صائدة البمبان
د. أحمد جمعة صديق
16 January, 2024
16 January, 2024
شعر: د. أحمد جمعة صديق
(مهداة الى الباشمهندس الكنداكة: رفقة عبد الرحمن)
"صائدة البمبان".. سودانية تلهم شجاعتها وزير خارجية بريطانيا
"صائدة البمبان" السودانية رفقة عبد الرحمن
عندما التقطت طالبة الهندسة رفقة عبد الرحمن (21 عاما) عبوة غاز مسيل للدموع وردتها نحو رجال الأمن الذين كانوا يسعون لفض مظاهرة شاركت فيها في ديسمبر 2018، ضمن عشرات الآلاف من الشباب المطالبين برحيل نظام عمر البشير، لم تكن تتوقع أن تتجاوز شهرتها وسائل الإعلام المحلية، وتصبح شجاعتها وجرأتها مصدر إلهام لوزير خارجية بريطانيا دومينيك راب. في الواقع، استطاعت المرأة السودانية أن تلعب دورا بارزا خلال الاحتجاجات التي انطلقت شرارتها في ديسمبر 2018، وأطاحت بالبشير في أبريل 2019، وأن تحجز لها مقعدا في الصف الأمامي للحراك بنضالها وشجاعتها وجرأتها. وبرزت رفقة عبد الرحمن، إلى جانب آلاء صلاح أيقونة الثورة، التي لفتت العالم بحضورها الطاغي داخل أرض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش، بعد اعتلائها ظهر إحدى السيارات بثوبها الأبيض وترديدها لعبارات تصف "الكنداكة السودانية" بصفات ثورية، ومن ثم قادها نضالها للترشح لجائزة نوبل هذا العام والوصول للقائمة القصيرة، لتكون بذلك أول سودانية تترشح للجائزة. وانضمت (رفقة عبد الرحمن)، أو كما يحلو للبعض مناداتها بـ"صائدة البمبان" منذ أيام الثورة الأولى، إلى ركب المناضلات، حيث قامت بعمل بطولي وهو إعادة قنبلة الغاز المسيل للدموع للقوات الأمنية، لتوثق عدسات الكاميرا الواقعة، وتصبح حديث الساعة بسبب شجاعتها. وكانت إعادة عبوة الغاز المسيل للدموع نحو قوات الأمن، من أخطر الأعمال التي يقوم بها الشباب في الثورة، وقد فقد على أثرها الكثيرون أياديهم.
تأثير عالمي
وفي الأسبوع الماضي، أشاد وزير خارجية بريطانيا دومنيك راب، بشجاعة (رفقة عبد الرحمن)، وسرد تفاصيل الواقعة التي اشتهرت بها، وذلك ضمن حديثه عن مستقبل العالم، وبريطانيا تحديدا، في ظل الأخطار والتحديات كجائحة كورونا. ثم أكد أنه "يستمد جرأته من شجاعة رفقة". وفي هذا الصدد، أوضحت عبد الرحمن أنها "لم تكن تتوقع أن تكون ذات تأثير بهذا القدر، لدرجة أن يعجب بشجاعتها وزير خارجية بريطانيا"، والذي التقى بها في السودان مطلع العام. وروت (رفقة عبد الرحمن) لموقع "سكاي نيوز عربية" قصة تسميتها بـ"صائدة البمبان"، وتقول: "كان من الغريب أن تقوم فتاة بهذا العمل الخطير، لكن الحماس قادني لالتقاط قنابل الغاز المسيل للدموع وإرجاعها، حتى لا تصيب زملائي المتظاهرين". وأكدت الشابة أن شجاعتها "لم تكن سوى واحد في المائة من شجاعة الشعب السوداني الذي قدم الملايين منه تضحيات كبيرة في الثورة"، مضيفة أنها "تستمد الإلهام والأمل من تفاعل المجتمع الخارجي مع الثورة السودانية".وأعربت في حديثها إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، عن أملها في أن يلتفت المجتمع الدولي لقضايا الشباب، وأن يجلس معهم ويعالج قضيتهم. "صائدة البمبان".. سودانية تلهم شجاعتها وزير خارجية بريطانيا | سكاي نيوز عربية (skynewsarabia.com)
أحييهن الكنداكات الرائعات
أحي حواء في السودان
وأحي الكنداكة صائدة البمبان
تقتحم النيران
عزلاء الا من الايمان
تصطاد بيديها الكريمتين كرة من الدخان
فتردها لهم هدية، فيولي الجبناء هاربين
يقتحمن قصور الغاصبين
وهم بالسلاح مدججين
لكن الكنداكات الرائعات
لم يحفلن بالنيران والدخان
تحصّن بالايمان...
