رسالة إلي حميدتي
إسماعيل آدم محمد زين
26 June, 2023
26 June, 2023
ليا قومي يقراوون!
نشر في سودانيل يوم 26 - 05 - 2020
إصلاح البلاد يبدأ بجيش واحد
جيش صغير و رشيق و ذكي
دمج الدعم السريع في القوات المسلحة
وبناء مؤسسات الحكم الرشيد
قضاء مستقل- خدمة مدنية و برلمان منتخب.
يتسآل كثير من الناس حول عجز السودان من التطور مع وجود كل مقومات النهضة- موارد طبيعية هائلة و بشر ذكي و شجاع، طاقة متجددة وطاقة النفط و الغاز الناضبة ، الأرض و الماء مع الذهب، بل الكثير من الذهب و الآثار. وهي لا تنقصها إلا قيادة ملهمة تحرك الجماهير للعمل و الانتاج و تساعد في بناء مؤسسات للدولة التي يحلم بها كل زول!
من أُولي المؤسسات التي نحتاج إليها بناء قوات للدفاع الوطني أو قوات مسلحة تستوعب بعض من القوي الموجودة حالياً مثل الدعم السريع و الحركات المسلحة بعد تحقيق السلام .
لقد إستمعتُ إلي حديث لقائد الدعم السريع – حميدتي وهو يتكلم بطريقته المباشرة و الصريحة و لا تجد إلا أن تصدقه أحياناً و تشكك في بعض حديثه أحياناً و إلي تحليل و قراءة ما أورد.
ذكر حميدتي بأن الدعم السريع جزء من القوات المسلحة وهذا حديث ينفيه الواقع ! إذ نري قوات الدعم السريع في عربات جديدة و ملابس أنيقة و رواتب جزلة – بينما عربات الجيش واضحة القدم و نراها في أحيان لا تتحرك إلا باللزأو الدفر!
أيضاً نسمع عن بعض إنجازاتها في ضبط المهربين من وقت لآخر و مما يقولون بأنها تجارة للبشر و ما هي بتجارة و لكنها هجرة فرضتها الحاجة و العوز! يقول حميدتي بأنه يعرف ليبيا وقد قضي 10 أعوام فيها ! لنسأله كيف سافر إلي ليبيا ؟ بجواز سفر ؟ و كيف ظل فيها خلال تلك الأعوام ؟ باقامة و وفقاً للقانون أم بطريقة مخالفة ؟ لا علينا ولكننا نقول له إن ما تقوم به قواته من منع للمهاجرين الأفارقة و غيرهم عمل غير سليم في ظل الأوضاع التي يعاني منها الأفارقة ! و أقول لحميدتي ، لقد جاء الانجليز إلي بلادنا بجيوش وظلوا في بلادنا ينهبون خيراتها- فلم تمنع الشباب من السفر إلي أوروبا؟ إنهم لا يحملون سلاحاً ، بل يريدون عملاً و يحق لهم حمل السلاح و غزو أوروبا كما غزت بلادنا.علينا أن ندعو إلي حديث العقل و الحكمة مع الأوروبيين و الأمريكان حول هجرة الشباب للعمل في بلادهم الباردة لفترات قصيرة و بطريقة منظمة و دورية ليحصل كل شاب علي حظه من فرص العمل بعد تدريبهم و تعليمهم اللغات الأوروبية. وفي ذات الوقت علينا أن نعمل مع أهل الغرب لانشاء مشاريع في الدول المصدرة للشباب ، مثل الصومال،إثيوبيا ، إرتريا و بلادنا.
يقول حميدتي بأنه أرسل مجموعات إلي سنغافورة و دول أخري لنقل تجربتها ! نقول له إن تجارب الشعوب في النهضة معروفة و هي في الكتب و التقارير و علي الانترنيت. فلا تضيع أموال الشعب فيما كان يفعله البشير – لقد جعل ماليزيا قبلة لشيوخه و شبابه ، فما نفع حجهم و بارت تجارتهم.
إن السودان في حاجة إلي موارد بشرية هائلة حتي نتمكن من إستغلال مواردنا و علينا أن نعيد النظر في سياستنا السكانية و مقاصدها، إن وجدت ! نحتاج لملايين السواعد ! متعلمة و غير متعلمة. وعلينا أن نحسن الحساب ! فعندما تستقبل شاباً في العشرين من العمر –تكون قد وفرت مبالغ طائلة –منذ الزواج و الميلاد و التربية و الاعاشة – إقتصاديات نجهلها تماماً ! علينا حساب تكلفة الطفل حتي يكمل الثانوي العالي أو حتي تخرجه من الجامعة.
