رحيل الأحباب – علي تاج السر فى عليين- رحمة الله ومغفرته عليك

 


 

 

رحيل الأحباب صعب
رحيل أصحاب الشهامة والأمانة صعب
رحيل الأوفياء صعب
ورحيل القريب "الحنين" أصعب
"هكذا كان هو، عليه رحمة الله "

أصبحنا اليوم الأربعاء على هاتف الخرطوم ناقلاً لنا الخبر الحزين "لقد فجعت الأسرة الممتدة المتماسكة برحيل أخ الإخوان، صديق الكل علي تاج السر علي حسن، ووري جثمانه الطاهر ليلة الأربعاء ". والموت حق لقد كانت جداً مفاجاة ولا غرابة فقد عهدنا مفاجأت هذا الزمن العجيب الذي صار الموت فيه " خاصة موت الشباب" تمر أخباره من غير أن تثير لوعة فراق أو إحساس بفراغ قد حدث برحيل شخص ما. تمر هكذا الأخبار مسرعة كما نشاهدها على شريط شاشات التلفاز والقلة من الناس هي التي ربما تنتبه لها وتقرأها ثم تنساها

هكذا رحل عنا خلسة وبسرعة الأخ العزيز ونوارة الفريق وريحانة الأسرة علي تاج السر علي حسن الشقيق الأصغر للأستاذ أخي حسن تاج السر (لندن) وميرغني وبكري ( الخرطوم) وأخواتنا فاطمة (أميريكا) وليلى ( أبوظبي). أسماه والده علي وكان عالياً الهمة والهامة وعالياً السلوك والانضباط والخلق الحسن وتقديراً واحتراماً للآخرين. كان باراً بوالدته وأرحامه. كل كلمات التعبير التي صدرت بها أعلاه هذه التعزية صفات شخصية كانت كلها مجتمعة فى شخص وروح وبحبوحة فقيدنا الحبيب علي الذي غادر هكذا سريعاً دنيانا الفانية العبوس بسرعة إثر علة لم تمهله طويلاً " عجز الطب والطبيب عن تشخيصها ". لا يسعنا إلا أن نسأل الله الصبر والسلوان والمغفرة والرحمة له ونقول لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا أليه راجعون. لا اعتراض على حكم الله ولا على ساعة القدر عندما تدق وتتوقف عقارب دقائقها وثوانيها معلنة لحظة الرحيل المر على أهل الأرض، المفرح خبره لأهل السماء " والدة تنتظره هناك كان يحبها وتحبه وقد برها بقربه منها ورعايتها حتى سافرت ، ووالد كان ينتظره ليكبر لكنه هو هناك قد سبقه ومات تاركاً الطفل علي ليتربى على يد والدته وشقيقه الفاضل حسن تاج السر" رغم صغر سن الشقيق حسن نفسه والذي بجدارة وشجاعة وتوكل قد كان نعم الأب الملهم المربي الناجح وكذلك الشقيق والصديق لكل أشقائه.

رحمة الله عليك يا أخينا الحبيب علي وعلى والديك والفردوس الأعلى يارب العالمين يكون مسكنك والكوثر مشربك ومع النبيين والشهداء وعباد الله الصالحين المخلصين صحبتك. اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة واغفر له وارحمه ونقه من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. إنا لله وإنا اليه راجعون.
العزاء للأسرة الكريمة والابناء ولكم أخي حسن والشقيقات. البركة يا رب فيكم جميعاً
عبدالمنعم

drabdelmoneim@gmail.com

 

آراء