سمعت

 


 

عادل الباز
30 October, 2010

 

على كيفي

 طائر الشفق يحلِّق من جديد
إن أستاذنا هاشم صديق ومعه المبدع عبادي سيعودان للشاشة عبر برنامج دراما 2000 قريباً. لو هناك خبر سار في هذا الأسبوع لكان هذا الخبر بامتياز، فلقد افتقدت الشاشة السودانية بريقها حين ذُبحت الدارما السودانية لمصلحة الدراما الأجنبية، وحين غادر النقاد فضاءها. الآن ستتوهج القناة السودانية من جديد بإطلالة هاشم صديق أو طائر الشفق الغريب الى عشّه الذي غادره زهاء السبعة عشر عاماً. كان دراما (90) فصلاً دراسياً لجميع المشاهدين، فغبر المتعة التي كان يهبها لمشاهديه يشكل إضافة هامة لمتابعي الدراما والأفلام العالمية ذات القيمة العالية، ثم الطريقة المدهشة التي يقدم بها الأستاذ هاشم هذا البرنامج الذي ليس له مثيل في القنوات العربية. شكراً للتلفزيون وإلى الموعد أستاذ هاشم. متعك الله بالصحة والعافية.
رأيت
دوري ممتاز وماء!!
تابعتُ الأسبوع الماضي مباريات الدوري الممتاز الضعيف الذي تنتهي مبارياته بالستة والسبعة مما يفقد المنافسة قيمتها. لا أعرف لماذا يُترك هلال كادقلي واتحاد مدني في وسط  هذه المنافسة ليتجرعوا هزائم ثقيلة ومضحكة، أليس من الأجدى أن تُقلص فرق الممتاز، ويترك للفرق القادرة على المنافسة؟. أمل عطبرة مثلاً أثبت جدارة في التنافس، والموردة وغيرها وآخرين كانوا أبعد ما يكون عن القدرة على منافسة الفرق الكبرى. في حوار مع محسن سيد قال إن الفرق بين الهلال وأي فريق آخر حتى على مستوى القارة لا يقارن، وأن منافسة الهلال صعبة إن لم تكن مستحيلة، والسبب أن ميزانية الماء التي يشربها  لاعبو الهلال بين الشوطين تساوي ميزانية الاتحاد!! بالله شوف.
قرأت
العيش بالأمل
الأسبوع قرات كتاب (العيش بالأمل) وهو مجموعة مقالات خطّها مجموعة من المهتمين بالعولمة، وحرّرها الصحفي جون فيفر. الكتاب يمثل مجموعة من القصص الرائعة التي تؤلف مجتمعة لوحة فسفسائية رائعة. قال جون فيقر في مقدمته: (العولمة هي حذاء nike الرياضي في كل قدم, وقوس ذهبي في كل مدينة, وصورة مادونا (ممثلة أمريكية) على كل غلاف مجلة, ومصنع عمالة رخيصة في كل زقاق ومشروب كوكولا في كل مائدة). العولمة هي خط تجميع أُنتج، يطوف العالم خالقاً وظائف ثلاثية الأبعاد (قذرة وخطرة وصعبة). هذا من أجمل التعريفات التي قرأتها عن العولمة. الكتاب جدير بالقراءة.  
نشيد الجنوب... الغضب لا ينتج فناً!!
لم أستغرب مثل كثيرين (راشد عبد الرحيم) أن يسارع فنانو الحركة الشعبية في تأليف نشيد دولة بلادهم الجديدة. فإذا كان السياسيون والعسكريون قد أعدوا عدّتهم لتلك الدولة، فلماذا لا يسارع المبدعون الجنوبيون في أداء دورهم؟ لهم كل الحق، فدولتهم على بعد شهرين من الآن، فكيف تنشأ دولة بلا سلام جمهوري ونشيد وبلا علم. العلم جاهز!! شكرا لياي جوزيف الذي أطلعنا على كلمات النشيد عبر عموده المقروء في (أجراس الحرية). ما استوقفني ليس العجلة في تأليف نشيد إنما في جوهر النشيد نفسه. لقد تراءى لي النشيد بأنه مشدود للماضي بأكثر مما ينبغي، وهو أقرب للتعبئة من نشيد لدولة ميلاد. هذا النشيد في هذه الأجواء المشحونة أضرّ بجوهر