تكلم حميدتي حول التهريب ،خاصة الذهب و إقترح حكم الاعدام علي مهربيه ! هذا ليس من أعمال الدعم السريع أو الجيش ، بل هي من أعمال الشرطة و الجمارك و قوات الحدود.
في لحظة صدق قال حميدتي بأن بعض الممارسات الخاطئة كانت تتم في دولة المدينة وهي حقيقة – لذلك يبدو الحديث حول منع التهريب وغير ذلك من الممنوعات ، لا جدوي منه و لن يتوقف في أعتي الدول. إن أردنا الحد من التهريب علينا إعطاء المنتج قيمة ذهبه و قمحه وفقاً لسعر السوق العالمي ! فقد أضحي عالمنا قرية صغيرة.إن مطاردة منتجي القمح و الذهب لن تجدي و ستحد من الانتاج في مقبل الأعوام. و سيلجأ الناس إلي حمل السلاح ، كما حمله حميدتي ليحمي تجارته.
من المفارقات في ذات الوقت الذي بدأت فيه كتابة هذا الموضوع أُشاهد محاكمة رئيس وزراء إسرائيل بتهم ثلاث. وهي من فساد السلطة ، بالرغم من وجود الرقابة و القضاء الحر في دولة إسرائيل.
إسرائيل أضحت دولة متقدمة و يزيد فيها دخل الفرد عن ال 30000دولار أميركي ! و لديها جيش قوي و صغير مع عدد كبير من جنود الاحتياط وهو ما أدعو إليه عند البدء في إنشاء الجيش الجديد لبلادنا مع ضرورة إختيار عدد من الشباب الأذكياء لارسالهم إلي الكليات العسكرية في إنجلترا و أميركا و روسيا و الصين – إذ لهذه الدول تجارب مختلفة و جيدة. ففي الصين نجد أكبر شركة لتكنولوجيا الاتصالات وهي شركة هواوي، وقد نمت في حضن الجيش الصيني. ولكن لا أخال الصين إلا دولة لها خزانة واحدة. مما يعني بأن الجيش إذا ما أنتج يذهب العائد إلي خزانة الدولة و من بعد كغيره من المؤسسات يتلقي ما يليه من مال وفقاً لميزانية معروفة و مصدقة من البرلمان و برقابة الحكومة المدنية- لا أحد فوق القانون.
لقد أعاد حميدتي جبل عامر إلي الدولة و لكن هل أعاد ما تحصل عليه من مال؟ لقد سمعنا عن تسليف حميدتي للحكومة مبلغاً من المال و لنا أن نسأله – كيف تحصل عليه ؟ و كيف سيحاكم البشير و أعوانه وهو يقوم بذات الأعمال؟ لقد سمعنا عن شركة الفاخر و إتفاقها مع وزارة المالية – لاحتكار تجارة الذهب . فهل يدلي لنا حميدتي بحقيقة هذا الاتفاق إن كان ضالعاً فيه؟
يتكلم حميدتي حول التهريب و يتوعد المخالفين و لكنه يتدارك الأمر و يقول بأنه لا يهدد! وهنا علينا أن نتذكر قتال حميدتي لموسي هلال و نزع سلاحه بأمر من الحكومة و حسبو . الموضوع هنا واضح و لا يحتاج إلي شرح – فمن يملك القوة سيجتاح الآخرين و ينزع سلاحهم. و علي الجميع أن يعلم بأن موازين القوي غير ثابته و هي تتارجح دوماً و أنظرواإلي البشير و صاحبه قوش ! أنظروا إلي جيوشهم و كتائبهم المكشوفة و كتائب الظل، الدفاع الشعبي و الشرطة الشعبية و الخدمة الوطنية.! كلها لم تغني عنهم شيئاً أمام الشعب الباسل. لذلك علي حميدتي إن أراد إكمال الثورة و قد إدعي بأنها لم تكمل التغيير المنشود أن يقوم فوراً بدمج الدعم السريع في الجيش السوداني الجديد و ضم المؤهلين من الحركات المسلحة لاحقاً بعد تحقيق السلام . مع تجنيد أعداداً من الشباب.
