صحة الحديث عن اعتقالات في صفوف الجيش السوداني واحتمالات الانقلاب علي النظام

 


 

محمد فضل علي
24 February, 2019

 

 

القوة الضاربة من جنود الجيش السوداني وضباط الصف تظل هي مصدر الخطر الرئيسي والمحتمل علي النظام في ساعة معينة وعند حدوث مواجهات وصدامات واسعة وسقوط عدد كبير من الضحايا ولكنها تحتاج الي قيادة طارئة في حالة حدوث ذلك السيناريو تجنبا للفوضي والنيران الطائشة.

نظام عقائدي مثل النظام القائم في الخرطوم لايقوم بتعيين شخص واحد في مؤسساته العسكرية من خارج عضوية التنظيم الملتزمة دون التاكد من خلفيته وتواضع احلامه وانحصارها في البدلة العسكرية ومغريات الحياة الاخري وعدم وجود اي طموحات او توجهات سياسية لهذه الشريحة من المتقدمين للعمل العسكري ويتم تعيين امثال هولاء في الغالب في اطار ترضيات اجتماعية للاصدقاء والاقارب او في اطار حسابات سياسية اخري ودمج بعض المحسوبين علي بعض المتعاونين والمتحالفين مع النظام ومع ذلك يوجد احتمال بوجود خروج علي النص والتحاق بعض الافراد من غير الموالين للنظام والحركة الاسلامية ومع ذلك يظل احتمال تاسيس تنظيم عسكري سري من غير الاسلاميين داخل الجيش السوداني صفر في المائة حتي لاينجرف البعض نحو الخيالات ويدعمون دون ان يدرون اجندات الاخرين في بلد مثل السودان الراهن يعيش حالة من التوتر ووضع مفتوح امام كل الاحتمالات .
اما الحديث المتكرر دون وجود معلومات حقيقية ومؤكدة عن اعتقالات في صفوف الجيش السوداني بحسن نية او بطريقة متعمدة قد يدعم في لحظة ما خطة التنظيم الاخواني في السطو علي الوضع السياسي الراهن في حالة انفلات الامور وتسهيل مهمته في القيام بانقلاب عسكري بواجهات جديدة ولاتوجد معلومات مؤكدة عن حدوث اعتقالات لاشخاص متمردين علي النظام في مؤسساته العسكرية والمرجح في حالة حدوث ذلك ان يكون قد حدث بصورة فردية ومع ذلك تظل كل الاحتمالات قائمة بحدوث تحرك عسكري مدعوم من احتياطي النظام السياس في التنظيم الاخواني او حدوث تحركات من بعض الشخصيات العسكرية المعاشية من اصحاب التوجهات القومية بدعم من بعض النخب السياسية والمهنية.
الميلشيات المحسوبة علي النظام وماتسمي بقوات الدعم السريع تعيش حالة من الكر والفر ولديها حسابتها وتكرر في السر والعلانية انها لن تتورط في قمع الثورة والتحركات الشعبية.
ومن يقفون علي قيادتها امثال الشيخ الجنرال حميدتي ذلك البدوي الماكر علي العكس من محاولات الحط من قدراته القيادية شخص ابتعد عن خيمة العشيرة ودخل الي دائرة السياسة ودهاليز الحكم ومنحوة بدلة عسكرية فاخرة ومعها نياشين اخري لتكتمل العملية في اطار المواجهة مع حركات دارفور المسلحة .
/////////////////

 

آراء