شهادة عذرية لفتاة سودانية !!
صفاء الفحل
7 December, 2023
7 December, 2023
عصب الشارع -
كوني ممنوعة من دخول مصر بأمر الأمن المصري لا يعني أبداً توقفي عن الدفاع عن أهلي السودانيين المتواجدين هناك، وفضح الممارسات القذرة التي تتشارك فيها الحكومة المصرية مع حكومة بورتسودان الكيزانية وآخرها هذه الرسالة التي وصلتني من امرأة سودانية عبر بريدي الإلكتروني مدعمة بالادلة وصور من المكاتبات تشرح فيها مدى الهوان والعار والذل الذي أصاب المراة السودانيه من الحكومة الكيزانية ووزير ماليتها الفكي جبريل وهي تبحث عن الجباية لتمويل إستمرار الحرب وكتائبهم ولو علي حساب الشرف والاخلاق السودانية الرفيعة..
تقول رسالة الاخت السودانية التي تتمزق حزناً بأنها جاءت القاهرة نازحة بعد أن تدمر كل ما يملكونه في الخرطوم جراء الحرب، فقدمت لبنتها في الجامعة وتم قبولها في إحدى الجامعات المصرية العريقة ومضت إجراءات التسجيل سلسلة، وفعلاً بدات الابنة الدراسة وبعدها كان لزاماً علي أن أقوم بإجراءات الإقامة لي ولابنتي، فذهبت الي الجامعة لأخذ الإفادة لتقديمها لوزارة الداخليه كاجراء طبيعي، ولكني فوجئت بالمسوؤلة تقول بكل استخفاف (أمشي سفارتك تديك ورقه لإثبات أن بنتك بنت بنوت) بمعني ان تثبت سفارتنا الموقرة أن إبنتي (عذراء)، صدمت أنا وضحكت هي، ولم أصدق !! وصرخت في وجهها بأنني ساشتكي عليها على إعتبار أن ذلك يعتبر إشانة سمعة لجميع الطالبات السودانيات ولكن للأسف طلع (الكلام صحيح) وان السفاره لديها هذا الإجراء وهو عبارة عن ورقة مرفقة مع الخطاب وطبعاً بدون أي إجراء لاثبات أو مقابلة طبيب، وكل هذا من أجل أن تدفع مبلغ الف وخمسمائة جنية مصري أو مايعادل ثلاثون دولار وهو مبلغ ليس بالقليل لشخص في ظروفنا وهي جباية مخجلة تعود إلى تغذية خزينة اللجنة الأمنية التي صارت تلاحق المواطنين لإمتصاص دمهم حتى وأنت مشرد خارج الوطن بعد أن شردتهم بإشعال هذه الحرب اللعينة..
تصوروا الى أي درجة من الانحطاط وصلت إليه حكومة اللجنة الأمنية الكيزانيه، لدرجة المتاجرة بشرف المرأة السودانيه والمهانه عند إستلام الورقه اكبر عندما يخرج مسوؤل دبلوماسي لينادي وسط الجميع فلان الفلانيه (عزباء)..!!
وهل تصدق الى أي مستوى من الحضيض وصلت اليه الدبلوماسية السودانية في الزمن الكيزاني، ولكن هكذا هي الافكار والعقلية الكيزانية التي لم تجد فكرة أخرى أفضل من هذه لسرقه المال من الشعب النازح دون مراعاة للطريقة المهينه لكرامة المراة السودانيه التي من المفترض أنها الأم والاخت والزوجة لمن يفهم ويحترم مكانتها..
وبغض النظر عن الظروف التي يعيشها الهاربون من جحيم الحرب العبثية وفقدهم كل مايملكون فإننا لا نسترجي أو نأمل، بل (نطالب) الحكومة الكيزانية بالإيقاف الفوري لهذا النوع من الجبايات التى تحط من كرامة الانسان السوداني ذكرا كان أو أنثى وعلي منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية الخاصة بحقوق المراة الوقوف في وجه هذه الممارسات الكيزانية القذرة.
