سمات الشخصية السودانية
د. عادل عبد العزيز حامد
26 October, 2022
26 October, 2022
د/عادل عبد العزيز حامد
مركز سما العالمي للإستشارات - بريطانيا
سمات الشخصية السودانية
لعل أبرز السمات في الشخصية السودانية هي الطيبة والسذاجة والالتزام الصارم بالعادات والتقاليد والكرم وحسن الضيافة والنجدة ومساعد الآخرين والفروسية والشجاعة وقد يكون مصدر هذه الصفات المجتمع التقليدي البدوي وروح البداوة والعيش في الخلاء العريض المبسط فيتعلم الأفراد على التعاون ومساعدة الآخرين في بيئة معظمها قاسية وموحشة ويبدو أن الصفة التي ينفرد بها السودانيون دون الشعوب الأخرى هو حب الغرباء أو الأجانب واحترامهم والإعتناء بهم بعفوية شديدة ودون أن ينتظر في ذلك عطاءاً أو شكوراً ومثال لذلك العديد من الشخصيات الأجنبية التي زارت السودان سواء كانت زيارات خاصة أو زيارات من أجل البحث والدراسة يكتبون عن هذه الظاهرة وعن الكرم السوداني المبالغ فيه ويحضرني في هذا المجال قصة البروفسور هيرمان ميل الباحث الذي أتى للسودان ومعه زوجته سنة 1964 حينما زار قرية صغيرة على النيل في شمال السودان تسمى ((صرص)) وأصيب بمرض واخلى له الأهالي منزلاً صغيراً له ولزوجته على ضفاف النيل وقال: ((أنهم كانوا يزورونها بالمئات من أجل أن يسلموا عليهما ويتمنوا لها الصحة والعافية رجالاً ونساءاً واطفالاً وقد كان هذا هو الدواء الامثل لي وأنني سوف لن أنسى الكرم والطيبة والحب للغرباء وأنني لا أستطيع أن أقول شيئاً لعظمة أهل السودان))
وأمثال هذا البروفيسور كثيرون فمنهم من كتب المقالات والقى المحاضرات ولأسيما العاملون بالسفارات المختلفة داخل السودان،الذي يستغربه هؤلاء الغرباء من أهل الغرب كيف لشخص لا يعرفك ولم يقابلك من قبل يأتي لزيارتك متمنياً لك الصحة والعافية دون جزاءاً أو شكوراً، مسألة غير معقولة ولا يجد لها تفسيراً من كان يعيش في مجتمعات مادية تماماً الا من رحم ربي.
الأمر الأخر في كرم السودانيين نجده في الحكم والأمثال السودانية ((عيب الزاد ولا عيب سيدو)) ((والجود أن تجود بالموجود)) ومعنى ذلك أنه يجب أن تتكرم بما لديك حتى لو كان قليلاً ودون المستوى فأن يكون الزاد قليلاً ودون المستوى المطلوب وهذا يطلق عليه "عيب الزاد" فهذا أفضل من ألا نقدم شيئاً ويصير العيب في شخصك وتحشر في زمرة البخلاء..... والأفضل أن يكون العيب في الزاد و ليس في شخصك.
والقصة المشهورة بأن أحدهم جاءه ضيوف وقدم لهم مائدة كبيرة من الأكل وأقسم عليهم بأن ياكلوا وألا يسمو الله "معنى ألا يقولو بسم الله في بداية الأكل" ولما سألوه لماذا؟ قال لهم:(( لتاكلوا أنتم وشياطينكم)) والمعروف أن الشخص عندما يسمى الله فأنه يبعد الشياطين عنه والقصص والأمثال في مثل هذه الأشياء كثيرة ومتعددة...........
