سفه وزيرة
كمال الهدي
10 September, 2021
10 September, 2021
تأمُلات
. في البدء أعتذر للقراء الكرام عن عنوان المقال.
. فقد يقول قائل لابد من احترام الوزيرة، وبالرغم من أننا تربينا على احترام أنفسنا والآخرين أياً كانوا، إلا أنني تعودت أيضاً أن أسمي الأشياء بأسمائها.
. وما تفعله وزيرة التعليم العالي لا أجد له وصفاً أبلغ من مفردة السفه الواردة في العنوان.
. فظهورها بهذا الشكل القبيح بجوار أحد مفسدي نظام المخلوع وأثناء احتفال يخص جامعته الخاصة أمر مستفز لأبعد مدى.
. وفي تصرفات هذه الانتصار الكثير من احتقار دماء الشهداء التي جعلت من أمثالها وزراء.
. ولا ننسى أن جامعات حميدة نفسها شُيدت على أراضٍ وبطرق تحوم حولها الشبهات.
. كما كان الرجل حبيساً بسجن كوبر ولم يقل القضاء فيه كلمته حتى نقول أنه بريء من التهم التي أُلصقت به ومن حقه أن يعيش كبقية السودانيين الشرفاء وينظم الاحتفالات في جامعته ليشاركه فيها وزراء حكومة الثورة.
. لكنني أرجع وأقول أن العيب لا في الوزيرة ولا في دكتور حمدوك، بل فينا نحن الذين نمتص الصدمات الواحدة تلو الأخرى، ونكتفي فقط بالتذمر من (كوزنة) الكثير من مسئولي هذه الحكومة، وكأنهم استيقظوا في صبيحة يوم غائم فوجدوا أنفسهم حُكاماً ووزراء.
. والحقيقة طبعاً غير ذلك تماماً، فقد قدم شباب هذا الوطن تضحيات جسيمة، وأُزهقت أرواح غالية، وسالت دماء طاهرة من أجل هذا التغيير المنقوص الذي أتى ببعض الأقزام ومنحهم أكثر مما يستحقون.
. وحين يتعامل أي مسئول بمثل هذا السفه ويستفز أمهات وأباء شهداء الوطن يفترض أن توقف كل حكومة الثورة عند حدها عبر كافة الوسائل المتاحة.
. فمن غير المعقول أن ينتظر رئيس حكومة الثورة كل صباح احتجاج الناس على مسئول، وزير أو وكيل (متكوزن) أو متماهٍ مع هؤلاء (المقاطيع) وغارق في سلوكياتهم المستفزة، ليستبدله بآخر، غالباً ما يكون أشد (كوزنة) من سلفه.
. فشعارات هذه الثورة العظيمة واضحة وضوح الشمس، ولا يمكن أن تخفى على رئيس الوزراء أو قوى الثورة.
. وإن خفي أمر كهذا على دكتور حمدوك فمعنى ذلك أنه غير جدير بهذا المنصب الذي يتولاه.
. فهو ليس أعظم ولا أنبل من أفقر أم قدمت شهيداً نبيلاً فداءً لهذا الوطن حتى نجامله أو نستسمحه في أن يقيل مسئولاً فاسداً أو متخاذلاً.
. فما الذي يجعله هو وقوى الثورة يختارون مثل هذه الشخصيات المريبة إن لم يكن الأمر مقصوداً!
. من الصعب أن تقنع طفلاً في السابعة من عمره بأن كل هذا مجرد أخطاء في اختيار الوزراء والمسئولين.
. إذاً لابد من إيقاف هذا العبث كاملاً وبضربة لازب وفي أسرع وقت، وإلا فسنعين بتقاعسنا وصمتنا بعض خونة الأوطان في اكمال مخططاتهم اللئيمة.
kamalalhidai@hotmail.com
. في البدء أعتذر للقراء الكرام عن عنوان المقال.
. فقد يقول قائل لابد من احترام الوزيرة، وبالرغم من أننا تربينا على احترام أنفسنا والآخرين أياً كانوا، إلا أنني تعودت أيضاً أن أسمي الأشياء بأسمائها.
. وما تفعله وزيرة التعليم العالي لا أجد له وصفاً أبلغ من مفردة السفه الواردة في العنوان.
. فظهورها بهذا الشكل القبيح بجوار أحد مفسدي نظام المخلوع وأثناء احتفال يخص جامعته الخاصة أمر مستفز لأبعد مدى.
. وفي تصرفات هذه الانتصار الكثير من احتقار دماء الشهداء التي جعلت من أمثالها وزراء.
. ولا ننسى أن جامعات حميدة نفسها شُيدت على أراضٍ وبطرق تحوم حولها الشبهات.
. كما كان الرجل حبيساً بسجن كوبر ولم يقل القضاء فيه كلمته حتى نقول أنه بريء من التهم التي أُلصقت به ومن حقه أن يعيش كبقية السودانيين الشرفاء وينظم الاحتفالات في جامعته ليشاركه فيها وزراء حكومة الثورة.
. لكنني أرجع وأقول أن العيب لا في الوزيرة ولا في دكتور حمدوك، بل فينا نحن الذين نمتص الصدمات الواحدة تلو الأخرى، ونكتفي فقط بالتذمر من (كوزنة) الكثير من مسئولي هذه الحكومة، وكأنهم استيقظوا في صبيحة يوم غائم فوجدوا أنفسهم حُكاماً ووزراء.
. والحقيقة طبعاً غير ذلك تماماً، فقد قدم شباب هذا الوطن تضحيات جسيمة، وأُزهقت أرواح غالية، وسالت دماء طاهرة من أجل هذا التغيير المنقوص الذي أتى ببعض الأقزام ومنحهم أكثر مما يستحقون.
. وحين يتعامل أي مسئول بمثل هذا السفه ويستفز أمهات وأباء شهداء الوطن يفترض أن توقف كل حكومة الثورة عند حدها عبر كافة الوسائل المتاحة.
. فمن غير المعقول أن ينتظر رئيس حكومة الثورة كل صباح احتجاج الناس على مسئول، وزير أو وكيل (متكوزن) أو متماهٍ مع هؤلاء (المقاطيع) وغارق في سلوكياتهم المستفزة، ليستبدله بآخر، غالباً ما يكون أشد (كوزنة) من سلفه.
. فشعارات هذه الثورة العظيمة واضحة وضوح الشمس، ولا يمكن أن تخفى على رئيس الوزراء أو قوى الثورة.
. وإن خفي أمر كهذا على دكتور حمدوك فمعنى ذلك أنه غير جدير بهذا المنصب الذي يتولاه.
. فهو ليس أعظم ولا أنبل من أفقر أم قدمت شهيداً نبيلاً فداءً لهذا الوطن حتى نجامله أو نستسمحه في أن يقيل مسئولاً فاسداً أو متخاذلاً.
. فما الذي يجعله هو وقوى الثورة يختارون مثل هذه الشخصيات المريبة إن لم يكن الأمر مقصوداً!
. من الصعب أن تقنع طفلاً في السابعة من عمره بأن كل هذا مجرد أخطاء في اختيار الوزراء والمسئولين.
. إذاً لابد من إيقاف هذا العبث كاملاً وبضربة لازب وفي أسرع وقت، وإلا فسنعين بتقاعسنا وصمتنا بعض خونة الأوطان في اكمال مخططاتهم اللئيمة.
kamalalhidai@hotmail.com