وعليه إن كان صادقاً و يرغب في التغيير أن يضم الطيران الرئاسي إلي الخطوط الجوية السودانية بعد عودة أكثر من 1000 فرد إلي خدمتها و دعمها لتنقل الجميع بما في ذلك أعضاء مجلس السيادة و الوزراء. إذ الشعب أولي بثمار ثورته. وعليه أن يذكر بأن التاريخ لا يرحم و أن من جاء به يقبع الآن في سجن كوبر. و أن قوش لا يجد له جبلاً يأويه.
سنصدق حميدتي كما صدقنا البشير و هو يذكرنا متسائلاً " هل كضبت عليكم؟"لقد كذب البشير كثيراً و أفسد كثيراً و علي حميدتي أن يسلمه للمحكمة الجنائية – إذ أن رفاقه في مجلس السيادة غير جادين .
علي حميدتي أن يسحب قواته من اليمن إن كانت تنتمي للجيش السوداني ، إذ الشعب لا يحب أن يلوث جيشه بدماء أهل اليمن و عليه أن يتذكر بأن السودان غني و يمكنه الاعتماد علي ذاته. لا حاجة لنا إلي مال الخليج أو غيرهم – بالانتاج ستكتمل الحرية. السودان كان دوماً واسطة خير و صلح بين العرب. علينا أن نطلق مبادرة للصلح – فان تصالحوا خيراً و نسحب قواتنا و إن لم يتصالحوا نسحبها كذلك و نحن في الحالين محقين. مع إعتزار للشعب اليمني.
كيف نصدق بأن الدعم السريع يتبع للجيش و هو يؤسس صحيفة يومية ؟ لماذا لا يكتفي بصفحة واحدة في جريدة القوات المسلحة؟
الجيش السوداني به قوات للحركة السريعة و هي قوات الصاعقة و المظلات.لذلك يمكن ضم الأعداد المؤهلة من الدعم السريع إلي هذه القوات.
وعلي حميدتي بأن يتذكر بأن المال مثلما نضب من خزائن البشير سينضب من خزائنه – خاصة وهو علي كعب عالِ من الكرم و الهمة و المرؤة و الشجاعة.
وعليه أن ينتمي إلي مؤسسة واحدة بدلاً من التحدث باسم مجلس السيادة أحياناً و باسم الدعم السريع أحياناً أخري.
a.zain51@googlemail.com
نشر في سودانيل يوم 26 - 05 - 2020
إصلاح البلاد يبدأ بجيش واحد
جيش صغير و رشيق و ذكي
دمج الدعم السريع في القوات المسلحة
وبناء مؤسسات الحكم الرشيد
قضاء مستقل- خدمة مدنية و برلمان منتخب.
يتسآل كثير من الناس حول عجز السودان من التطور مع وجود كل مقومات النهضة- موارد طبيعية هائلة و بشر ذكي و شجاع، طاقة متجددة وطاقة النفط و الغاز الناضبة ، الأرض و الماء مع الذهب، بل الكثير من الذهب و الآثار. وهي لا تنقصها إلا قيادة ملهمة تحرك الجماهير للعمل و الانتاج و تساعد في بناء مؤسسات للدولة التي يحلم بها كل زول!
من أُولي المؤسسات التي نحتاج إليها بناء قوات للدفاع الوطني أو قوات مسلحة تستوعب بعض من القوي الموجودة حالياً مثل الدعم السريع و الحركات المسلحة بعد تحقيق السلام .
لقد إستمعتُ إلي حديث لقائد الدعم السريع – حميدتي وهو يتكلم بطريقته المباشرة و الصريحة و لا تجد إلا أن تصدقه أحياناً و تشكك في بعض حديثه أحياناً و إلي تحليل و قراءة ما أورد.
ذكر حميدتي بأن الدعم السريع جزء من القوات المسلحة وهذا حديث ينفيه الواقع ! إذ نري قوات الدعم السريع في عربات جديدة و ملابس أنيقة و رواتب جزلة – بينما عربات الجيش واضحة القدم و نراها في أحيان لا تتحرك إلا باللزأو الدفر!