واذكر هنا قصة رواها الدكتور عمر الشافي أو الشافعي لأن الإسم مكتوب باللغة الإنجليزية قال: في نهاية 2012 كان مقيماً في يوغندا ومعه صديق يوغندي كانا يستغلان حافلة ركاب في كمبالا وفي إحدى المحطات ركب شاب من جنوب السودان وجلس في الكرسي الخلفي لها و عندما علم أنني سوداني مسلم سلم على بحرارة وعلمت منه أنه طالب في إحدى الجامعات في كمبالا وعند مرور "الكمساري" النادل الذي يستلم مبالغ الترحيل دفعت له قيمة التذكرة ونزل بعد محطتين وشكرني. سألني صديقي اليوغندي إن كنت أعرفه فقلت له إنني أول مرة أراه ولا أعرف إسمه قلت له إنه سوداني، قال لي إذن لماذا تضيع مالك لشخص لا تعرفه وغالباً لن تقابله مرة أخرى؟؟. هذا تعليق الرجل اليوغندي والذي لا يعرف طبيعة وثقافة الشعب السوداني.
ويحكي نفس هذا الشخص قصة أخرى له في يوغندا عندما كان صديق سوداني يلبس الزي السوداني القومي كاملاً ((الجلابية و العمامة والشال والمركوب)) وهذا الزي عادة ينأل إعجاب وإستغراب اليوغنديين فيلقون عليه بالتحية بإستمرار، يقول إنتبهنا لصوت إمرأه تنادي بأعلى صوتها في مكان بعيد ((يازول يازول)) وهذه تعني يأيها الرجل إلتفتنا فوجدنا إمرأه جنوبية في الأربعينات من عمرها ترتدي الثوب السوداني فرجعنا لها، فسلمت علينا بحرارة وقالت أنها عرفت بأنهم سودانيين من خلال اللبسة السودانية وتعرفنا عليها وأنها تسكن في هذه المدينة منذ فترة طويلة وأقسمت علينا أن نفطر عندها في اليوم التالي وكان الشهر رمضاناً وتبادلنا أرقام الهواتف ووعدناها بالحضور. وفي اليوم التالي وجدناها قد صنعت لنا مائدة سودانية كاملة بالإضافة للأسماك واللحوم والعصائر وكانت قد جهزت لنا فرشات الصلاة وأباريق الوضوء وعرفنا أنها تدعى زينب وأن أهلها من قبيلة الباريا في جوبا وزوجها يسمى جيمس وأنها مسيحية وزوجها مسلم يعمل طبيباً في منظمة دولية ولديها ثلاثة بنات إثنتان مسلمات والثالثة مسيحية حقاً هذا شعب مدهش.
أنظر معي إلى هذا التسامح الزوج مسلم والزوجة مسيحية والبنات إثنان منهن مسلمات والثالثة مسيحية ويعيشون في أمن وأمان وتسامح تام وفوق ذلك يهتمون بسوداني عابر سبيل ويدعونه ويكرمونه دون سابق معرفة أو إرتباط. أنه شعب مدهش حقاً وإنما أيضاً عجيب وقديماً قال صديقي د/محمد عثمان السيد بأن الشعب السوداني قطعاً كان في قديم الزمان منه رسل وأنبياء وأحسب أن ذلك ربما يكون صحيحاً ومن السمات الأخرى في الشخصية السودانية هي صفة الشفاهية وضعف الإعتناء بالتوثيق والكتابة ولعل ذلك أيضاً من صفات البداوة والعقل الرعوي فنجد أن السودانيين يتحدثون كثيراً ويكتبون قليلاً وعند الحديث يتحدثون بصوت عال وكأنهم يتحدثون في الضاء العريض.
أنظر إلى مجموعة من السودانيين في أي مطار أجنبيي فأذا سمعت الصوت العالي فكن على يقين بأنهم سودانيين رغم أنني لاحظت قريباً أن هناك مجموعة من جيراننا الأثيوبين كانوا يتناولون طعاماً من مطعم شرقي ولاحظت أن حديثهم بصوت عال وقلت في نفسي بأن جيراننا الأحباش ربما يشاركوننا نفس هذه الصفة وهي الحديث بصوت عالي ولا أدري هل هذا من أثر البداوة أم بمؤثرات أخرى؟؟؟
نجد ضعف الأهتمام بالكتابة والتوثيق حتى عند الأخوة الاكادميين في الجامعات رغم أن المهنة نفسها تفرض عليهم الكتابة والنشر والتوثيق لأن التدرج الأكاديمي يتطلب منهم ذلك ولا يفعلون ذلك الا في حدود الحد الأدنى.
