زمن التفاهات
كمال الهدي
15 February, 2023
15 February, 2023
تأملات
. أن يجلب منظم أياً كان مغنياً سورياً عديم الإنسانية لحفل بمناسبة (عيد الحب) فهذا يجعلنا نستخدم مثل المفردة الواردة في عنوان هذا المقال.
. فقلوب كل البشر الأسوياء تتقطع ألماً على حال أطفال سوريا وبلدنا تغمره المآسي ولايزال هناك من يستجلبون مثل هذا الفنان المزعوم ويتجملون لاستقباله.
. المفارقة المحزنة هي أن من يريدون الاحتفال بعاطفة نبيلة لا تبدو قلوبهم عامرة بحب حقيقي وإلا لوفروا وقتهم وجهدهم ومالهم لما هو أهم في وقت يرزح فيه غالبية أبناء البلدين تحت وطأة الجوع والفقر والعوز.
. هذا وقت يعد فيه التزين بثوب جديد أو قميص أنيق نوعاً من الترف دع عنك أن تنفق الأموال الطائلة في مثل هذه التفاهات.
. هؤلاء ليسوا فنانين حقيقة، فالفنان (الإنسان) لابد أن يحس بمعاناة أهله ويعمل جاهداً على تخفيف هذه المعاناة لا أن يضاعفها بمثل هذه السلوكيات الصبيانية.
. لكن هذه الكائنات العجيبة تمنحها شعوبنا نجومية لا يستحقونها.
. والخلل والعلة هنا فينا كشعب لأننا نشغل أنفسنا ونضيع وقتنا مع الرويبضات لنمنحهم بذلك الفرصة لخدمة أنظمة القهر والاستبداد والطغيان التي يسدي لها أمثال هؤلاء أعظم الخدمات دائماً.
. ومن عجائب الصدف أن يرسل لي الشقيق حافظ محمد زين أثناء كتابة هذا المقال رابطاً يحمل خبراً تحدث فيه إحداهن المتابعين عن قصتها مع أوبرا هاوس متباهية بأنهم أرسلوا لها طقم مجوهرات طلبته منهم مع موظف جاء خصيصاً للسودان لتوصيل طلبية حضرتها.
. صفقت يداً بيد للبوست ولفراغ صاحبته ولدرجة التفاعل معه وزاد عجبي ممن نسميهم مجازاً بالفنانين.
. فقد أكملت عندي (هذه) سخافات (تلك) التي استقبلت بكل الحبور الفنان السوري المزعوم.
.يحتفون بالأشخاص والمناسبات والسلوكيات الخطأ وفي الوقت الخطأ وبرضو بنسميهم نجوم مجتمع ومشاهير!
. ألم أقل لكم إنه زمن التفاهات!
kamalalhidai@hotmail.com
. أن يجلب منظم أياً كان مغنياً سورياً عديم الإنسانية لحفل بمناسبة (عيد الحب) فهذا يجعلنا نستخدم مثل المفردة الواردة في عنوان هذا المقال.
. فقلوب كل البشر الأسوياء تتقطع ألماً على حال أطفال سوريا وبلدنا تغمره المآسي ولايزال هناك من يستجلبون مثل هذا الفنان المزعوم ويتجملون لاستقباله.
. المفارقة المحزنة هي أن من يريدون الاحتفال بعاطفة نبيلة لا تبدو قلوبهم عامرة بحب حقيقي وإلا لوفروا وقتهم وجهدهم ومالهم لما هو أهم في وقت يرزح فيه غالبية أبناء البلدين تحت وطأة الجوع والفقر والعوز.
. هذا وقت يعد فيه التزين بثوب جديد أو قميص أنيق نوعاً من الترف دع عنك أن تنفق الأموال الطائلة في مثل هذه التفاهات.
. هؤلاء ليسوا فنانين حقيقة، فالفنان (الإنسان) لابد أن يحس بمعاناة أهله ويعمل جاهداً على تخفيف هذه المعاناة لا أن يضاعفها بمثل هذه السلوكيات الصبيانية.
. لكن هذه الكائنات العجيبة تمنحها شعوبنا نجومية لا يستحقونها.
. والخلل والعلة هنا فينا كشعب لأننا نشغل أنفسنا ونضيع وقتنا مع الرويبضات لنمنحهم بذلك الفرصة لخدمة أنظمة القهر والاستبداد والطغيان التي يسدي لها أمثال هؤلاء أعظم الخدمات دائماً.
. ومن عجائب الصدف أن يرسل لي الشقيق حافظ محمد زين أثناء كتابة هذا المقال رابطاً يحمل خبراً تحدث فيه إحداهن المتابعين عن قصتها مع أوبرا هاوس متباهية بأنهم أرسلوا لها طقم مجوهرات طلبته منهم مع موظف جاء خصيصاً للسودان لتوصيل طلبية حضرتها.
. صفقت يداً بيد للبوست ولفراغ صاحبته ولدرجة التفاعل معه وزاد عجبي ممن نسميهم مجازاً بالفنانين.
. فقد أكملت عندي (هذه) سخافات (تلك) التي استقبلت بكل الحبور الفنان السوري المزعوم.
.يحتفون بالأشخاص والمناسبات والسلوكيات الخطأ وفي الوقت الخطأ وبرضو بنسميهم نجوم مجتمع ومشاهير!
. ألم أقل لكم إنه زمن التفاهات!
kamalalhidai@hotmail.com