بهذا البلد السودان
ثم سرن الى السجون بكل كبرياء
لم يكن بتهمة او فرّيه
فقط آمنا بالقضية
وجاهرن بالحريه
ورفعن الراية شامخة ابية
تتحدى الطغمة العسكرية
جئنا من كل بقاع الارض
يستشرفن هذا العرض
زوجات وامهات
زارعات وعاملات
طالبات ومعلمات
صديقات واخوات
حبيبات وخطيبات
حفيدات وجدات
كنا هناك كلهن في المسيره
سجلّن للتاريخ سيرة وسيره
يسير بها الركبان...
على مدى الازمان
تحكي عن كنداكة السودان
عن صائدة البمبان
سرن...
قدم على قدم
كتف على كتف
وكف فوق كف
في تحد سافر
اقتحمن ثكنة العساكر
وحطمن اسطورة الأوامر
جئن من الجهات الأربعة
الأيادي في الأيادي
وكلهن في تناد
نحن امهات الغد
ونحن ثروة البلاد
نغرس بذرة الحريه،
وننادي
بحياة افضل للبنات والأولاد
لعيشوا بالندية،
عيشة كريمة هنيه
تنادين من جميع مدن السودان
الى الخرطوم جئنا وام درمان
وخرجن في مسيرة الحرية،
لبناء امة قوية
فدعيني افرح بك اأتها الكنداكة
(أيا صائدة البمبان وبفتى السودان)
(تتتوتجين) عروسة مخضبة...
بالحنة في يديك عاريتيتن الا من الايمان
وقدمييك حافيتيين الا من الاحسان
أيا عروسة السودان...
احي فيك هذه الشجاعة وروحك الأبية
فالعالم كله يمجد (الكنداكة) السودانية
لك مني اجزل التحية
نرفع لك القبعات باحترام
فقد كنت صنوة للرجال
يا شقيقة الرجال في الاقدام
وشقيقة الرجال في الشجاعة والمقام
لك التحية والسلام
سرن حافيات عاريات من السلاح
الا من قبضة اليدين بالعزم والايمان
سرن الى الطرقات في تحد سافر
لطغمة العساكر
لم تنفع الاوامر
لم يرهبهن القيد والحديد
حرائر احرار في سوداننا الجديد
فتحية لك يا حواء في السودان
وتحية لك – خاصة - يا (رفقة) الرحمن
وانت تقتحمي الدخان والنيران
لك التجلة يا ( كنداكة) أيا صائدة البمبان
aahmedgumaa@yahoo.com
(مهداة الى الباشمهندس الكنداكة: رفقة عبد الرحمن)
"صائدة البمبان".. سودانية تلهم شجاعتها وزير خارجية بريطانيا
"صائدة البمبان" السودانية رفقة عبد الرحمن
عندما التقطت طالبة الهندسة رفقة عبد الرحمن (21 عاما) عبوة غاز مسيل للدموع وردتها نحو رجال الأمن الذين كانوا يسعون لفض مظاهرة شاركت فيها في ديسمبر 2018، ضمن عشرات الآلاف من الشباب المطالبين برحيل نظام عمر البشير، لم تكن تتوقع أن تتجاوز شهرتها وسائل الإعلام المحلية، وتصبح شجاعتها وجرأتها مصدر إلهام لوزير خارجية بريطانيا دومينيك راب. في الواقع، استطاعت المرأة السودانية أن تلعب دورا بارزا خلال الاحتجاجات التي انطلقت شرارتها في ديسمبر 2018، وأطاحت بالبشير في أبريل 2019، وأن تحجز لها مقعدا في الصف الأمامي للحراك بنضالها وشجاعتها وجرأتها. وبرزت رفقة عبد الرحمن، إلى جانب آلاء صلاح أيقونة الثورة، التي لفتت العالم بحضورها الطاغي داخل أرض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش، بعد اعتلائها ظهر إحدى السيارات بثوبها الأبيض وترديدها لعبارات تصف "الكنداكة السودانية" بصفات ثورية، ومن ثم قادها نضالها للترشح لجائزة نوبل هذا العام والوصول للقائمة القصيرة، لتكون بذلك أول سودانية تترشح للجائزة. وانضمت (رفقة عبد الرحمن)، أو كما يحلو للبعض مناداتها بـ"صائدة البمبان" منذ أيام الثورة الأولى، إلى ركب المناضلات، حيث قامت بعمل بطولي وهو إعادة قنبلة الغاز المسيل للدموع للقوات الأمنية، لتوثق عدسات الكاميرا الواقعة، وتصبح حديث الساعة بسبب شجاعتها. وكانت إعادة عبوة الغاز المسيل للدموع نحو قوات الأمن، من أخطر الأعمال التي يقوم بها الشباب في الثورة، وقد فقد على أثرها الكثيرون أياديهم.