والثقافة السودانية تفتقد التخطيط والتنظيم وتقوم على العشوائية وعدم إحترام الزمن.
وكلمة التخطيط لاتوجد في القاموس السوداني وحتى عندما يتعلمونها في المدارس أو عن طريق المعارف والقراءة العامة يصعب عليهم التطبيق لهذه الصفة تماماً، فالطلاب لا يدرسون للإمتحانات الا في الفترة الأخيرة ولا يمكن أن يعملوا بطريقة درس اليوم باليوم الا القليل منهم لأن من "شب على شيء شاب عليه" والكثير منهم يضيع وقته في أشياء لاتسمن ولا تغني من جوع وذلك من جراء عدم الإهتمام بالوقت رغم معرفتهم بالمثل القائل "بأن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك" الصفة الملازمة لذلك أن معظم السودانيين لا يسعون لتطوير أنفسهم بالمهارات الجديدة سواء تقنية أو لغات فنجد من يظل لسنوات طويلة من دولة ولا يحسن لغتها وإنما يكتفى بالحد الأدنى الذي يكفي لتغطية حاجته ونجد معظم الشباب يغضون أوقاتهم في لعب الورق أو ما شابه ذلك وقد شاهدنا ذلك في ربوع الغرب الأوربي والأمريكي. ولعل ذلك مرده إلى ضعف مستوى الطموح عند هؤلاء. وأثر ذلك آت من الأسرة الممتدة والتي تؤمن له حياة كريمة مهما كان الأمر وإلا كان هذا الأمر تغير نوعاً ما بعد الضائقة الأقتصادية الأخيرة في السودان.
skyseven51@yahoo.com
Email
Skyseven51@yahoo.com
////////////////////////////
مركز سما العالمي للإستشارات - بريطانيا
سمات الشخصية السودانية
لعل أبرز السمات في الشخصية السودانية هي الطيبة والسذاجة والالتزام الصارم بالعادات والتقاليد والكرم وحسن الضيافة والنجدة ومساعد الآخرين والفروسية والشجاعة وقد يكون مصدر هذه الصفات المجتمع التقليدي البدوي وروح البداوة والعيش في الخلاء العريض المبسط فيتعلم الأفراد على التعاون ومساعدة الآخرين في بيئة معظمها قاسية وموحشة ويبدو أن الصفة التي ينفرد بها السودانيون دون الشعوب الأخرى هو حب الغرباء أو الأجانب واحترامهم والإعتناء بهم بعفوية شديدة ودون أن ينتظر في ذلك عطاءاً أو شكوراً ومثال لذلك العديد من الشخصيات الأجنبية التي زارت السودان سواء كانت زيارات خاصة أو زيارات من أجل البحث والدراسة يكتبون عن هذه الظاهرة وعن الكرم السوداني المبالغ فيه ويحضرني في هذا المجال قصة البروفسور هيرمان ميل الباحث الذي أتى للسودان ومعه زوجته سنة 1964 حينما زار قرية صغيرة على النيل في شمال السودان تسمى ((صرص)) وأصيب بمرض واخلى له الأهالي منزلاً صغيراً له ولزوجته على ضفاف النيل وقال: ((أنهم كانوا يزورونها بالمئات من أجل أن يسلموا عليهما ويتمنوا لها الصحة والعافية رجالاً ونساءاً واطفالاً وقد كان هذا هو الدواء الامثل لي وأنني سوف لن أنسى الكرم والطيبة والحب للغرباء وأنني لا أستطيع أن أقول شيئاً لعظمة أهل السودان))
وأمثال هذا البروفيسور كثيرون فمنهم من كتب المقالات والقى المحاضرات ولأسيما العاملون بالسفارات المختلفة داخل السودان،الذي يستغربه هؤلاء الغرباء من أهل الغرب كيف لشخص لا يعرفك ولم يقابلك من قبل يأتي لزيارتك متمنياً لك الصحة والعافية دون جزاءاً أو شكوراً، مسألة غير معقولة ولا يجد لها تفسيراً من كان يعيش في مجتمعات مادية تماماً الا من رحم ربي.
