رداً على مقبل خليل إبراهيم (1)

 


 

 

نقاط بعد البث
إصلاح الخطأ في العمل وسط الجماهير أحسن تربيتنا!.
* تعقيباَ على مقال كتبناه بعنوان " الجدار العازل في قلب العاصمة"!، والمقصود هو الجدار الطويل الممتد مطوقاً كل منطقة القيادة العامة وبقية المباني السكنية، حيث تناولنا فيه جملة موضوعات متعددة.، رد علينا "مقبل إبراهيم" صديق صفحتنا بمداخلة قال فيها "الشيوعيون في سباتهم العميق !!!." ثم تسائل قائلاً لنا "شكلك ما سمعت كلام الحاج وراق عن الجدار ؟؟؟."
* قلت له:ـ "أبداً والله ،، قال شنو؟!."
* فأوضح بأن وراق "قال ساخراً، السور الكبير دا عاملنو عشان يحجز الموية من القيادة يعني !!!؟.… وأشار للصراع المكتوم بين الجيش والدعم، الممكن ينفجر في أي لحظة".
* طبيعي جداً أن أندهش وأسأله عن علاقة الشيوعيين بحديث وراق فسألته:ـ "طيب شو دحش "الشيوعيين" في الموضوع ده لمن علقت على مقالي وقلت "الشيوعيين في سباتهم العميق"؟! ،، يا ريت توضح لي لأنو ما فهمت قاصد شنو ،، على الأقل تفيدنا ونستفيد منك!"
* فرد بمقال طويل كتبه أحمد الشريف "أمادو" حولنا وحول مساهماتنا المتواضعة في كتاباتنا، وكان عنوانه "الجذريون: ثورة المدينة المضادة"
* ثم مضى يقول "بعد وفاة محمد إبراهيم نقد، صاحب البصيرة والأفق الواسع، أهم صوت يساري حالياً هو الأستاذ حسن الجزولي، الصحفي المؤرخ والأديب والقيادي بالحزب الشيوعي السوداني، ومن الغريب أن لا يحظى الرجل وأطروحاته بالاهتمام اللائق، مع أنه في مؤلفاته الفكرية والأدبية لامس عصب الأزمة الحي، وهو جدل الريف والمدينة في دول مابعد الاستعمار، وهذا الجدل صار من محاور التحليل السياسي والاجتماعي الأساسية خاصة في العالم العربي.
* أشهر كتب الجزولي هو كتاب "عنف البادية" الذي يؤرخ لآخر سنوات الزعيم التاريخي لليسار السوداني عبدالخالق محجوب، وتعبير "عنف البادية" الذي اختاره أستاذ حسن، منسوب للزعيم نفسه، واستخدم بعد أحداث حل الحزب الشيوعي سنة 1965 والعنف الذي صاحبها، والذي كانت أدواته عصي وسواعد أبناء الريف من الأنصار، لكنهم بالطبع مجرد أدوات في النهاية، استخدمها سياسيو المدينة.
* وأيضاً للأستاذ حسن كتاب عن المغني ولاعب كرة السلة من أصول إثيوبية "وليم أندريا" أحد نجوم المجتمع الخرطومي في السبعينات، والذي مات في أحداث هجوم الجبهة الوطنية (حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي والإخوان المسلمين) على الخرطوم 1976! والتي تعرف شعبية بأحداث المرتزقة، عندما ركز إعلام نميري على نفي وطنية الحركة ونفي سودانية جنودها، باعتبارهم مرتزقة من تشاد، وقوبل هذا النفي بارتياح شديد، في أوساط المدن السودانية ذات التصور المعروف لما هو السودان ومن هو السوداني.
* وأخيراً من ضمن مؤلفات الأستاذ حسن الجزولي كتاب "نور الشقائق" عن أمرأة اسمها فوز لها دار كان يجتمع فيها مثقفو ومناضلوا الاستقلال، وهي المشار إليها في الأغنية الأيقونة "ماهو عارف قدمو المفارق" للمغني المناضل خليل أفندي فرح، في مقطع "يا جميل يا نور الشقايق، أملا كاسك واصبر دقايق"! فهي بالنسبة للبعض رائدة وطنية ذات صالون ثقافي ومنتدى، ولاخرين مجرد صاحبة خمارة يجتمع فيها النخبة. والله أعلم.
أواصل لاحقاً

hassangizuli85@gmail.com
/////////////////////////////

 

آراء