رحم الله تعالي الراحل المقيم د. عوض دكام
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
7 February, 2023
7 February, 2023
رحم الله تعالي الراحل المقيم د. عوض دكام كان مستشفى الاسنان في عهده يضاهي مستشفيات الغرب في النظام وحسن الهندام وفوق ذلك الابتسامة والأناقة والطبابة الراقية والعلم والفن في العيادة الخاصة وفي المستشفى بنفس المستوي والتفاني والإخلاص !!..
قبل أن تلجوا اي مستشفي حكومي في بلادنا الشاسعة الواسعة الكبير منها قبل الصغير قولوا لي بربكم هل يمكن لهذا المكان أن يكون دار امان تعالج فيه العلل وتهدأ النفوس وتطمئن علي الصحة والعافية ؟!
قبل أن تروا ما بالداخل الذي أحيانا يشيب له رأس الوليد في أي قسم كان خاصة قسم التوليد دعونا نلقي نظرة عابرة حول الأسوار ومنطقة الجوار تبدو وكأنها أرض محتلة بكثرة المعروض علي الارض من فواكه المناطق الحارة من لالوب ، نبق محلي وفارسي ، قضيم ، قنقليس واحيانا يجلس القرفصاء زميل وافد من غرب القارة السمراء يعرض بضاعته من الأدوية البلدية ومعها حجبات للوقاية من السحر والعين وما استعصى من العلل والأمراض هذا غير الركشات التي تكاد تخنق المستشفيات وتحاصرها من كل الجهات والفجات وكم كم هنالك حول هذا المكان من مقاهي وكفتيريات وستات شاي وشحادين محليين ومستوردين من دول الجوار !!..
هذا هو حال المستشفيات من الخارج أما من الداخل فإنكم تعرفون البئر وغطاها وخير مثال انعدام الشاش والدربات والنقالات واحيانا الأسرة شحيحة وعلي السرير الواحد يجوز وضع اثنين من المرضي من غير حرج والراجح أن العمليات المجدولة تتأخر لشهور والطبيب المعالج في كثير من الأحيان غائب وليس عنده نائب !!..
طيب اذا كانت الحكومة تهمل مستشفياتها عن عمد وترصد حتي يهرب الناس للمستشفيات الخاصة المملوكة لأبناء المصارين البيض الموالين للنظام البائد ومازالوا حتي بعد قيام الثورة في مواقعهم ومستشفياتهم ذات الخمسة نجوم وأجنحة كبار المرضي والاسعار اغلي من مستشفيات السويد والنرويج وفنلندا وامريكا وبريطانيا !!..
النظام البائد رأي أن الوزارات الخدمية كالصحة والتعليم والتي عادة ما تصرف عليها الدولة صرف من لايخاف الفقر يجب أن تتم دحرجتها من الميزانية ولا يصرف عليها فرطاقة مع تشجيع قيام المرافق الخاصة في هاتين الخدمتين اللتين لاغني لاي مواطن عنهما وقد تحقق للحكومة المراد وصارت خزينتها تأخذ الضرائب والاتاوات من دور العلم الخاصة ومن مرافق العلاج غير الحكومية لتجعل المواطن الغلبان في أشد حالات العجز إذا مرض واسلمته للجهل إذ لا قبل له بالمدارس الدولارية والأجنبية وعربات الترحيل المكيفة والفصول الأنيقة المعطرة والأساتذة المدفوعة أجورهم بالدولار الامريكي وباليورو !!..
كان الراحل المقيم د. عوض دكام في إدارته لمستشفى الاسنان يشرف علي النظافة بنفسه وكان مع المرضي بخفة دمه وسمو أخلاقه وعلمه المتدفق وحبه لوطنه ومواطنيه ولم تكن هنالك رسوم من أي نوع والعلاج مجاني وليس بالشيء الفلاني وكل شيء يسير مثل بندول ساعة بق بن !!..
والمدهش أن الراحل المقيم د. عوض دكام هو نفسه في عيادته الخاصة أو في عمله الرسمي بمستشفي الاسنان الذين يقصدونه في عيادته وماعندهم حق الكشف يقوم لهم بالواجب من غير من أو اذي ويعطيهم حق المواصلات كمان !!..
