زيارة الوفد المصري

 


 

 

 

وزيارة الوفد المصرى على الأبواب ونحن نفلح فى لوم الحكومه المصريه فى بساطه عجيبه .... ماذا فعلت الحكومه المصريه لنلومها ؟ الحكومه المصريه استغلت ضعفنا فاحتلت جزء من ارضنا (حلايب وشلاتين ) والحكومه المصريه فى حرب الجنوب فيما بيننا وبين اخوتنا كانت تمدنا بالسلاح وتمد الحركه الشعبيه بالسلاح وهى تريد ان تضعفنا وكل هذا فى التعامل الدولى طبيعى فكل دوله تريد ان تضعف جيرانها لكى لا يكونوا اقوى منها ليضغطوا عليها هذا فى التعامل الدولى مقبول ومبلوع ولكن مشكلتنا اننا نتعامل دوليا كما نتعامل شخصيا كتعامل بين جارين ولكن فات علينا ان التعامل الدولى بلا اخلاق وبلا مثل وبلا قيم فاى دوله لا تريد ان يكون جيرانها اقوى منها واذا انشغل جارها بحرب مع طرف آخر او داخليا فهذه فرصتها فى ان تتمدد وتفرض عليه شروطها بل الدول تسعى لبذر الفتن داخل دول الجوار لتضعفهم ولكن نحن غير نتعامل بالأخلاق فى السياسه الدوليه وهذا سذاجه حرب ٤٨ كان بعض جنودنا فى الجيش المصرى خاضوا الحرب مع مصر ضد اسرائيل وقد فقد فى هذه الحرب احد أقربائنا وحرب ٥٦ تطوع السودانيون فى حرب قناة السويس وقاتلوا مع المصريين وخرجت مواكبنا فى تعاطف كبير مع مصر وفى حرب ٦٧ كنا نحن الحاضنه للجيش المصرى عندما انهزم وجرى جنوده فاخفينا مابقى من الطائرات المصريه واحتضنا الكليه الحربيه المصريه فى جبل الاولياء وخرجت مظاهراتنا تاييدا لمصر وغنينا لمصر مصر ياأخت بلادى ياشقيقه ودعينا لمؤتمر قمه عربيه لينصر مصر وبذلت قياداتنا الازهرى والمحجوب جهودا كبيره فى لملمت الشتات العربى الذى مزقته الصراعات ليقفوا خلف مصر والتقى الملك فيصل بعبد الناصر فى خرطوم اللاءات الثلاثه وتم تمويل مصر المفلسه والمنهزمه وتسليحها وكل ذلك نبع من الخرطوم فى وفاء لم تعهده الشعوب وتكرر نفس الوفاء فى حرب ٧٣ حيث حارب جيشنا مع الجيش المصرى واختلط الدم المصرى مع الدم السودان وكاتب السطور كان من الذين تبرعوا بدمهم للجيش المصرى وتبرع الكثيرون فما كانت المكافاه كان رد الجميل باحتلال جزء عزيز من وطننا حلايب وشلاتين وليس احتلال فقط ولكن تمصير حلايب وشلاتين صحيح ان الانقاذ قد كانت وراء محاولة اغتيال حسنى مبارك فى اديس ابابا ولكن هل يعاقب شعب بجريرة الاخوان المسلمين والتنظيم العالمى وقد خبرت مصر الكثير من مؤامرات الاخوان المسلمين ولكن مصر بدل ان ترد عليهم وعلى الانقاذ اقتنصت الفرصه وحققت بعد مطامعها فى جارها الشقيق الذى ساندها فى الملمات واقتطعت جزء من ارضه والغريب بعد المحاوله احتضنت الانقاذ اكثر واكثر ووقفت معها حتى فى ايام الثوره ومدتها بوسائل الحرب على الثورات وإعانتها حتى بالخبرات والنصائح وكان مدير المخابرات المصريه يكاد يتواجد فى الخرطوم مثل تواجده فى القاهره سندت مصر اعداء شعبنا فى اخس تصرف ومن اجل ضرب ثورة الشعب السودانى فى مقتل خانت الشعب الذى كان سندها عند المحن تناست خلافها التاريخى مع الاخوان المسلمين منذ محاولة اغتيال عبد الناصر بواسطة الاخوان المسلمين فى ٥٤ 

وسيزورنا فى هذه الايام وفد مصر برئاسة رئيس الوزراء المصرى ومدير المخابرات فهل ستستقبلهم بالاحضان يابرهان وياحمدوك وكيف تستقبلون بالاحضان من يحتل بلادنا وهل سيكون هناك قرقول شرف من الجيش السودانى لتحية المحتل المصرى وهل هناك دوله فى العالم تستقبل محتل ارضها وبالاحضان كمان بدل ان ترفض استقباله الا بعد تحرير ارضها من الاحتلال وهل سنرفع علم الاحتلال فى قلب الخرطوم وتحى قواتنا المسلحه فى مطار الخرطوم على الاحتلال رغم انف حلايب وشلاتين ؟!!!
اذا طأطأ البرهان وحمدوك رؤوسهم فعلى الشعب السودانى الا يطاطىء الراس والا كتبت سبه فى تاريخه وعلى الشعب السودانى ان يخرج رافضا لهذه الزياره وان يرفعوا الاعلام السوداء فنحن الشعب الوحيد الذى لم يخرج فى مظاهره واحده ضد احتلال جزء من وطنه وياللغرابه فقد خرجنا فى العديد من المظاهرات رفضا لا حتلال سيناء المصريه
وصدقنى ياشعب السودان فكما سطرت سطورا من البطولات شهد عليها العالم فى ثورة ديسمبر فسيكتب فى تاريخك سطور من العار اذا مرت زيارة رئيس الوزراء المصرى بدون ان تسجل للتاريخ موقفك الرافض لاحتلال وطنك وغريب اننا نرفض الاعتراف بإسرائيل وان يرفرف علم سفارتها فى الخرطوم لانها تحتل فلسطين ويرفرف العلم المصرى ونقابل المسئولين المصريين بالسلام الجمهورى وعلم مصر يرفرف فى حلايب وشلاتين !!!!


محمد الحسن محمد عثمان
Omdurman13@msn . Com
١٥ اغسطس ٢٠٢٠

 

آراء