أيضاً نسمع عن بعض إنجازاتها في ضبط المهربين من وقت لآخر و مما يقولون بأنها تجارة للبشر و ما هي بتجارة و لكنها هجرة فرضتها الحاجة و العوز! يقول حميدتي بأنه يعرف ليبيا وقد قضي 10 أعوام فيها ! لنسأله كيف سافر إلي ليبيا ؟ بجواز سفر ؟ و كيف ظل فيها خلال تلك الأعوام ؟ باقامة و وفقاً للقانون أم بطريقة مخالفة ؟ لا علينا ولكننا نقول له إن ما تقوم به قواته من منع للمهاجرين الأفارقة و غيرهم عمل غير سليم في ظل الأوضاع التي يعاني منها الأفارقة ! و أقول لحميدتي ، لقد جاء الانجليز إلي بلادنا بجيوش وظلوا في بلادنا ينهبون خيراتها- فلم تمنع الشباب من السفر إلي أوروبا؟ إنهم لا يحملون سلاحاً ، بل يريدون عملاً و يحق لهم حمل السلاح و غزو أوروبا كما غزت بلادنا.علينا أن ندعو إلي حديث العقل و الحكمة مع الأوروبيين و الأمريكان حول هجرة الشباب للعمل في بلادهم الباردة لفترات قصيرة و بطريقة منظمة و دورية ليحصل كل شاب علي حظه من فرص العمل بعد تدريبهم و تعليمهم اللغات الأوروبية. وفي ذات الوقت علينا أن نعمل مع أهل الغرب لانشاء مشاريع في الدول المصدرة للشباب ، مثل الصومال،إثيوبيا ، إرتريا و بلادنا.
يقول حميدتي بأنه أرسل مجموعات إلي سنغافورة و دول أخري لنقل تجربتها ! نقول له إن تجارب الشعوب في النهضة معروفة و هي في الكتب و التقارير و علي الانترنيت. فلا تضيع أموال الشعب فيما كان يفعله البشير – لقد جعل ماليزيا قبلة لشيوخه و شبابه ، فما نفع حجهم و بارت تجارتهم.
إن السودان في حاجة إلي موارد بشرية هائلة حتي نتمكن من إستغلال مواردنا و علينا أن نعيد النظر في سياستنا السكانية و مقاصدها، إن وجدت ! نحتاج لملايين السواعد ! متعلمة و غير متعلمة. وعلينا أن نحسن الحساب ! فعندما تستقبل شاباً في العشرين من العمر –تكون قد وفرت مبالغ طائلة –منذ الزواج و الميلاد و التربية و الاعاشة – إقتصاديات نجهلها تماماً ! علينا حساب تكلفة الطفل حتي يكمل الثانوي العالي أو حتي تخرجه من الجامعة.
تكلم حميدتي حول التهريب ،خاصة الذهب و إقترح حكم الاعدام علي مهربيه ! هذا ليس من أعمال الدعم السريع أو الجيش ، بل هي من أعمال الشرطة و الجمارك و قوات الحدود.
في لحظة صدق قال حميدتي بأن بعض الممارسات الخاطئة كانت تتم في دولة المدينة وهي حقيقة – لذلك يبدو الحديث حول منع التهريب وغير ذلك من الممنوعات ، لا جدوي منه و لن يتوقف في أعتي الدول. إن أردنا الحد من التهريب علينا إعطاء المنتج قيمة ذهبه و قمحه وفقاً لسعر السوق العالمي ! فقد أضحي عالمنا قرية صغيرة.إن مطاردة منتجي القمح و الذهب لن تجدي و ستحد من الانتاج في مقبل الأعوام. و سيلجأ الناس إلي حمل السلاح ، كما حمله حميدتي ليحمي تجارته.
من المفارقات في ذات الوقت الذي بدأت فيه كتابة هذا الموضوع أُشاهد محاكمة رئيس وزراء إسرائيل بتهم ثلاث. وهي من فساد السلطة ، بالرغم من وجود الرقابة و القضاء الحر في دولة إسرائيل.
إسرائيل أضحت دولة متقدمة و يزيد فيها دخل الفرد عن ال 30000دولار أميركي ! و لديها جيش قوي و صغير مع عدد كبير من جنود الاحتياط وهو ما أدعو إليه عند البدء في إنشاء الجيش الجديد لبلادنا مع ضرورة إختيار عدد من الشباب الأذكياء لارسالهم إلي الكليات العسكرية في إنجلترا و أميركا و روسيا و الصين – إذ لهذه الدول تجارب مختلفة و جيدة. ففي الصين نجد أكبر شركة لتكنولوجيا الاتصالات وهي شركة هواوي، وقد نمت في حضن الجيش الصيني. ولكن لا أخال الصين إلا دولة لها خزانة واحدة. مما يعني بأن الجيش إذا ما أنتج يذهب العائد إلي خزانة الدولة و من بعد كغيره من المؤسسات يتلقي ما يليه من مال وفقاً لميزانية معروفة و مصدقة من البرلمان و برقابة الحكومة المدنية- لا أحد فوق القانون.
