الاستدلال على وجود الله
عثمان الطاهر المجمر طه
28 May, 2021
28 May, 2021
(سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا انك انت العليم )
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى امرى وأحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
ومضى القرن الاول كله ولم يحاول إنسان قط ان يتحدث حديثا عابرا أو مستفيضا عن اثبات وجود الله تعالى ومضى أكثر القرن الثانى والمسالة فيما يتعلق بوجود الله لا توضع موضع البحث ذلك أن وجود الله انما هو امر بدهى لا ينبغي أن يتحدث فيه المؤمنون نفيا أو اثباتا ولا سلبا او ايجابا أن وجود الله من القضايا المسلمة التى لا توضع في الاوساط الدينية موضع البحث لأنها فطرية وأن كل شخص يحاول وضعها موضع البحث انما هو شخص فى ايمانه دخل وفى دينه انحراف فما خفى الله قط حتى يحتاج الى ان يثبته البشر تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
ومن المعروف أن الدين الاسلامي لم يجيء لاثبات وجود الله انما جاء لتوحيد الله وإذا تصفحت القرأن أو التوراة حتى على وضعها الحالى أو الانجيل حتى فى وضعه الراهن فانك لا تجد ان مسألة وجود الله قد اتخذت في سفر منها مكانة تجعلها هدفا من الأهداف الدينية أو احتلت مكانًا يشعر بانها من مقاصد الرسالة السماوية .
والقران الكريم يتحدث عن بداهة وجود الله حتى عند ذوى العقائد المنحرفة يقول سبحانه :
( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن : الله ) .
أنهم يقولون : أن الخالق هو الله مع أنهم مشركون او منحرفون بوجه من الوجوه في ايمانهم بالله تعالى وما نزلت الاديان قط لاثبات وجود الله وأنما نزلت لتصحيح الاعتقاد في الله أو لتصحيح طريق التوحيد .
اما الايات الكبيرة التى يظن بعض الناس أنها نزلت لاثبات الوجود فليست من ذلك فى قليل ولا فى كثير انها تبين عظمة الله وجلاله وكبرياءه وهيمنته الكاملة على العالم ما عظم من امره وما دق منه لا تفوت هيمنته صغيرة ولا كبيرة ولا يخرج من سلطانه ما دق وما جل .
وقد اتت على هذا الوضع لتقود الانسان إلى اسلام وجهه لله اسلاما كاملا بحيث لا يصدر ولا يرد إلا باسمه سبحانه ولا يأتي ما يأتي أو يدع ما يدع إلا في سبيله تعالى .
ومضى القرن الاول على ذلك ومضى القرن الثانى أو اكثره على الفطره ثم .. ثم كانت الفلسفة اليونانية .
والفلسفة اليونانية فلسفة وثنيه لانها تصدر عن العقل لا عن الوحى وكل فكره تصدر عن العقل لا عن الوحى في عالم ما وراء الطبيعة أى في عالم العقيدة انما هى فكره وثنية اى انها فكرة لا حق لها في الوجود لان عالم العقيدة انما هو من اختصاص الله بينه على لسان رسله وكل تدخل من الإنسان في هذا العالم انما هو تدخل فيما ليس للانسان التدخل فيه لأنه اقتحام لساحة محرمة مقدسة لا ينبغي أن يدخلها الانسان الا دخول الساجد الخاشع الخاضع المسلم لما جاء به الوحى الالهى .
نواصل باذن الله .
بقلم
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه
باريس
elmugamar11@hotmail.com
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى امرى وأحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
ومضى القرن الاول كله ولم يحاول إنسان قط ان يتحدث حديثا عابرا أو مستفيضا عن اثبات وجود الله تعالى ومضى أكثر القرن الثانى والمسالة فيما يتعلق بوجود الله لا توضع موضع البحث ذلك أن وجود الله انما هو امر بدهى لا ينبغي أن يتحدث فيه المؤمنون نفيا أو اثباتا ولا سلبا او ايجابا أن وجود الله من القضايا المسلمة التى لا توضع في الاوساط الدينية موضع البحث لأنها فطرية وأن كل شخص يحاول وضعها موضع البحث انما هو شخص فى ايمانه دخل وفى دينه انحراف فما خفى الله قط حتى يحتاج الى ان يثبته البشر تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
ومن المعروف أن الدين الاسلامي لم يجيء لاثبات وجود الله انما جاء لتوحيد الله وإذا تصفحت القرأن أو التوراة حتى على وضعها الحالى أو الانجيل حتى فى وضعه الراهن فانك لا تجد ان مسألة وجود الله قد اتخذت في سفر منها مكانة تجعلها هدفا من الأهداف الدينية أو احتلت مكانًا يشعر بانها من مقاصد الرسالة السماوية .
والقران الكريم يتحدث عن بداهة وجود الله حتى عند ذوى العقائد المنحرفة يقول سبحانه :
( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن : الله ) .
أنهم يقولون : أن الخالق هو الله مع أنهم مشركون او منحرفون بوجه من الوجوه في ايمانهم بالله تعالى وما نزلت الاديان قط لاثبات وجود الله وأنما نزلت لتصحيح الاعتقاد في الله أو لتصحيح طريق التوحيد .
اما الايات الكبيرة التى يظن بعض الناس أنها نزلت لاثبات الوجود فليست من ذلك فى قليل ولا فى كثير انها تبين عظمة الله وجلاله وكبرياءه وهيمنته الكاملة على العالم ما عظم من امره وما دق منه لا تفوت هيمنته صغيرة ولا كبيرة ولا يخرج من سلطانه ما دق وما جل .
وقد اتت على هذا الوضع لتقود الانسان إلى اسلام وجهه لله اسلاما كاملا بحيث لا يصدر ولا يرد إلا باسمه سبحانه ولا يأتي ما يأتي أو يدع ما يدع إلا في سبيله تعالى .
ومضى القرن الاول على ذلك ومضى القرن الثانى أو اكثره على الفطره ثم .. ثم كانت الفلسفة اليونانية .
والفلسفة اليونانية فلسفة وثنيه لانها تصدر عن العقل لا عن الوحى وكل فكره تصدر عن العقل لا عن الوحى في عالم ما وراء الطبيعة أى في عالم العقيدة انما هى فكره وثنية اى انها فكرة لا حق لها في الوجود لان عالم العقيدة انما هو من اختصاص الله بينه على لسان رسله وكل تدخل من الإنسان في هذا العالم انما هو تدخل فيما ليس للانسان التدخل فيه لأنه اقتحام لساحة محرمة مقدسة لا ينبغي أن يدخلها الانسان الا دخول الساجد الخاشع الخاضع المسلم لما جاء به الوحى الالهى .
نواصل باذن الله .
بقلم
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه
باريس
elmugamar11@hotmail.com