا إلا وقال انا أبوالعزائم بصوت مسموع : صفقوا صفقوا .. وصفقنا ونحن نكتم ضحكاتنا.
كان المتحدث الصيني في ذلك الوقت ينسب كل الإنجازات في الصين للرئيس ماوتسي تونج حتى العملية الجراحية التي أُغمي إبان مشاهدتها - من على البعد - رائد الكاريكاتير في السودان عزالدين عثمان نسبها المتحدث الصيني لتعاليم الرئيس ماوتسي تونج.
ذات مرة وقفنا أمام صرح معماري صيني رائع التصميم والتنفيذ وما أن فرغ المتحدث الصيني عن قوله كل ذلك بفضل تعاليم الرئيس ماو حتى قال له الأستاذ محمود أبوالعزائم : هذا عمل معماري غاية في الروعة لكن لابد أن يكون وراءه مهندس معماري ممتاز.
وقتها لم نكن ندرك ان ماقاله محمود أبوالعزائم هو العلمانية التي "يلت ويعجن "فيها الساسة هذه الأيام ونحن في حالة محلك سر وسط هجوم الظلاميين غير المؤسس عليها الذي يكفرون فيه كل داعية للعلمانية ظلماً وإفتراءًا.
معروف أن تعاليم الرئيس ماوتسي تونج سياسية وضعية لكنهم كانوا يقدسونها مثل "عبدة النصوص" الذين يعادون العلمانية بزعم أنها معادية للدين الذي بدأت رسالته لخاتم الأبياء والرسل بقوله تعالى "إقرأباسم ربك الذي خلق" ليعلم الإنسان ما يكن يعلم وليخرج البشرية من الظلمات إلى النور ويميز العلم في محكم التنزيل بقوله سبحانه وتعالى"وقل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون".. مالهم كيف يحكمون؟!!
تقبل الله الصحفي والإعلامي الأستاذ محمود أبوالعزائم بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وجعل البركة في ذريته وفي رفاق دربه وتلاميذه في المؤسسات الصحفية والإعلامية.
لا تستعجلوا التعليق لأنني لا أعني هنا الشيخ سيف الدين أبو العزائم عليه رحمة الله ورضوانه رغم علمي بأنه كان شيخاً مستنيراً أبعد ما يكون عن التطرف والغلو، لكنني أكتب عن الصحفي الإعلامي الأستاذ محمود أبو العزائم عليه رحمة الله.
كما أنني لن أخوض في الجدل المثار حول العلمانية والدولة المدنية الذي لم تستفد منه الأحزاب ولا الكيانات المسيسة التي اقتحمت معترك العمل السياسي،لأنني أكتب هنا عن وقائع ومشاهد حضرتها وشهدتها.
تعرفت عليه من على البعد عندما كنت أتعاون بالكتابة في برنامج الأسرة بالإذاعة السودانية لكنني صحبته وسط مجموعة من الصحفيين والإعلاميين السودانيين في زيارة لجمهورية الصين الشعبية في أواخر سبعينات القرن الماضي.
كان محمود أبو العزائم نجم الوفد بتعليقاته ومداخلاته التي مازالت عالقة في الذاكرة، وكان من عادة الصينيين إلقاء كلمات ترحيبية وتعريفية في اللقاءات التي تجمعنا بهم حتى على مائدة الطعام والتي كانت تنتهي بهتافات مثل "عاشت الصداقة السودانية الصينية".
كان المتحدث الصيني الذي يرافقنا يجيد اللغة العربية الفصحى، وفي ذات مرة ما أن انهى كلامه وسط صمت مطبق من جانبنا إلا وقال انا أبوالعزائم بصوت مسموع : صفقوا صفقوا .. وصفقنا ونحن نكتم ضحكاتنا.
كان المتحدث الصيني في ذلك الوقت ينسب كل الإنجازات في الصين للرئيس ماوتسي تونج حتى العملية الجراحية التي أُغمي إبان مشاهدتها - من على البعد - رائد الكاريكاتير في السودان عزالدين عثمان نسبها المتحدث الصيني لتعاليم الرئيس ماوتسي تونج.
ذات مرة وقفنا أمام صرح معماري صيني رائع التصميم والتنفيذ وما أن فرغ المتحدث الصيني عن قوله كل ذلك بفضل تعاليم الرئيس ماو حتى قال له الأستاذ محمود أبوالعزائم : هذا عمل معماري غاية في الروعة لكن لابد أن يكون وراءه مهندس معماري ممتاز.
وقتها لم نكن ندرك ان ماقاله محمود أبوالعزائم هو العلمانية التي "يلت ويعجن "فيها الساسة هذه الأيام ونحن في حالة محلك سر وسط هجوم الظلاميين غير المؤسس عليها الذي يكفرون فيه كل داعية للعلمانية ظلماً وإفتراءًا.
معروف أن تعاليم الرئيس ماوتسي تونج سياسية وضعية لكنهم كانوا يقدسونها مثل "عبدة النصوص" الذين يعادون العلمانية بزعم أنها معادية للدين الذي بدأت رسالته لخاتم الأبياء والرسل بقوله تعالى "إقرأباسم ربك الذي خلق" ليعلم الإنسان ما يكن يعلم وليخرج البشرية من الظلمات إلى النور ويميز العلم في محكم التنزيل بقوله سبحانه وتعالى"وقل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون".. مالهم كيف يحكمون؟!!
تقبل الله الصحفي والإعلامي الأستاذ محمود أبوالعزائم بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وجعل البركة في ذريته وفي رفاق دربه وتلاميذه في المؤسسات الصحفية والإعلامية.