لقد أعاد حميدتي جبل عامر إلي الدولة و لكن هل أعاد ما تحصل عليه من مال؟ لقد سمعنا عن تسليف حميدتي للحكومة مبلغاً من المال و لنا أن نسأله – كيف تحصل عليه ؟ و كيف سيحاكم البشير و أعوانه وهو يقوم بذات الأعمال؟ لقد سمعنا عن شركة الفاخر و إتفاقها مع وزارة المالية – لاحتكار تجارة الذهب . فهل يدلي لنا حميدتي بحقيقة هذا الاتفاق إن كان ضالعاً فيه؟
يتكلم حميدتي حول التهريب و يتوعد المخالفين و لكنه يتدارك الأمر و يقول بأنه لا يهدد! وهنا علينا أن نتذكر قتال حميدتي لموسي هلال و نزع سلاحه بأمر من الحكومة و حسبو . الموضوع هنا واضح و لا يحتاج إلي شرح – فمن يملك القوة سيجتاح الآخرين و ينزع سلاحهم. و علي الجميع أن يعلم بأن موازين القوي غير ثابته و هي تتارجح دوماً و أنظرواإلي البشير و صاحبه قوش ! أنظروا إلي جيوشهم و كتائبهم المكشوفة و كتائب الظل، الدفاع الشعبي و الشرطة الشعبية و الخدمة الوطنية.! كلها لم تغني عنهم شيئاً أمام الشعب الباسل. لذلك علي حميدتي إن أراد إكمال الثورة و قد إدعي بأنها لم تكمل التغيير المنشود أن يقوم فوراً بدمج الدعم السريع في الجيش السوداني الجديد و ضم المؤهلين من الحركات المسلحة لاحقاً بعد تحقيق السلام . مع تجنيد أعداداً من الشباب.
وعليه إن كان صادقاً و يرغب في التغيير أن يضم الطيران الرئاسي إلي الخطوط الجوية السودانية بعد عودة أكثر من 1000 فرد إلي خدمتها و دعمها لتنقل الجميع بما في ذلك أعضاء مجلس السيادة و الوزراء. إذ الشعب أولي بثمار ثورته. وعليه أن يذكر بأن التاريخ لا يرحم و أن من جاء به يقبع الآن في سجن كوبر. و أن قوش لا يجد له جبلاً يأويه.
سنصدق حميدتي كما صدقنا البشير و هو يذكرنا متسائلاً " هل كضبت عليكم؟"لقد كذب البشير كثيراً و أفسد كثيراً و علي حميدتي أن يسلمه للمحكمة الجنائية – إذ أن رفاقه في مجلس السيادة غير جادين .
علي حميدتي أن يسحب قواته من اليمن إن كانت تنتمي للجيش السوداني ، إذ الشعب لا يحب أن يلوث جيشه بدماء أهل اليمن و عليه أن يتذكر بأن السودان غني و يمكنه الاعتماد علي ذاته. لا حاجة لنا إلي مال الخليج أو غيرهم – بالانتاج ستكتمل الحرية. السودان كان دوماً واسطة خير و صلح بين العرب. علينا أن نطلق مبادرة للصلح – فان تصالحوا خيراً و نسحب قواتنا و إن لم يتصالحوا نسحبها كذلك و نحن في الحالين محقين. مع إعتزار للشعب اليمني.
كيف نصدق بأن الدعم السريع يتبع للجيش و هو يؤسس صحيفة يومية ؟ لماذا لا يكتفي بصفحة واحدة في جريدة القوات المسلحة؟
الجيش السوداني به قوات للحركة السريعة و هي قوات الصاعقة و المظلات.لذلك يمكن ضم الأعداد المؤهلة من الدعم السريع إلي هذه القوات.
وعلي حميدتي بأن يتذكر بأن المال مثلما نضب من خزائن البشير سينضب من خزائنه – خاصة وهو علي كعب عالِ من الكرم و الهمة و المرؤة و الشجاعة.
وعليه أن ينتمي إلي مؤسسة واحدة بدلاً من التحدث باسم مجلس السيادة أحياناً و باسم الدعم السريع أحياناً أخري.
a.zain51@googlemail.com