الأمر الأخر في كرم السودانيين نجده في الحكم والأمثال السودانية ((عيب الزاد ولا عيب سيدو)) ((والجود أن تجود بالموجود)) ومعنى ذلك أنه يجب أن تتكرم بما لديك حتى لو كان قليلاً ودون المستوى فأن يكون الزاد قليلاً ودون المستوى المطلوب وهذا يطلق عليه "عيب الزاد" فهذا أفضل من ألا نقدم شيئاً ويصير العيب في شخصك وتحشر في زمرة البخلاء..... والأفضل أن يكون العيب في الزاد و ليس في شخصك.
والقصة المشهورة بأن أحدهم جاءه ضيوف وقدم لهم مائدة كبيرة من الأكل وأقسم عليهم بأن ياكلوا وألا يسمو الله "معنى ألا يقولو بسم الله في بداية الأكل" ولما سألوه لماذا؟ قال لهم:(( لتاكلوا أنتم وشياطينكم)) والمعروف أن الشخص عندما يسمى الله فأنه يبعد الشياطين عنه والقصص والأمثال في مثل هذه الأشياء كثيرة ومتعددة...........
واذكر هنا قصة رواها الدكتور عمر الشافي أو الشافعي لأن الإسم مكتوب باللغة الإنجليزية قال: في نهاية 2012 كان مقيماً في يوغندا ومعه صديق يوغندي كانا يستغلان حافلة ركاب في كمبالا وفي إحدى المحطات ركب شاب من جنوب السودان وجلس في الكرسي الخلفي لها و عندما علم أنني سوداني مسلم سلم على بحرارة وعلمت منه أنه طالب في إحدى الجامعات في كمبالا وعند مرور "الكمساري" النادل الذي يستلم مبالغ الترحيل دفعت له قيمة التذكرة ونزل بعد محطتين وشكرني. سألني صديقي اليوغندي إن كنت أعرفه فقلت له إنني أول مرة أراه ولا أعرف إسمه قلت له إنه سوداني، قال لي إذن لماذا تضيع مالك لشخص لا تعرفه وغالباً لن تقابله مرة أخرى؟؟. هذا تعليق الرجل اليوغندي والذي لا يعرف طبيعة وثقافة الشعب السوداني.
ويحكي نفس هذا الشخص قصة أخرى له في يوغندا عندما كان صديق سوداني يلبس الزي السوداني القومي كاملاً ((الجلابية و العمامة والشال والمركوب)) وهذا الزي عادة ينأل إعجاب وإستغراب اليوغنديين فيلقون عليه بالتحية بإستمرار، يقول إنتبهنا لصوت إمرأه تنادي بأعلى صوتها في مكان بعيد ((يازول يازول)) وهذه تعني يأيها الرجل إلتفتنا فوجدنا إمرأه جنوبية في الأربعينات من عمرها ترتدي الثوب السوداني فرجعنا لها، فسلمت علينا بحرارة وقالت أنها عرفت بأنهم سودانيين من خلال اللبسة السودانية وتعرفنا عليها وأنها تسكن في هذه المدينة منذ فترة طويلة وأقسمت علينا أن نفطر عندها في اليوم التالي وكان الشهر رمضاناً وتبادلنا أرقام الهواتف ووعدناها بالحضور. وفي اليوم التالي وجدناها قد صنعت لنا مائدة سودانية كاملة بالإضافة للأسماك واللحوم والعصائر وكانت قد جهزت لنا فرشات الصلاة وأباريق الوضوء وعرفنا أنها تدعى زينب وأن أهلها من قبيلة الباريا في جوبا وزوجها يسمى جيمس وأنها مسيحية وزوجها مسلم يعمل طبيباً في منظمة دولية ولديها ثلاثة بنات إثنتان مسلمات والثالثة مسيحية حقاً هذا شعب مدهش.
