ساتي.. رمز المحبة في أمريكا والسودان

 


 

 

 


كلام الناس

*تزداد حاجة العالم لدفع المبادرات الإيجابية التي تؤكد سماحة الديمقراطية والتسامح الديني والسلام المجتمعي في ظل تنامي تيارات الردة الديمقراطية والشعوبية العصبية في المجتمعات التي كنا نعدها نماذج للديمقراطية والتعايش السلمي.

*أقول هذا بمناسبة الإحتفاء بتدشين الفيلم الوثائقي"ساتي ماجد شيخ الإسلام في امريكا"، الذي اُنجز بتعاون طيب بين قناة النيل الأزرق السودانية وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في السودانوتم عرضه بقاعة الصداقة بالخرطوم.
• الفيلم يوثق لجانب من حياة الشيخ السوداني ساتي ماجد الذي أمضاها في الولايات المتحدة الأمريكية اوائل القرن الماضي، إستطاع خلالها نشر رسالة الإسلام السمحة القائمة على السلام والإخاء والمحبة والعدل والتسامح الديني.
• *هذا ما جعل أفئدة المواطنين الأمريكيين تلتف حوله، وحبب إليهم الإسلام وأقام مركزاً إسلامياً في بيتسبورج Pittsburgh قبل أن ينتقل إلى ديترويت Detroit ويواصل نشاطه الدعوي بالحكمة والموعظة الحسنة الأمر الذي ترك أثراً إيجابياً مازال يطرح ثماره الطيبة في أمريكا.
• * ولد الشيخ ساتي ماجد في دنقلا العجوز بشمال السودان وحفظ القران قبل أن يسافر للقاهرة ليلتحق بالأزهر الشريف طلباً للعلم كعادة أهل السودان في ذلك الوقت، بعد ذلك هاجر إلى إنجلترا وأسس مع اخرين جمعية للتبشير الديني قبل ان ينتقل إلى أمريكا.
• * إننا نحتفي بتدشين الفيلم الوثائقي للشيخ ماجد لأنه يجسد قيم الديمقراطية والتعايش السلمي التي كفلت لهذا المواطن السوداني حقه في الدعوة لدينه بالتي هي أحسن في المجتمع الامريكي.
• *نحتفي في ذات الوقت بسماحة الإسلام الحقة التي تحاول بعض جماعات الغلو والتطرف وكراهية الاخر تشويهها مدفوعة ومدعومة من أعداء السلام لزرع الفتن المجتمعية في بلادنا وفي العالم.
• هذا الفيلم الذي تم تدشينه بالخرطوم إحتفال نوعي يجسد جانباً من سماحة دين الرحمة المسداة للعالمين عبر التوثيق لمن جسد في نفسه وأعماله قيم السلام والمحبة والرحمة والعدل والتسامح الديني إلى أن إنتقل إلى رحمة مولاه إثر طعنه سكين إخترقت أضلعه، وعندما أفاق من غيبوبته قال لمن حوله : إذا وجدتم الجاني أبلغوه انني عفوت عنه.
• * رحم الله الشيخ ساتي ماجد الذي مازالت اثاره الطيبة ممتدة في أمريكا والسودان، عبر مؤسسات دينية راسخة وخرج من الدنيا كما ولدته أمه لايملك إلا محبة الناس التي هي من محبة الله سبحانه وتعالى، لأنه أحبه وتجرد في عبوديته بلا من ولا أذى.

noradin@msn.com

 

آراء