وأخيرا فانه من المؤسف أن تكون الحكومة المصرية جزءاً من هذا العمل القذر وأن تطالب مؤسساتها ودوائرها الحكومية بمثل هذه البيانات المخجلة والتي لا علاقة لها بأصل الموضوع ولكن كما قال المتنبي :
من يهن يسهل الهوان عليه وما لجرح بميت إيلام
والثورة مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
كوني ممنوعة من دخول مصر بأمر الأمن المصري لا يعني أبداً توقفي عن الدفاع عن أهلي السودانيين المتواجدين هناك، وفضح الممارسات القذرة التي تتشارك فيها الحكومة المصرية مع حكومة بورتسودان الكيزانية وآخرها هذه الرسالة التي وصلتني من امرأة سودانية عبر بريدي الإلكتروني مدعمة بالادلة وصور من المكاتبات تشرح فيها مدى الهوان والعار والذل الذي أصاب المراة السودانيه من الحكومة الكيزانية ووزير ماليتها الفكي جبريل وهي تبحث عن الجباية لتمويل إستمرار الحرب وكتائبهم ولو علي حساب الشرف والاخلاق السودانية الرفيعة..
تقول رسالة الاخت السودانية التي تتمزق حزناً بأنها جاءت القاهرة نازحة بعد أن تدمر كل ما يملكونه في الخرطوم جراء الحرب، فقدمت لبنتها في الجامعة وتم قبولها في إحدى الجامعات المصرية العريقة ومضت إجراءات التسجيل سلسلة، وفعلاً بدات الابنة الدراسة وبعدها كان لزاماً علي أن أقوم بإجراءات الإقامة لي ولابنتي، فذهبت الي الجامعة لأخذ الإفادة لتقديمها لوزارة الداخليه كاجراء طبيعي، ولكني فوجئت بالمسوؤلة تقول بكل استخفاف (أمشي سفارتك تديك ورقه لإثبات أن بنتك بنت بنوت) بمعني ان تثبت سفارتنا الموقرة أن إبنتي (عذراء)، صدمت أنا وضحكت هي، ولم أصدق !! وصرخت في وجهها بأنني ساشتكي عليها على إعتبار أن ذلك يعتبر إشانة سمعة لجميع الطالبات السودانيات ولكن للأسف طلع (الكلام صحيح) وان السفاره لديها هذا الإجراء وهو عبارة عن ورقة مرفقة مع الخطاب وطبعاً بدون أي إجراء لاثبات أو مقابلة طبيب، وكل هذا من أجل أن تدفع مبلغ الف وخمسمائة جنية مصري أو مايعادل ثلاثون دولار وهو مبلغ ليس بالقليل لشخص في ظروفنا وهي جباية مخجلة تعود إلى تغذية خزينة اللجنة الأمنية التي صارت تلاحق المواطنين لإمتصاص دمهم حتى وأنت مشرد خارج الوطن بعد أن شردتهم بإشعال هذه الحرب اللعينة..
تصوروا الى أي درجة من الانحطاط وصلت إليه حكومة اللجنة الأمنية الكيزانيه، لدرجة المتاجرة بشرف المرأة السودانيه والمهانه عند إستلام الورقه اكبر عندما يخرج مسوؤل دبلوماسي لينادي وسط الجميع فلان الفلانيه (عزباء)..!!
وهل تصدق الى أي مستوى من الحضيض وصلت اليه الدبلوماسية السودانية في الزمن الكيزاني، ولكن هكذا هي الافكار والعقلية الكيزانية التي لم تجد فكرة أخرى أفضل من هذه لسرقه المال من الشعب النازح دون مراعاة للطريقة المهينه لكرامة المراة السودانيه التي من المفترض أنها الأم والاخت والزوجة لمن يفهم ويحترم مكانتها..
وبغض النظر عن الظروف التي يعيشها الهاربون من جحيم الحرب العبثية وفقدهم كل مايملكون فإننا لا نسترجي أو نأمل، بل (نطالب) الحكومة الكيزانية بالإيقاف الفوري لهذا النوع من الجبايات التى تحط من كرامة الانسان السوداني ذكرا كان أو أنثى وعلي منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية الخاصة بحقوق المراة الوقوف في وجه هذه الممارسات الكيزانية القذرة.
وأخيرا فانه من المؤسف أن تكون الحكومة المصرية جزءاً من هذا العمل القذر وأن تطالب مؤسساتها ودوائرها الحكومية بمثل هذه البيانات المخجلة والتي لا علاقة لها بأصل الموضوع ولكن كما قال المتنبي :
من يهن يسهل الهوان عليه وما لجرح بميت إيلام
والثورة مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة