رغم رفض عصابات البرهان لوجوده.. تمديد مهمة فولكر بيرتس لعام آخر
عبدالغني بريش فيوف
7 June, 2022
7 June, 2022
لم يكن يتوقع قائد الانقلاب في السودان ان تسدد كل الطرق امامه عندما قام بانقلابه غير المدروس قبل أكثر من سبع اشهر. لكن هذا ما حدث له بالضبط، حيث سدت كل الأبواب امامه، واضطرّ لإلقاء اللوم على فشله، لرئيس مبعوث البعثة الأممية للسودان السيد فولكر بيرتس.
ولصرف انظار الشعب السوداني عن هذا الفشل السياسي والاقتصادي والاجتماعي وولخ، قام البرهان بإخراج كل فلول المؤتمر الوطني المحلول من السجون والمعتقلات ومن تحت الأرض، وحشد العصابات الاجرامية والجماعات الإسلامية المتطرفة والارهابية، للاحتجاج على ما تسميه بتدخل رئيس البعثة الأممية في الشئون الداخلية للسودان، وطالبت بطرده من البلاد، لكن تلك الاحتجاجات والتظاهرات المطالبة برحيل فولكر بيرتس من السودان، جاءت بنتائج عكسية، ذلك ان مجلس الأمن الدولي، قد مدد يوم الجمعة 6/3/2022، تفويض البعثة الأممية إلى السودان عاماً إضافياً.
وصوّت ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالإجماع لصالح تمديد التفويض المعطى لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان (يونيتامس) حتى الثالث من يونيو 2023.
القادة الانقلابيون الفاشلون والفاسدون والمأزومون داخلياً وخارجياً، ولمواجهة فشلهم وعجزهم في إدارة شئون الدولة، وبدلاً من الإقرار بالفشل وتقديم الاستقالات الجماعية والفردية وافساح المجال لقوى الثورة والمقاومة، لجأوا الى سياسة الهروب الى الأمام، ظنا منهم أنهم بسياسة الهروب إلى الأمام، يمنحون انفسهم مجالاً من الوقت للبقاء في الكرسي -أي أنهم يراهنون على الوقت، وعلى الأحداث السياسية المتسارعة، وعلى الحظ..
إذن، خسر الانقلابيين الرهان، ولم يطرد المبعوث الأممي بالسودان، وذلك بتصوّيت ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالإجماع لصالح تمديد التفويض المعطى لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان.. لكن هذا النظام الفاشل الفاسد، سيلجأ لهروب آخر، لأنه لا يهمه ما يترتب على ذلك من استنزاف وإهدار لقدرات وطاقات شعب السودان، ومهما كان ذلك الاستنزاف عشوائياً وجائراً، ومهما ترتب على ذلك من معاناة وكوارث ومآسي.
هذا النظام الانقلابي الدموي وبالرغم من تحشيده للغوغائية الإسلامية وللعصابات الاجرامية لإثارة الفوضى والعشوائية، فان الضربة القاصمة ستأتيه عاجلا أو آجلا، من قوى الثورة ولجان المقاومة، لكن من غير المستبعد أيضا ان تأتيه هذه الضربة من المكان الذي يأمن جانبه. غير ان الشيء المؤكد الذي لا جدال فيه، هو ان النظام الانقلابي الغاشم، لم يجني من هروبه إلى الأمام سوى الخسارة والخيبات، وان النصر في نهاية المطاف سيكون لقوى الثورة ولجان المقاومة.
في الختام.. نستطيع القول. بالرغم ان وجود المبعوث الأممي في السودان، لا يضيف جديدا للأحداث السياسية المتسارعة، إلا ان الدعوة بطرده من السودان، مرفوضة جملةً وتفصيلا، ذلك ان البعثة الأممية أنشئت بموجب قرار رقم "2524" لمجلس الأمن الدولي حظي بالإجماع، للمساعدة في الفترة الانتقالية بالسودان، وبدأت مهمتها في الأول من يناير/كانون الثاني 2021، التي تتلخص في:
المساعدة في تحوّل البلاد إلى حكم ديمقراطي.
دعم وتعزيز حقوق الإنسان والسلام المستدام.
دعم عمليات السلام وتنفيذ اتفاقياتها في المستقبل.
