سيادة حمدوك ،، ألا ترى هذه الانتهاكات؟!.
حسن الجزولي
24 December, 2021
24 December, 2021
نقاط بعد البث
نخاطب سيادتكم أنت تحديداً ربما لعشم فينا لا يزال بأن جنسكم من جنسنا ولغتكم من لغتنا ، رغم إحساسنا الحزين بأن الجموع الهادرة أصبحت تنظر إليكم باعتباركم أصبحتم في الضفة الأخرى من النهر!.
في 19 ديسمبر الماضي تواصل القمع والتنكيل والانتهاكات المخزية لحقوق الانسان بشكل مكثف وعلى عينك يا تاجر، فضلاً عن نفس الممارسات في الفترة التي سبقت اليوم المشار إليه وبالأخص في مناطق الحروب في دارفور منذ سبتمبر الماضي، حيث قُتل ما لا يقل عن 250 مدنياً ، وجُرح 197 ، ونزح أكثر من 50 ألفاً من السكان بما فيهم النازحين!.
في 19 ديسمبر حدث الآتي كأمثلة وليس حصراً:ـ
ـ استشهاد كل من محمد مجذوب أحمد بشرق النيل وعبد المنعم محمد علي من لجان مقاومة أم بده.
ـ إغتصاب جماعي لمجموع 13 فتاة تقدمن ببلاغات لعدة جهات عدلية ومنظمات مدنية على الرغم من حملة الـ16 يوماً العالمية المخصصة من الأمم المتحدة للتصدي لعنف المرأة ،، وهن اللاتي قال فيهن الشاعر المربي عبيد عبد النور (يا ام ضفاير قودي الرسن واهتفي فاليحيا الوطن)!.
ـ الاقدام على رمي فتاة من أعلى الجسر مما تسبب في كسر سلسلتها الفقرية.
ـ تعرض العديد من الصحفيين للاعتداء الآثم وإتلاف معداتهم ومعينات عملهم.
ـ الاعتداء على الشاعر الوطني أزهري محمد على أمام أسرته وضربه ضرباً مبرحاً، في وقت نجد فيه أن شعراء الأمة هم دوماً في حوجة لفيض إعزاز ومحبة!.
ـ استخدام الرصاص الحي والمطاطي والبنبان وغاز الأعصاب في مواجهة المتظاهرين.
ـ جرح أكثر من 331 حسب إحصائيات لجان الأطباء ونقابتهم.
ـ إقتحام العديد من المستشفيات بحثاً عن ومطاردة للثوار المصابين والتنكيل بهم.
ـ الاعتداء على العديد من الثوار والثائرات بالسياط والعصي والهراوات وغاز الأعصاب، مستخدمين كل ذلك لفض اعتصام القصر، حين نجدهم يستقبلون معتصمين آخرين بالورود و(الموز)!.
كل هذه الممارسات تم تسجيلها وفتح بلاغات بخصوصها من قبل جهات عدلية ومنظمات حقوقية.
وربما يكون يا سيادة حمدوك قد وصلت لأسماعكم كل هذه التجاوزات كممارسات معزولة منسوبة لبعض أفرد في أجهزة نظامية، هل يمكن أن تكون بالفعل ممارسات أجهزة نظامية؟ وهل يمكن أن يرتاح بال المسؤولين لاتهام هذه الأجهزة بمثل هذا الفعل الشنيع والأفعال المهينة؟ أولا يحق للمسؤولين فتح تحقيق فوري ودقيق لتبرءة القوات النظامية والوصول للجناة، إن لم يكونوا بالفعل أفراداً ينتمون للأجهزة النظامية؟!.
وهي ـ الأجهزة النظامية في الشرطة والجيش ـ التي ظلت الجماهير في الشوارع تهتف لها ممجدة لدورها التاريخي والطبيعي كأجهزة أثبتت أحداث التاريخ السياسي للشارع السوداني أنها ضمن أبناء الشعب وليست غريبة عليه في اللحظات التاريخية الحاسمة! ،، في حماية الشعب، وتبيان أن المواجهة ليست معها إنما مع فئة باغية على الشعب وعلى الوطن، حيث سرقت جهد الثوار ودماء الشهداء لتجيير ثورة كاملة لصالح مطامعها ومصالحها.
سيادة رئيس وزراء الانقلاب!.
ما الذي ستفعلونه لوقف حمامات الدم التي كررتم مراراً أنكم قبلتم (بالصفقة) مع اللجنة الأمنية لنظام الانقاذ حقناً لها، ولحماية أرواح بنات وأبناء الشعب السوداني، وهاهم بنات وأبناء الشعب السوداني يُسحلون على الطرقات ويُنكل بهم بشكل وصور مخزية لا تُرى بالعين المجردة إلا في شوارع فلسطين المغتصبة وفي شيلي بينوشيت بداية إنقلابهم المشؤوم سبعينيات القرن الماضي والتنكيل بسكان العاصمة سانتياقو على شوارعها!، وممارسات الأبارتهيد في جنوب أفريقيا العنصرية التي كانت!.
هل تعتقدون أنها ممارسات تشير إلى شراكة فعلية مع أهل (المدنية) لتفضي إلى دولة ديمقراطية عبر انتخابات حرة ونزيهة؟ أهي ممارسات تطمئن في شأن دولة تفضي لترسيخ مبادئ أساسية حول حقوق الانسان وحق التعبير والحريات العامة؟!.
باختصار شديد ودونما إطالة ،، ما الذي ستفعلونه؟!.
ونتمنى ألا (تصهينو)!.
