ركزوا مع كورتكم
كمال الهدي
17 February, 2022
17 February, 2022
تأمُلات
. بإفتراض أن مباراة الهلال والأهلي القاهري سُتلعب في موعدها غداً (بجمهور أو بدونه) بعد كل ما أُثير بالأمس، أقول أن المباراة وفي مثل هذه الظروف تتطلب تعاملاً إدارياً ونفسياً وفنياً خاصاً.
. تابعنا جميعاً وتفاعلنا مغ اللغط الذي أُثير بالأمس حول خطابين متناقضين للكاف بفارق سويعات قليلة.
. وهناك من طالبوا إدارة الهلال بنشر خطاب الكاف الأول الذي قيل أنه تضمن الموافقة على دخول 15 ألف مشجعاً لملعب المباراة.
. ومع هؤلاء ألف حق في طلبهم بعد أن فاقت (سواقة الخلا) في بلدنا كل الحدود.
. عموماً، وغض النظر عن كل ذلك إن مضت إدارة الهلال في إتجاه أداء المباراة فلابد من التركيز على الجوانب النفسية والفنية، وألا ينشغل الجميع بالشأن الإداري.
. صحيح أن لجمهور الهلال دوره الفاعل في مؤازرة وتحفيز لاعبيه، لكنني أرى - حتى قبل لغط الأمس حول الخطابين- أننا بالغنا كثيراً في التعويل على مؤازرة الجماهير.
. ويبدو واضحاً أن ما يسيطر على العقول هو ذلك الفوز العريض الذي حققه الهلال على الأهلي في زمن صلاح إدريس، لكن تلك مباراة مختلفة يا أهلة تبعت أحداثاً جعلت منها ملحمة حقيقية تحفز اللاعبون خلالها لأبعد مدى ووجد الرعب طريقه لقلوب لاعبي الأهلي بسبب تلك الأحداث والحملة الإعلامية التي سبقت مباراة الرد في أمدرمان.
. لكن ذلك زمن يختلف عن ما نحن فيه اليوم في كل شيء.
. وسواءً حضر الجمهور غداً أم لم يحضر يجب أن لا توهم إدارة الهلال نفسها بأن لاعبي الأهلي سيفقدون النقاط الثلاثة لمجرد وجود المؤازرة الجماهيرية.
. وإن رفضنا رفض الكاف بعد موافقته التي سمعنا بها، فذلك ليس لأن الهلال لا يستطيع اللعب بدون جماهيره، وإنما كان الرفض لأن فيه استهتار وتقليل من شأننا كبلد وشعب.
. ليس بالضرورة أن ينهزم الأهلي في وجود الجماهير.
. فأنتم تتعاملون مع لاعبين ذوي حس احترافي عالي ولابد من توظيف كافة الأسلحة المتاحة لهزيمتهم.
. هي مباراة تتطلب تحفيزاً معنوياً كبيراً للاعبين وغرساً لروح القتال لآخر دقيقة واعتماداً على التكتيك المناسب وقبل ذلك اختيار التشكيلة الملائمة.
. أقول ذلك لأننا نتحدث دائماً عن الاحترافية شفاهة لكن القائمين على الأمر أبعد ما يكونوا عنها.
. وقد تابعنا جميعاً تصريحات هيثم السوباط غير الموفقة للمصريين الذين يبحثون أصلاً عن كل ما يمكن أن يهزمنا نفسياً ومعنوياً قبل المباراة.
. وسبق السوباط في التصريحات مدرب الهلال نفسه.
. ولو كانت إدارتنا احترافية لمنعت التصريحات للصحف والقنوات المصرية بالذات في هذا الوقت، أو علي الأقل خصصوا لها من يملك القدرة على الحوار الذكي ويعرف ما يمكن أن يقال وما يجب ألا ينطق به في هذا التوقيت.
. أعينوا اللاعبين وجهزوهم جيداً للمباراة وأبعدوهم عن اللغط الدائر وعن الشحن الزائد.
kamalalhidai@hotmail.com