فكرة النشيد. فتسمع في النشيد قعقعة السلاح، ونرى شلالات الدماء وجثث القتلى. وهو نشيد يستدعي التاريخ تارة وأحلام السودان الجديد وكوابيس دولة الشمال، متأرجحا بين دولة كوش ودولة قرنق!! كلمات النشيد كلها كانت مشحونة بالعاطفة والارتباك، وهي تعبّر عن لحظة ميلادها تماماً. كان الأوفق أن تتم منافسات هذا النشيد بعيداً عن التوتر، وكان على الانفصاليين أن يبدأوا في تأليفه وتلحينه منذ توقيع نيفاشا على إيقاع نواياهم من يومها، كان يمكن أن ينتجوا نشيداً باهراً ومبدعاً، ولكن هذا النشيد لا يشبه أحلام الدولة الجديدة والغضب لا ينتج فناً!! سيقول الانفصاليون وإنت مالك؟ هل انتقدت يوماً نشيد يوغندا أو كنييا؟ لا والله.. وكلامهم صحيح، ولكن لن يسرّنا في يوم يصبح الجنوب دولة فاشلة في تأليف نشيدها؟ ومن قال لكم إننا سنعتبركم مثل اليوغنديين؟ لو وقع الانفصال وخرجتم من علَم الدولة فلن تخرجوا من اسمها، ستظلون سودانيين للأبد.. لن نتغابى العرفة فيكم، رغم أنف الانتباهة!!
أخبار جيدة للأشرار
انشر الحقيقة واشعل الجحيم!!!
كتب كريستوفر ديكي مقالاً نشرته مجلة نيوزويك تحت عنوان «أخبار جيدة للأشرار»، أورد فيه قول الشاعر ألكسندر بوب من القرن الثامن عشر، إن» معرفة القليل أمر خطير». ثم يتساءل الكاتب عن مدى خطورة نشر ويكيليكس لمئات الآلاف من الوثائق على العامة. فمن المحتم استغلال هذه الوثائق المكتوبة على عجل من الميدان في أفغانستان والعراق، من قبل بعض الناس لدعم قضاياهم. وبينما يؤيد الليبراليون أعداء الحرب والمعتدلون عملية التسريب، تبدو بعض المواد فيها جاهزة لإستغلال المتطرفين. ويشير الكاتب إلى أن طالبان تعمل الآن جاهدة على التسريبات السابقة بغية الحد ممن تراهم مبلغين ومتعاونين، إلا أن الكنز الدفين وراء العراق هو إيران. ويشير الكاتب إلى أن الصحافيين إعتادوا القول» إنشر الحقيقة وأشعل الجحيم»، من خلال وضع الحقائق دون الإلتفات إلى إستخدام الآخرين لها. إلا أننا يجب ألا نكون ساذجين عند تطبيق هذه المقولة، خصوصاً عند الحديث عن الحياة والموت في أماكن مثل أفغانستان والعراق وإيران. فقراءة وثائق ويكيليكس عن دعم إيران للهجوم الأمريكي على العراق، يجعلنا نتساءل عن حجم الإستفزاز اللازم لإقدام الولايات المتحدة على الإنتقام .
(نقلا عن اكت).
الوليد بن طلال ومسجد نيويورك
<  نفى الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال أية صلة له بمشروع بناء مركز إسلامي في مدينة نيويورك والذي أثار الكثير من الجدل في الولايات المتحدة الأمريكية نظرا لقربه من مكان أحداث الـ11 من سبتمبر الإرهابية. وقال الوليد بن طلال في مقابلة مع مجلة اريبيان بزنس ستنشر يوم الأحد المقبل، « سمعت وشاهدت الكثير من الأخبار حول ارتباطي بالمشروع وكل هذه الأخبار غير صحيحة ولم نمول هذا المشروع»، في إشارة إلى المركز الإسلامي. وتابع الأمير السعودي «أنا أعارض فكرة بناء مسجد تحديداً في ذلك المكان، وسأقول لكم لماذا. فالأمر يتعلق بسببين أولهما أنه على هؤلاء القائمين على بناء المسجد أن يحترموا ويقدروا شعور سكان مدينة نيويورك بألا يستفزوهم بالقول نريد أن نبني مسجداً قرب موقع هجمات سبتمبر». وأضاف الوليد بن طلال « فالجراح لم تندمل، ولا يمكن قبل صفاء النفوس أن نقول لنعد كما كنا قبل هجمات سبتمبر، وأنا أعارض بناء المسجد في ذلك الموقع احتراماً للناس الذين فجعوا هناك» معتبراً أن جراح ضحايا برجي نيويورك تحتاج «لـ30 عاماً لتندمل». وقال الملياردير السعودي « الأهم هو أن المسجد ليس في أفضل موقع له، ويجب أن يكون المسجد في مكان يليق به، ولا يمكن أن يكون بجوار بار للتعري أو في جوار منطقة غير لائقة. والانطباع الذي تكون لدي هو أن هذا المسجد يجري إقحامه في ذلك الموقع لذلك فأنا أعارض شخصياً اختيار موقعه هناك». وقد أثير جدل كبير في الولايات المتحدة الأمريكية حول إنشاء المركز الإسلامي في نيويورك وأحقية القائمين عليه بهذا المشروع نظرا لقربه من موقع هجمات الـ11 من سبتمبر على برجي التجارة الدوليين.
(نقلا عن اكت)
 

 

آراء