تأثير عالمي
وفي الأسبوع الماضي، أشاد وزير خارجية بريطانيا دومنيك راب، بشجاعة (رفقة عبد الرحمن)، وسرد تفاصيل الواقعة التي اشتهرت بها، وذلك ضمن حديثه عن مستقبل العالم، وبريطانيا تحديدا، في ظل الأخطار والتحديات كجائحة كورونا. ثم أكد أنه "يستمد جرأته من شجاعة رفقة". وفي هذا الصدد، أوضحت عبد الرحمن أنها "لم تكن تتوقع أن تكون ذات تأثير بهذا القدر، لدرجة أن يعجب بشجاعتها وزير خارجية بريطانيا"، والذي التقى بها في السودان مطلع العام. وروت (رفقة عبد الرحمن) لموقع "سكاي نيوز عربية" قصة تسميتها بـ"صائدة البمبان"، وتقول: "كان من الغريب أن تقوم فتاة بهذا العمل الخطير، لكن الحماس قادني لالتقاط قنابل الغاز المسيل للدموع وإرجاعها، حتى لا تصيب زملائي المتظاهرين". وأكدت الشابة أن شجاعتها "لم تكن سوى واحد في المائة من شجاعة الشعب السوداني الذي قدم الملايين منه تضحيات كبيرة في الثورة"، مضيفة أنها "تستمد الإلهام والأمل من تفاعل المجتمع الخارجي مع الثورة السودانية".وأعربت في حديثها إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، عن أملها في أن يلتفت المجتمع الدولي لقضايا الشباب، وأن يجلس معهم ويعالج قضيتهم. "صائدة البمبان".. سودانية تلهم شجاعتها وزير خارجية بريطانيا | سكاي نيوز عربية (skynewsarabia.com)
أحييهن الكنداكات الرائعات
أحي حواء في السودان
وأحي الكنداكة صائدة البمبان
تقتحم النيران
عزلاء الا من الايمان
تصطاد بيديها الكريمتين كرة من الدخان
فتردها لهم هدية، فيولي الجبناء هاربين
يقتحمن قصور الغاصبين
وهم بالسلاح مدججين
لكن الكنداكات الرائعات
لم يحفلن بالنيران والدخان
تحصّن بالايمان...
بهذا البلد السودان
ثم سرن الى السجون بكل كبرياء
لم يكن بتهمة او فرّيه
فقط آمنا بالقضية
وجاهرن بالحريه
ورفعن الراية شامخة ابية
تتحدى الطغمة العسكرية
جئنا من كل بقاع الارض
يستشرفن هذا العرض
زوجات وامهات
زارعات وعاملات
طالبات ومعلمات
صديقات واخوات
حبيبات وخطيبات
حفيدات وجدات
كنا هناك كلهن في المسيره
سجلّن للتاريخ سيرة وسيره
يسير بها الركبان...
على مدى الازمان
تحكي عن كنداكة السودان
عن صائدة البمبان
سرن...
قدم على قدم
كتف على كتف
وكف فوق كف
في تحد سافر
اقتحمن ثكنة العساكر
وحطمن اسطورة الأوامر
جئن من الجهات الأربعة
الأيادي في الأيادي
وكلهن في تناد
نحن امهات الغد
ونحن ثروة البلاد
نغرس بذرة الحريه،
وننادي
بحياة افضل للبنات والأولاد
لعيشوا بالندية،
عيشة كريمة هنيه
تنادين من جميع مدن السودان
الى الخرطوم جئنا وام درمان
وخرجن في مسيرة الحرية،
لبناء امة قوية
فدعيني افرح بك اأتها الكنداكة
(أيا صائدة البمبان وبفتى السودان)
(تتتوتجين) عروسة مخضبة...
بالحنة في يديك عاريتيتن الا من الايمان
وقدمييك حافيتيين الا من الاحسان
أيا عروسة السودان...
احي فيك هذه الشجاعة وروحك الأبية
فالعالم كله يمجد (الكنداكة) السودانية
لك مني اجزل التحية
نرفع لك القبعات باحترام
فقد كنت صنوة للرجال
يا شقيقة الرجال في الاقدام
وشقيقة الرجال في الشجاعة والمقام
لك التحية والسلام
سرن حافيات عاريات من السلاح
الا من قبضة اليدين بالعزم والايمان
سرن الى الطرقات في تحد سافر
لطغمة العساكر
لم تنفع الاوامر
لم يرهبهن القيد والحديد
حرائر احرار في سوداننا الجديد
فتحية لك يا حواء في السودان
وتحية لك – خاصة - يا (رفقة) الرحمن
وانت تقتحمي الدخان والنيران
لك التجلة يا ( كنداكة) أيا صائدة البمبان
aahmedgumaa@yahoo.com