رسالة تضامن مع الأستاذ الطيب عثمان
الطيب الزين
9 January, 2023
9 January, 2023
لقد إستمعت لرسالتك التي بثتها قناة العربية عبر مراسلتها الأستاذة لينا في الخرطوم، العاصمة التي فجعت بخبر إعتداء مجموعة من البلطجية على أبنتكم ترتيل، أبنة كل الشرفاء من أبناء وبنات هذا الشعب الجسور الذي ناضل من أجل بزوغ شمس الحق في الخرطوم وفي كل مدينة وقرية في السودان وإنقشاع عهد ظلام الطغيان والإستبداد والفساد بعد ثلاث عقود عجاف!
الإعتداء الآثم على طفلة صغيرة لم تبلغ السادسة عشر عاماً هو عار قد لطخ سمعة بلادنا مفجرة أعظم ثورة في العصر الحديث أظهرت للعالم أجمل ما في السودان من معاني النضال والبسالة والجسارة والعنفوان التي نقلتها الفضائيات مشاهد عبرت عن عظمة شعبنا معلم الشعوب معاني الإنتصار للكرامة الإنسانية، سطرتها المواكب والهتافات: حرية سلام وعدالة الثورة خيار الشعب، مصحوبة بقيم التضامن والتكافل في مقر الإعتصام "لو عندك خت.. ما عندك شيل".
ما أعظمك يا شعبي النبيل ..
هل هناك لوحة أجمل في هذا العصر مما رأيناه في السودان وهو يحطم قلاع الظلم؟
الثورة التي غيبت الطاغية عمر البشير وزمرته الفاسدة على رأسهم علي عثمان محمد طه ونافع الما نافع وغيرهم من القتلة الأشرار.
قالت: للعالم بالمواقف والافعال، أننا في السودان أصل البشرية ومنبع الحضارة الإنسانية والحاضر خير شاهد على ما أقول، رغم مرور أكثر من أربع أعوام على إنطلاق الثورة ما زالت الشوارع تغلي بالمواكب والهتافات المعبرة عن عشق السودانيين والسودانيات للحرية والعدالة والكرامة الإنسانية التي ومن أجلها دفعت آلاف الأسر السودانية ضريبة باهظة من الدموع والدماء والأوراح، وهكذا سارت وتيرة الحياة والمجتمع السوداني صعوداً وثباتاً على المبادئي، التي مهما فعل الأشرار حتماً لن يكسر عزم الأبطال في لجنة إزالة التمكين وتفكيك نظام 30 من يونيو المشؤوم.
اللجنة التي توليت أنت مسؤولية أمينها العام شكلت شمعة الثورة وأمل الملايين من الفقراء والكادحين الذين يتطلعون لدولة العدل والقانون، التي تضع حداً لهكذا سلوك مشين، عبر عن مظهر مظاهر حقبة الإنحطاط الإخلاقي والفشل السياسي التي لازمت السودان منذ 1989، وحتى الوقت الراهن الذي يصارع الشعب فيه بقايا العهد السابق الذي إنتهى كفكرة وتبقى كقشور في طريقها إلى مزبلة التاريخ.
أحييك على موقفك القوي وحديثك الواضح الصريح، لا تراجع عن أهداف الثورة ومطالب شعبنا في العدالة والقصاص للشهداء وإسترداد المال العام الذي سرقه اللصوص الذين سرقوا حليب الأطفال ودواء المرضى وفرص الشباب في التعليم والتطور والتقدم.
في المواقف الصعبة تظهر معادن الرجال.
ما حدث أظهر نزاهتك التي منعتك من التطاول على المال العام، مفضلاً حياة العفة والفضيلة، على حياة النصب والإحتيال التي برع فيها اللصوص الذين يمتلكون الفارهات.. بينما أمثالكم يركبون المواصلات العامة!!!
لذلك من مصلحتنا جميعاً أن ننتصر على وحوش الفساد والإستبداد الذين يحاولون غرس اليأس والإستسلام في نفوس الشعب لاسيما الثوار الأحرار الذين دقوا صدروهم وشالوا الشيلة مؤمنين بربهم، واثقين بشعبهم وبإرادتهم وحسن نواياهم وصدق أفعالهم من أجل الصالح العام.
فليس أمامنا من خيار سوى المضي قدماً وفاءاً للشهداء الكرام وكل ضحايا الظلم من أطفال ونساء وشرفاء فارقوا الحياة لأنهم قالوا لا للظلم.
ما حدث حتماً سيجعلك رجلاً أقوى وأوعى بنوايا الأشرار، وأكثر عزماً وتصميماً للمضي قدماً في درب الثورة كخيار سياسي وفكري وأخلاقي لا حياد عنه ولا خيار سواه لإخراج بلادنا من غابة الفساد والإستبداد إلى فضاء الحرية.
