لا مقارنه اطلاقا مابين مواقف قياداتنا الوطنيه وقيادات الكيزان فالقيادات الوطنيه كانت دائما ذات مواقف مشرفه وكانت دائما ثابته فى مواقفها وشجاعه فى قراراتها وصامده فى مواجهة الشدائد لقد كانت قياداتنا الوطنيه دائما مثالا للشجاعه والصمود لم تنكسر يوما ولم تتراجع الخليفه عبد الله التعايشى فى معركة ام دبيكرات كان يمكنه ان يهرب ولكنه آثر الصمود ففرش فروته للصلاه فاطلق الانجليز النار عليه واردوه قتيلا ووقف اللورد كتشنر قائد القوات الغازيه منتصبا مؤديا التحيه العسكريه قائلا لجثمان الخليفه " ماهزمناكم ولكن قتلناكم" وهكذا كانت قياداتنا السودانيه الازهرى والمحجوب وزروق ويحى الفضل والشفيع كانوا اقوياء حتى فى مواجهة الموت فلم نسمع بقيادى هرب وحتى الذين قاموا بمحاولات انقلابيه واجهوا الموت بشجاعه وسطروا صفحات ناصعه فى كتاب التاريخ امثال كبيده وعلى حامد وعبد البديع كرار الذين قالوا للمحكمه " اننا قد تحركنا بقناعه ورغبه فى التغيير وتحقيق التطلعات الوطنيه " قالوا كلمتهم وتقدموا نحو المقصله بخطاً ثابته وكذلك كان عبد الخالق محجوب الذى تعطر للموت ولبس ازهى الملابس وكانه عريس فى يوم عرسه وتبختر نحو المقصله اما بابكر النور فقد استقبل الموت بهتاف "عاش كفاح الشعب السودانى " فادهش الموت نفسه وفاروق حمد الله الذى فتح صدره للرصاص مردد " الراجل يضربوا بقدام " ومحمود محمد طه الذى استقبل الموت بابتسامه واظنه اول رجل فى التاريخ يقابل الموت بابتسامه ومااشجعها من ابتسامه اما الاعتقالات فقد كانت قياداتنا تستقبلها ولسان حالها يقول " مرحبا ونحن فى انتظاركم "الازهرى كانت حقيبته جاهزه دائما ونقد الله ويحى الفضلى وعبد الماجد ابو حسبو كلهم كانوا جاهزين للتضحيه من اجل الوطن ونساؤنا فى مثل شجاعة قياداتنا من الرجال فاطمه احمد ابراهيم قائدة اول اضراب نسائي فى السودان وكافحت ضد كل الحكومات العسكريه وعندما تذكر فاطمه لا بد من ذكر سعاد ابراهيم احمد التى عندما حضر اليها الامنجيه لاعتقالها وسمعت الطرق على الباب ارتدت ثوبها وفتحت الباب وعندما وجدت انهم الامنجيه قالت لهم كنت قايلاكم رجال فلبست ثوبى وخلعت ثوبها وما اشجعها نحن بناتنا اشباه الرجال ماقياسن وكضاب البفكر فى خيالو وداسن كملن الفراسه مكتوبه فى ميراثن مهيرات الاصل الما وسخنه مداسن
وصدق بروف النقرابى وهن فاطمه وسعاد وكل الكنداكات وديل الكنداكات اخوات مهيره فاين ياترى اخوات نسيبه اللائى كن حضور وبكثافه فى الولائم وعند النثريات وتوزيع الثياب ويصفقن للبشير ويزغردن وهو يرقص ويتثنى فى خلاعه لاتشبه الرجال وقياداتنا السياسيه من شتى الاحزاب كان سجلها مشرفا ماعدا الكيزان اكلى مال السحت الذى قتل قلوبهم فأصبحوا مرعوبين فسجلوا صفحات مخجله فى سجل التاريخ السياسى فشيخهم الذى كان يطالب بتطبيق الحدود باعلى صوته وعندما حضر تنفيذ حد السرقه فى سارق اغمى عليه وثبت السارق ويده تقطع وانهار الشيخ وهو مجرد مشاهد !! وفضيحتهم الكبرى كانت بعد زوال السلطه فظهروا على حقيقتهم من اجبن خلق الله والكوز والى الخرطوم عندما سمع انه مطلوب للعداله لم يتردد وارتدى ملابس نسائيه بخمارها والروج وتم القبض عليه فى الحدود فى وادى حلفا وتم تصويره بالخمار
ما اظن الرجاله عمه وكبر شنبات شوفناهم رجال لابسين طرح لبنات وهذا اللواء انس الذى طلب من جنوده ان لا يقتلوا ابناء دارفور ومناضلى جبال النوبه بالرصاص فالطلقه ثمنها ٧ جنيهات وارواحهم ارخص من ذلك واتضح ان روحه هى الرخيصه التى جعلته من اجل الحفاظ عليها ان يدخل لبيت الدجاج ( كما اوردت الراكوبه ) ليحتمى بديك من مجرد الاعتقال وهذه اهانه لرتبة اللواء واهانه للجيش السودانى فهل مثل هذا لواء فى القوات المسلحه وحسن بشير نصر او ابوكدوك او مصطفى جيش لواءات ؟؟!! ولماذا لا يطالب ضباط الجيش بتجريد امثال هؤلاء اللواءات بطردهم من الجيش وبتجريدهم من رتبهم العسكريه ونزع نياشينهم لانهم اهانوا رتبهم بهذه التصرفات التى لا تشبه الجيش السودانى وهناك نموذج آخر من لواءات الكيزان هو مدير مكتب على عثمان الذى هرب واختبأ فى مصر خوفا من لجنة تفكيك نظام الانقاذ وبدأ فى الصراخ قبل ان تصله اللجنه وكم هى المفارقه واسعه بين قياداتنا وقيادات الكيزان فرجالنا تلقوا طعنات الكيزان فى رجوله وصمت واحيانا لم يعلنوا عن الاصابات وتحملوها فى ثبات وامين مكى احد هؤلاء الرجال الذين صودر منزله الذى بناه بحر ماله وفى وسط العاصمه فلم يئن ولم يسمع احد صوته وقد راينا الصحفى صاحب الزفارات عندما قبض عليه بكى فى الحراسه باعلى صوته وكان كلما استدعاه وكيل النيابه ذرف الدموع مدرارا حتى خاف عليه وكلاء النيابه فاطلقوا سراحه وهذا مستند يثبت ان منزل امين مكى قد صودر وامين لم يئن مجرد انين والجميع لم يسمعوا بهذه المصادره وهى بلا سبب وبلا تعويض
نزع العقار ٢/٣/مربع٦/و /شرق المسجل فى اسم امين مكى مدنى