مع فائق الاحترام.
hassanelgizuli3@gmail.com
////////////////////////////
نخاطب سيادتكم أنت تحديداً ربما لعشم فينا لا يزال بأن جنسكم من جنسنا ولغتكم من لغتنا ، رغم إحساسنا الحزين بأن الجموع الهادرة أصبحت تنظر إليكم باعتباركم أصبحتم في الضفة الأخرى من النهر!.
في 19 ديسمبر الماضي تواصل القمع والتنكيل والانتهاكات المخزية لحقوق الانسان بشكل مكثف وعلى عينك يا تاجر، فضلاً عن نفس الممارسات في الفترة التي سبقت اليوم المشار إليه وبالأخص في مناطق الحروب في دارفور منذ سبتمبر الماضي، حيث قُتل ما لا يقل عن 250 مدنياً ، وجُرح 197 ، ونزح أكثر من 50 ألفاً من السكان بما فيهم النازحين!.
في 19 ديسمبر حدث الآتي كأمثلة وليس حصراً:ـ
ـ استشهاد كل من محمد مجذوب أحمد بشرق النيل وعبد المنعم محمد علي من لجان مقاومة أم بده.
ـ إغتصاب جماعي لمجموع 13 فتاة تقدمن ببلاغات لعدة جهات عدلية ومنظمات مدنية على الرغم من حملة الـ16 يوماً العالمية المخصصة من الأمم المتحدة للتصدي لعنف المرأة ،، وهن اللاتي قال فيهن الشاعر المربي عبيد عبد النور (يا ام ضفاير قودي الرسن واهتفي فاليحيا الوطن)!.
ـ الاقدام على رمي فتاة من أعلى الجسر مما تسبب في كسر سلسلتها الفقرية.
ـ تعرض العديد من الصحفيين للاعتداء الآثم وإتلاف معداتهم ومعينات عملهم.
ـ الاعتداء على الشاعر الوطني أزهري محمد على أمام أسرته وضربه ضرباً مبرحاً، في وقت نجد فيه أن شعراء الأمة هم دوماً في حوجة لفيض إعزاز ومحبة!.
ـ استخدام الرصاص الحي والمطاطي والبنبان وغاز الأعصاب في مواجهة المتظاهرين.
ـ جرح أكثر من 331 حسب إحصائيات لجان الأطباء ونقابتهم.
ـ إقتحام العديد من المستشفيات بحثاً عن ومطاردة للثوار المصابين والتنكيل بهم.
ـ الاعتداء على العديد من الثوار والثائرات بالسياط والعصي والهراوات وغاز الأعصاب، مستخدمين كل ذلك لفض اعتصام القصر، حين نجدهم يستقبلون معتصمين آخرين بالورود و(الموز)!.
كل هذه الممارسات تم تسجيلها وفتح بلاغات بخصوصها من قبل جهات عدلية ومنظمات حقوقية.
وربما يكون يا سيادة حمدوك قد وصلت لأسماعكم كل هذه التجاوزات كممارسات معزولة منسوبة لبعض أفرد في أجهزة نظامية، هل يمكن أن تكون بالفعل ممارسات أجهزة نظامية؟ وهل يمكن أن يرتاح بال المسؤولين لاتهام هذه الأجهزة بمثل هذا الفعل الشنيع والأفعال المهينة؟ أولا يحق للمسؤولين فتح تحقيق فوري ودقيق لتبرءة القوات النظامية والوصول للجناة، إن لم يكونوا بالفعل أفراداً ينتمون للأجهزة النظامية؟!.
وهي ـ الأجهزة النظامية في الشرطة والجيش ـ التي ظلت الجماهير في الشوارع تهتف لها ممجدة لدورها التاريخي والطبيعي كأجهزة أثبتت أحداث التاريخ السياسي للشارع السوداني أنها ضمن أبناء الشعب وليست غريبة عليه في اللحظات التاريخية الحاسمة! ،، في حماية الشعب، وتبيان أن المواجهة ليست معها إنما مع فئة باغية على الشعب وعلى الوطن، حيث سرقت جهد الثوار ودماء الشهداء لتجيير ثورة كاملة لصالح مطامعها ومصالحها.
سيادة رئيس وزراء الانقلاب!.
ما الذي ستفعلونه لوقف حمامات الدم التي كررتم مراراً أنكم قبلتم (بالصفقة) مع اللجنة الأمنية لنظام الانقاذ حقناً لها، ولحماية أرواح بنات وأبناء الشعب السوداني، وهاهم بنات وأبناء الشعب السوداني يُسحلون على الطرقات ويُنكل بهم بشكل وصور مخزية لا تُرى بالعين المجردة إلا في شوارع فلسطين المغتصبة وفي شيلي بينوشيت بداية إنقلابهم المشؤوم سبعينيات القرن الماضي والتنكيل بسكان العاصمة سانتياقو على شوارعها!، وممارسات الأبارتهيد في جنوب أفريقيا العنصرية التي كانت!.
هل تعتقدون أنها ممارسات تشير إلى شراكة فعلية مع أهل (المدنية) لتفضي إلى دولة ديمقراطية عبر انتخابات حرة ونزيهة؟ أهي ممارسات تطمئن في شأن دولة تفضي لترسيخ مبادئ أساسية حول حقوق الانسان وحق التعبير والحريات العامة؟!.
باختصار شديد ودونما إطالة ،، ما الذي ستفعلونه؟!.
ونتمنى ألا (تصهينو)!.
مع فائق الاحترام.
hassanelgizuli3@gmail.com
////////////////////////////