شجيرات المجرى الجبلي

 


 

 

شجيرات المجرى الجبلي
بقلم: موسى أحمد مروح

(مهداة إلى الشاعر إبراهيم جعفر)

أيها المندلقُ على ضفَّتِكَ
أَبِفِعلِ ماءِ الوجوم أم الابتسامةِ
تكسوكَ هذه الخضرةُ الرقيقةُ الناعمةْ؟
تتمايلُ رُوحُكَ راقصةً على أنغامِ استرخاءِ نقائكَ الدافقْ
مكتوفٌ توقُكَ الحالمُ بخيوطِ عنكبوتِ فيزياءِ الجسدِ الآدمي
وما الشعرُ عندك إلا رغبةٌ سقطتْ خائبةً في شِبَاك المُتَاحْ
تلتحِفُ فراشةُ رغبتكَ الماءَ،
وترتخي مُسلِمة بحيراتِ قلبها لخدرِ كحولياتِ الخطواتِ الجريئةْ
لأنك خاصٌ فلنْ يُدْعَ لك بسُقيا المجدِ
وليس لك أن تتوقع خلعَ البشرية يوماً عويناتِها العامةْ
ما بينكما السيولةُ :
فبينما تؤول أنتَ الى قبائل الدمعِ
يتباهى العالمُ بنسبه البَوْلِيّ
يدفعُكَ شرطيُّ الواجبِ في حتميةِ العمل
حيث يُنَقِّب الجميعُ بيقينٍ عن السعادة
يرشدهم تجاهلُ التنبهَ الى
أنهم سيقضون حياتَهم - على الأفضل - بعينين فقطْ
أيها المنقطعُ إليك
خَلفَ طَخَا تجاربك الملطَّخة بوحْل المرارة،
يتبدَّى حبُّكَ الحياةَ
فيتراءى وكأنه هو المتحركُ،
لا هى العابرةُ باستمرارْ
فهل ستظل تُعطي ظَهْرَ وجهك الأشياءَ هكذا؟

الخرطوم، ابريل 1989م
من ديوان "عربي الوجد أعجمي الوجدان" ، لموسى أحمد مُروِّح...

khalifa618@yahoo.co.uk

 

آراء