*عشت أجمل سنوات عمري وأنا أحلم بالزواج منه، فهو إنسان إنبساطي وإجتماعي ومحبوب من كل الذين حوله، كنت أغير عليه من نظرات زميلاتي بالمكتب، ولم يهدأ لي بال إلى أن تزوجته.. لكن للأسف كانت تنتظرني مفاجأة مفجعة.
* لكي نتعرف معاً على المفاجأة المفجعة تعالوا نقرأسوياً هذه الرسالة التي أرسلتها على بريدي الالكتروني س.م من مدني، نبدأ بالمفجأة لأنها كانت نقطة البداية وفاصل النهاية في ان واحد، قالت س. م أنها فوجئت بالعريس في يوم زفافها يتجنبها بصورة غريبة. *صبرت عليه في اليوم الأول واختلقت له الأعذار، لكن للأسف تكرر الموقف الغريب تجاهها في اليوم الثاني واليوم الثالث وهما ينومان معاً على سرير واحد في غرفة الفندق الذي نزلا فيه لقضاء "شهر العسل"!!. * تمضي س.م قائلة : وجدت نفسي في موقف حرج،حاولت مساعدته وتشجيعه على المبادرة، لكنني إكتشفت - بعد فوات الأوان - أنه شاذ جنسياً، لم يستجب معها بل لم يحاول أصلاً، لذلك قررت مواجهته في اليوم الرابع. *في اليوم الرايع صارحها هو بنفسه وأخبرها بأنه لم يمارس الجنس مع أية إمرأة وأن المرأة لاتثيره .. وأسقط في يدهاعندما طلب منها مساعدته لاشباع رغبته بطريق غير طبيعي، لكنها رفضت وطلبت منه أن يطلقها بهدوء. *لم يكن أمامه إلا الرضوخ لرغبتها، لكن المشكلة أن الأهل في الأسرتين أصروا على معرفة السبب الذي عجل بالطلاق في الأيام الأولى من زواجهما، وبعد إلحاح وضغوط وأقاويل طالتني شخصياً والكلام مازال ل - س.م كان لابد من توضيح السبب الحقيقي لوقف الأقاويل التي مست شرفي. *أكتب لك هذه الرسالة بعد ان حصلت على الطلاق لكن للأسف ما زالت الأقاويل الظالمة تلاحقني وتزيد من وجعي الذاتي، رغم أنني ما زلت عذراء ، لكن من يصدق وكيف اقنعهم بأنني صرت "مطلقة عذراء" فلا أحد يصدق هذه الحقيقة. *انتهت رسالة س.م المحزنة دون أن تطلب مني نصيحة، لكنها أرادت توضيح حقيقة إجتماعية مهمة وهي أن أصابع الاتهام عند كل طلاق سريع توجه للعروس مهما كانت الأسباب، ولا تعطى فرصة للدفاع عن نفسها. *س.م كانت شجاعة وهي تواجه العريس الشاذ وتجبره على الطلاق، لكنها وأسرتها يتحملون كامل المسؤولية في هذا الخيار الخطأ في مسألة مصيرية كالزواج.