لك التحية ولكل أعضاء لجنة إزالة التمكين وتفكيك نظام ال 30 من يونيو اللعين.
وعاش نضال الشعب السوداني من أجل الحرية والعدالة والسلام، وبناء دولة النزاهة والشفافية.
الخزي والعار للساقطين المنحطين الأشرار.
الطيب الزين
Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
///////////////////////////
الإعتداء الآثم على طفلة صغيرة لم تبلغ السادسة عشر عاماً هو عار قد لطخ سمعة بلادنا مفجرة أعظم ثورة في العصر الحديث أظهرت للعالم أجمل ما في السودان من معاني النضال والبسالة والجسارة والعنفوان التي نقلتها الفضائيات مشاهد عبرت عن عظمة شعبنا معلم الشعوب معاني الإنتصار للكرامة الإنسانية، سطرتها المواكب والهتافات: حرية سلام وعدالة الثورة خيار الشعب، مصحوبة بقيم التضامن والتكافل في مقر الإعتصام "لو عندك خت.. ما عندك شيل".
ما أعظمك يا شعبي النبيل ..
هل هناك لوحة أجمل في هذا العصر مما رأيناه في السودان وهو يحطم قلاع الظلم؟
الثورة التي غيبت الطاغية عمر البشير وزمرته الفاسدة على رأسهم علي عثمان محمد طه ونافع الما نافع وغيرهم من القتلة الأشرار.
قالت: للعالم بالمواقف والافعال، أننا في السودان أصل البشرية ومنبع الحضارة الإنسانية والحاضر خير شاهد على ما أقول، رغم مرور أكثر من أربع أعوام على إنطلاق الثورة ما زالت الشوارع تغلي بالمواكب والهتافات المعبرة عن عشق السودانيين والسودانيات للحرية والعدالة والكرامة الإنسانية التي ومن أجلها دفعت آلاف الأسر السودانية ضريبة باهظة من الدموع والدماء والأوراح، وهكذا سارت وتيرة الحياة والمجتمع السوداني صعوداً وثباتاً على المبادئي، التي مهما فعل الأشرار حتماً لن يكسر عزم الأبطال في لجنة إزالة التمكين وتفكيك نظام 30 من يونيو المشؤوم.
اللجنة التي توليت أنت مسؤولية أمينها العام شكلت شمعة الثورة وأمل الملايين من الفقراء والكادحين الذين يتطلعون لدولة العدل والقانون، التي تضع حداً لهكذا سلوك مشين، عبر عن مظهر مظاهر حقبة الإنحطاط الإخلاقي والفشل السياسي التي لازمت السودان منذ 1989، وحتى الوقت الراهن الذي يصارع الشعب فيه بقايا العهد السابق الذي إنتهى كفكرة وتبقى كقشور في طريقها إلى مزبلة التاريخ.
أحييك على موقفك القوي وحديثك الواضح الصريح، لا تراجع عن أهداف الثورة ومطالب شعبنا في العدالة والقصاص للشهداء وإسترداد المال العام الذي سرقه اللصوص الذين سرقوا حليب الأطفال ودواء المرضى وفرص الشباب في التعليم والتطور والتقدم.
في المواقف الصعبة تظهر معادن الرجال.
ما حدث أظهر نزاهتك التي منعتك من التطاول على المال العام، مفضلاً حياة العفة والفضيلة، على حياة النصب والإحتيال التي برع فيها اللصوص الذين يمتلكون الفارهات.. بينما أمثالكم يركبون المواصلات العامة!!!
لذلك من مصلحتنا جميعاً أن ننتصر على وحوش الفساد والإستبداد الذين يحاولون غرس اليأس والإستسلام في نفوس الشعب لاسيما الثوار الأحرار الذين دقوا صدروهم وشالوا الشيلة مؤمنين بربهم، واثقين بشعبهم وبإرادتهم وحسن نواياهم وصدق أفعالهم من أجل الصالح العام.
فليس أمامنا من خيار سوى المضي قدماً وفاءاً للشهداء الكرام وكل ضحايا الظلم من أطفال ونساء وشرفاء فارقوا الحياة لأنهم قالوا لا للظلم.
ما حدث حتماً سيجعلك رجلاً أقوى وأوعى بنوايا الأشرار، وأكثر عزماً وتصميماً للمضي قدماً في درب الثورة كخيار سياسي وفكري وأخلاقي لا حياد عنه ولا خيار سواه لإخراج بلادنا من غابة الفساد والإستبداد إلى فضاء الحرية.
لك التحية ولكل أعضاء لجنة إزالة التمكين وتفكيك نظام ال 30 من يونيو اللعين.
وعاش نضال الشعب السوداني من أجل الحرية والعدالة والسلام، وبناء دولة النزاهة والشفافية.
الخزي والعار للساقطين المنحطين الأشرار.
الطيب الزين
Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
///////////////////////////