رحم الله تعالي الراحل د. عوض دكام فقد نشر الابتسامة والدفء في ربوع البلاد واخلص وأجاد ولم يبخل بشيء رحمه الله تعالى وامطر علي قبره سحايب الرحمة والغفران وجعل الجنة متقلبه ومثواه ( آمين يا رب العالمين ) .
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
///////////////////////////
قبل أن تلجوا اي مستشفي حكومي في بلادنا الشاسعة الواسعة الكبير منها قبل الصغير قولوا لي بربكم هل يمكن لهذا المكان أن يكون دار امان تعالج فيه العلل وتهدأ النفوس وتطمئن علي الصحة والعافية ؟!
قبل أن تروا ما بالداخل الذي أحيانا يشيب له رأس الوليد في أي قسم كان خاصة قسم التوليد دعونا نلقي نظرة عابرة حول الأسوار ومنطقة الجوار تبدو وكأنها أرض محتلة بكثرة المعروض علي الارض من فواكه المناطق الحارة من لالوب ، نبق محلي وفارسي ، قضيم ، قنقليس واحيانا يجلس القرفصاء زميل وافد من غرب القارة السمراء يعرض بضاعته من الأدوية البلدية ومعها حجبات للوقاية من السحر والعين وما استعصى من العلل والأمراض هذا غير الركشات التي تكاد تخنق المستشفيات وتحاصرها من كل الجهات والفجات وكم كم هنالك حول هذا المكان من مقاهي وكفتيريات وستات شاي وشحادين محليين ومستوردين من دول الجوار !!..
هذا هو حال المستشفيات من الخارج أما من الداخل فإنكم تعرفون البئر وغطاها وخير مثال انعدام الشاش والدربات والنقالات واحيانا الأسرة شحيحة وعلي السرير الواحد يجوز وضع اثنين من المرضي من غير حرج والراجح أن العمليات المجدولة تتأخر لشهور والطبيب المعالج في كثير من الأحيان غائب وليس عنده نائب !!..
طيب اذا كانت الحكومة تهمل مستشفياتها عن عمد وترصد حتي يهرب الناس للمستشفيات الخاصة المملوكة لأبناء المصارين البيض الموالين للنظام البائد ومازالوا حتي بعد قيام الثورة في مواقعهم ومستشفياتهم ذات الخمسة نجوم وأجنحة كبار المرضي والاسعار اغلي من مستشفيات السويد والنرويج وفنلندا وامريكا وبريطانيا !!..
النظام البائد رأي أن الوزارات الخدمية كالصحة والتعليم والتي عادة ما تصرف عليها الدولة صرف من لايخاف الفقر يجب أن تتم دحرجتها من الميزانية ولا يصرف عليها فرطاقة مع تشجيع قيام المرافق الخاصة في هاتين الخدمتين اللتين لاغني لاي مواطن عنهما وقد تحقق للحكومة المراد وصارت خزينتها تأخذ الضرائب والاتاوات من دور العلم الخاصة ومن مرافق العلاج غير الحكومية لتجعل المواطن الغلبان في أشد حالات العجز إذا مرض واسلمته للجهل إذ لا قبل له بالمدارس الدولارية والأجنبية وعربات الترحيل المكيفة والفصول الأنيقة المعطرة والأساتذة المدفوعة أجورهم بالدولار الامريكي وباليورو !!..
كان الراحل المقيم د. عوض دكام في إدارته لمستشفى الاسنان يشرف علي النظافة بنفسه وكان مع المرضي بخفة دمه وسمو أخلاقه وعلمه المتدفق وحبه لوطنه ومواطنيه ولم تكن هنالك رسوم من أي نوع والعلاج مجاني وليس بالشيء الفلاني وكل شيء يسير مثل بندول ساعة بق بن !!..
والمدهش أن الراحل المقيم د. عوض دكام هو نفسه في عيادته الخاصة أو في عمله الرسمي بمستشفي الاسنان الذين يقصدونه في عيادته وماعندهم حق الكشف يقوم لهم بالواجب من غير من أو اذي ويعطيهم حق المواصلات كمان !!..
رحم الله تعالي الراحل د. عوض دكام فقد نشر الابتسامة والدفء في ربوع البلاد واخلص وأجاد ولم يبخل بشيء رحمه الله تعالى وامطر علي قبره سحايب الرحمة والغفران وجعل الجنة متقلبه ومثواه ( آمين يا رب العالمين ) .
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
///////////////////////////