أنظر معي إلى هذا التسامح الزوج مسلم والزوجة مسيحية والبنات إثنان منهن مسلمات والثالثة مسيحية ويعيشون في أمن وأمان وتسامح تام وفوق ذلك يهتمون بسوداني عابر سبيل ويدعونه ويكرمونه دون سابق معرفة أو إرتباط. أنه شعب مدهش حقاً وإنما أيضاً عجيب وقديماً قال صديقي د/محمد عثمان السيد بأن الشعب السوداني قطعاً كان في قديم الزمان منه رسل وأنبياء وأحسب أن ذلك ربما يكون صحيحاً ومن السمات الأخرى في الشخصية السودانية هي صفة الشفاهية وضعف الإعتناء بالتوثيق والكتابة ولعل ذلك أيضاً من صفات البداوة والعقل الرعوي فنجد أن السودانيين يتحدثون كثيراً ويكتبون قليلاً وعند الحديث يتحدثون بصوت عال وكأنهم يتحدثون في الضاء العريض.
أنظر إلى مجموعة من السودانيين في أي مطار أجنبيي فأذا سمعت الصوت العالي فكن على يقين بأنهم سودانيين رغم أنني لاحظت قريباً أن هناك مجموعة من جيراننا الأثيوبين كانوا يتناولون طعاماً من مطعم شرقي ولاحظت أن حديثهم بصوت عال وقلت في نفسي بأن جيراننا الأحباش ربما يشاركوننا نفس هذه الصفة وهي الحديث بصوت عالي ولا أدري هل هذا من أثر البداوة أم بمؤثرات أخرى؟؟؟
نجد ضعف الأهتمام بالكتابة والتوثيق حتى عند الأخوة الاكادميين في الجامعات رغم أن المهنة نفسها تفرض عليهم الكتابة والنشر والتوثيق لأن التدرج الأكاديمي يتطلب منهم ذلك ولا يفعلون ذلك الا في حدود الحد الأدنى.
والثقافة السودانية تفتقد التخطيط والتنظيم وتقوم على العشوائية وعدم إحترام الزمن.
وكلمة التخطيط لاتوجد في القاموس السوداني وحتى عندما يتعلمونها في المدارس أو عن طريق المعارف والقراءة العامة يصعب عليهم التطبيق لهذه الصفة تماماً، فالطلاب لا يدرسون للإمتحانات الا في الفترة الأخيرة ولا يمكن أن يعملوا بطريقة درس اليوم باليوم الا القليل منهم لأن من "شب على شيء شاب عليه" والكثير منهم يضيع وقته في أشياء لاتسمن ولا تغني من جوع وذلك من جراء عدم الإهتمام بالوقت رغم معرفتهم بالمثل القائل "بأن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك" الصفة الملازمة لذلك أن معظم السودانيين لا يسعون لتطوير أنفسهم بالمهارات الجديدة سواء تقنية أو لغات فنجد من يظل لسنوات طويلة من دولة ولا يحسن لغتها وإنما يكتفى بالحد الأدنى الذي يكفي لتغطية حاجته ونجد معظم الشباب يغضون أوقاتهم في لعب الورق أو ما شابه ذلك وقد شاهدنا ذلك في ربوع الغرب الأوربي والأمريكي. ولعل ذلك مرده إلى ضعف مستوى الطموح عند هؤلاء. وأثر ذلك آت من الأسرة الممتدة والتي تؤمن له حياة كريمة مهما كان الأمر وإلا كان هذا الأمر تغير نوعاً ما بعد الضائقة الأقتصادية الأخيرة في السودان.
skyseven51@yahoo.com
Skyseven51@yahoo.com
////////////////////////////