المساعدة في بناء السلام وحماية المدنيين وسيادة القانون، سيما في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
والبعثة الأممية حتى اليوم، إذن، تعمل وفقا لتكليفها المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن، ولم تخرج عن إطار تخصصها والمهام التي جاءت من أجلها، ولم تنحاز إلى جهات بعينها، حتى تطالبها الغوغائية الإسلامية والعصابات الاجرامية البرهانية، بالخروج من السودان.
bresh2@msn.com
ولصرف انظار الشعب السوداني عن هذا الفشل السياسي والاقتصادي والاجتماعي وولخ، قام البرهان بإخراج كل فلول المؤتمر الوطني المحلول من السجون والمعتقلات ومن تحت الأرض، وحشد العصابات الاجرامية والجماعات الإسلامية المتطرفة والارهابية، للاحتجاج على ما تسميه بتدخل رئيس البعثة الأممية في الشئون الداخلية للسودان، وطالبت بطرده من البلاد، لكن تلك الاحتجاجات والتظاهرات المطالبة برحيل فولكر بيرتس من السودان، جاءت بنتائج عكسية، ذلك ان مجلس الأمن الدولي، قد مدد يوم الجمعة 6/3/2022، تفويض البعثة الأممية إلى السودان عاماً إضافياً.
وصوّت ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالإجماع لصالح تمديد التفويض المعطى لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان (يونيتامس) حتى الثالث من يونيو 2023.
القادة الانقلابيون الفاشلون والفاسدون والمأزومون داخلياً وخارجياً، ولمواجهة فشلهم وعجزهم في إدارة شئون الدولة، وبدلاً من الإقرار بالفشل وتقديم الاستقالات الجماعية والفردية وافساح المجال لقوى الثورة والمقاومة، لجأوا الى سياسة الهروب الى الأمام، ظنا منهم أنهم بسياسة الهروب إلى الأمام، يمنحون انفسهم مجالاً من الوقت للبقاء في الكرسي -أي أنهم يراهنون على الوقت، وعلى الأحداث السياسية المتسارعة، وعلى الحظ..
إذن، خسر الانقلابيين الرهان، ولم يطرد المبعوث الأممي بالسودان، وذلك بتصوّيت ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالإجماع لصالح تمديد التفويض المعطى لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان.. لكن هذا النظام الفاشل الفاسد، سيلجأ لهروب آخر، لأنه لا يهمه ما يترتب على ذلك من استنزاف وإهدار لقدرات وطاقات شعب السودان، ومهما كان ذلك الاستنزاف عشوائياً وجائراً، ومهما ترتب على ذلك من معاناة وكوارث ومآسي.
هذا النظام الانقلابي الدموي وبالرغم من تحشيده للغوغائية الإسلامية وللعصابات الاجرامية لإثارة الفوضى والعشوائية، فان الضربة القاصمة ستأتيه عاجلا أو آجلا، من قوى الثورة ولجان المقاومة، لكن من غير المستبعد أيضا ان تأتيه هذه الضربة من المكان الذي يأمن جانبه. غير ان الشيء المؤكد الذي لا جدال فيه، هو ان النظام الانقلابي الغاشم، لم يجني من هروبه إلى الأمام سوى الخسارة والخيبات، وان النصر في نهاية المطاف سيكون لقوى الثورة ولجان المقاومة.
في الختام.. نستطيع القول. بالرغم ان وجود المبعوث الأممي في السودان، لا يضيف جديدا للأحداث السياسية المتسارعة، إلا ان الدعوة بطرده من السودان، مرفوضة جملةً وتفصيلا، ذلك ان البعثة الأممية أنشئت بموجب قرار رقم "2524" لمجلس الأمن الدولي حظي بالإجماع، للمساعدة في الفترة الانتقالية بالسودان، وبدأت مهمتها في الأول من يناير/كانون الثاني 2021، التي تتلخص في:
المساعدة في تحوّل البلاد إلى حكم ديمقراطي.
دعم وتعزيز حقوق الإنسان والسلام المستدام.
دعم عمليات السلام وتنفيذ اتفاقياتها في المستقبل.
المساعدة في بناء السلام وحماية المدنيين وسيادة القانون، سيما في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
والبعثة الأممية حتى اليوم، إذن، تعمل وفقا لتكليفها المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن، ولم تخرج عن إطار تخصصها والمهام التي جاءت من أجلها، ولم تنحاز إلى جهات بعينها، حتى تطالبها الغوغائية الإسلامية والعصابات الاجرامية البرهانية، بالخروج من السودان.
bresh2@msn.com